يا أخي! لَيسَ هذِهِ بِساعَةِ ضِحكٍ !
أجاب:
فَأَيُّ مَوضِعٍ أحَقُّ مِن هذا بِالسُّرورِ ، وَاللَّهِ ما هُوَ إلّا أن تَميلَ عَلَينا هذِهِ الطَّغامُ بِسُيوفِهِم ، فَنُعانِقُ الحورَ العينَ .۱
وحمل على جيش العدوّ وهو يرتجز هذه الأبيات :
أنَا حَبيبٌ وأبي مُظاهِرُفارِسُ هَيجاءَ وحَربٍ تُسعَرُ
أنتُم أعَدُّ عُدَّةً وأكثَرُونَحنُ أوفى مِنكُمُ وأصبَرُ
ونَحنُ أعلى حُجَّةً وأظهَرُحَقّاً وأتقى مِنكُمُ وأعذَرُ۲
وهكذا قاتل حتّى التحق بموكب شهداء كربلاء.
وكانت شهادته مؤلمة جدّاً للإمام الحسين عليه السلام ، لذا فإنّه قال عند شهادته :
أحتَسِبُ نَفسي وحُماةَ أصحابي .۳
وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى حَبيبِ بنِ مُظاهِرٍ الأَسَدِيِّ .۴
كما ذكر اسمه في الزيارة الرجبيّة أيضاً .۵
راجع : ص ۷۶۸ (الفصل الثالث / مسلم بن عوسجة).
ملاحظة
جدير بالذكر أنّه روى الفاضل الدربندي في كتاب أسرار الشهادة۶ حكايةً مفصّلة حول لقاء