717
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

يا أخي! لَيسَ هذِهِ بِساعَةِ ضِحكٍ !
أجاب:
فَأَيُّ مَوضِعٍ أحَقُّ مِن هذا بِالسُّرورِ ، وَاللَّهِ ما هُوَ إلّا أن تَميلَ عَلَينا هذِهِ الطَّغامُ بِسُيوفِهِم ، فَنُعانِقُ الحورَ العينَ .۱
وحمل على جيش العدوّ وهو يرتجز هذه الأبيات :


أنَا حَبيبٌ وأبي مُظاهِرُفارِسُ هَيجاءَ وحَربٍ تُسعَرُ
أنتُم أعَدُّ عُدَّةً وأكثَرُونَحنُ أوفى‏ مِنكُمُ وأصبَرُ
ونَحنُ أعلى‏ حُجَّةً وأظهَرُحَقّاً وأتقى‏ مِنكُمُ وأعذَرُ۲
وهكذا قاتل حتّى التحق بموكب شهداء كربلاء.
وكانت شهادته مؤلمة جدّاً للإمام الحسين عليه السلام ، لذا فإنّه قال عند شهادته :
أحتَسِبُ نَفسي وحُماةَ أصحابي .۳
وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى‏ حَبيبِ بنِ مُظاهِرٍ الأَسَدِيِّ .۴
كما ذكر اسمه في الزيارة الرجبيّة أيضاً .۵

راجع : ص ۷۶۸ (الفصل الثالث / مسلم بن عوسجة).

ملاحظة

جدير بالذكر أنّه روى الفاضل الدربندي في كتاب أسرار الشهادة۶ حكايةً مفصّلة حول لقاء

1.راجع: ص ۷۱۸ ح ۹۱۵ .

2.راجع : ص ۷۱۹ ح ۹۱۸ .

3.راجع : ص ۷۲۱ ح ۹۱۸ .

4.راجع: ص ۱۴۳۲ ح ۲۱۴۵ .

5.راجع: موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۶۵ ح ۳۵۲۴ .

6.أسرار الشهادة : ج ۲ ص ۵۹۱ - ۵۹۳ وراجع : هذا الكتاب : ص ۲۳ (الفصل الأوّل / ببليوغرافيا تاريخ عاشوراء وشعائر العزاء) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
716

إنّ حديث حبيب بن مظاهر مع ميثم التمّار ورشيد الهجري حول أحداث المستقبل ، تدلّ على أنّهم كانوا من أصحاب سرّ الإمام عليّ عليه السلام ، وممّن يتمتّعون بكمالات معنويّة رفيعة ، وكانوا على معرفة بعلم المنايا والبلايا .۱
كان من أوائل الذين دعوا الإمام الحسين عليه السلام للمجي‏ء إلى الكوفة ،۲ وبعد دخول مسلم عليه السلام الكوفة وقراءة كتاب الإمام عليه السلام على أهلها، قام عابس فأظهر نوعاً من الشكّ بشأن صدق أهل الكوفة، وأقسم بأنّه يلبّي دعوة الإمام عليه السلام وسفيره ، ويحارب في سبيل اللَّه أعداءهما حتّى يلقى اللَّه ، وقام بعده حبيبٌ وقال: رحمك اللَّه! قد قضيت ما في نفسك بواجز من قولك .
ثمّ قال:
وأنا واللَّه الذي لا إله إلّا هو، على مثل ما هذا عليه .۳
وبدأت بيعة الناس لمسلم بعد كلام هذين الشخصين.۴ وكان لحبيب دور فعّال في أخذ البيعة من أهل الكوفة .۵
وبعد التحاقه بالإمام عليه السلام بذل جهوداً كثيرة من أجل استقطاب الأفراد والمقاتلين من قبيلة بني أسد إلى عسكر الإمام عليه السلام‏۶ ومجابهة الأعداء .۷
تولّى حبيب في يوم عاشوراء قيادة ميسرة عسكر الإمام عليه السلام ،۸ وكان يتمتّع بالسكينة بشكل عال ، وكان مسروراً عند اقترابه من الشهادة ، وفي نقلٍ أنّه كان يداعب أصحابه،۹ وحينما قال له برير :

1.راجع : ص ۷۱۸ ح ۹۱۵ .

2.راجع : ص ۲۸۸ (القسم الرابع/الفصل الثالث/كتب أهل الكوفة إلى الإمام عليه السلام يدعونه فيها للقيام).

3.راجع : ص ۳۱۲ (القسم الرابع / الفصل الرابع / قدوم مسلم الكوفة وبيعة أهلها له) .

4.نفس المصدر .

5.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱.

6.راجع : ص ۶۱۰ (الفصل الأوّل / جهود حبيب بن مظاهر لنصرة الإمام عليه السلام في السادس من محرّم) .

7.راجع : ص ۶۲۱ (الفصل الأوّل / استمهال ليلة للصلاة والدعاء والاستغفار) و ص ۶۵۷ (الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة) و ص ۶۸۴ (صلاة الجماعة بإمامة الحسين عليه السلام في ظهر عاشوراء).

8.راجع : ص ۶۵۰ (الفصل الثاني / المواجهة بين جيش الهدى وجيش الضلالة).

9.راجع : ص ۶۴۸ (الفصل الأوّل / الترحاب بالشهادة).

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18482
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به