۹۱۴.الملهوف - في ذِكرِ مَقتَلِ أصحابِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام - : بَرَزَ جَونٌ مَولى أبي ذَرٍّ ، وكانَ عَبداً أسوَدَ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام :
أنتَ في إذنٍ مِنّي ؛ فَإِنَّما تَبِعتَنا طَلَباً لِلعافِيَةِ ، فَلا تَبتَلِ بِطَريقِنا .
فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، أنَا فِي الرَّخاءِ ألحَسُ قِصاعَكُم ، وفِي الشِّدَّةِ أخذُلُكُم ؟! وَاللَّهِ إنَّ ريحي لَمُنتِنٌ ، وإنَّ حَسَبي لَلَئيمٌ ، ولَوني لَأَسوَدُ ، فَتَنفَسُ عَلَيَّ بِالجَنَّةِ ، فَيَطيبَ ريحي ، ويَشرُفَ حَسَبي ، ويَبيَضَّ وَجهي ، لا وَاللَّهِ لا اُفارِقُكُم حَتّى يَختَلِطَ هذَا الدَّمُ الأَسوَدُ مَعَ دِمائِكُم .
ثُمَّ قاتَلَ حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ .۱
۳ / ۱۱
حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ
كان حبيب بن مظاهر الأسدي۲والذي ذكر في المصادر الرجاليّة والتاريخيّة باسم حبيب بن مظهّر۳الفقعسيّ۴ أيضاً ، من خاصّة أصحاب الإمام عليّ والإمام الحسن والإمام الحسين عليهم السلام ،۵ بل استناداً إلى قول ابن حجر ، فإنّه أدرك عصر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أيضاً .۶
كان في عصر حكمالإمام عليّ عليه السلام أحدَ أعضاء جيشهالخاصّ، والذي كانيسمّى ب «شرطة الخميس».۷
1.الملهوف : ص ۱۶۳ ، مثير الأحزان : ص ۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۶، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج۲ ص۱۸ ؛ الإرشاد : ج۲ ص۹۵ ، رجال الطوسي : ص ۱۰۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۷۱۸ ح ۹۱۵ و ص ۷۱۹ ح ۹۱۷ و ۹۱۸ .
3.جمهرة النسب : ص ۱۷۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۲ ، الأخبار الطوال : ص ۲۵۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۲ وفيهما «مطهر» ؛ الاختصاص : ص ۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۷۱۹ ح ۹۱۶ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۵ ، الإصابة : ج ۲ ص ۱۴۲ ، الفتوح : ج ۵ ص ۳۴ وراجع : جمهرة النسب : ص ۱۷۰.
5.رجال الطوسي : ص ۶۰ و ۹۳ و ۱۰۰ ، الاختصاص : ص ۳ و ۷ و۸ ، ورجال البرقي : ص ۴ و ۷ ، رجال ابن داوود : ص ۷۰.
6.الإصابة : ج ۲ ص ۱۴۲ وفيه «حتيت بن مظهر بن رئاب بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الكندي ثمّ الفقعسي ، له إدراك ، وعُمّر حتى قُتل مع الحسين بن علي عليه السلام» .
7.راجع : رجال البرقي : ص ۴.