وجاء في زيارة الناحية :
السَّلامُ عَلى حَيّانَ بنِ الحارِثِ السَّلمانِيِّ الأَزدِيِّ .۱
وذكر اسمه في الزيارة الرجبيّة أيضاً .۲
۳ / ۱۰
جَون مَولى أبي ذَرٍّ ۳
ذُكر جون في المصادر بالأسماء التالية : جوين،۴ جون بن حويّ،۵جون بن حريّ،۶ جوين أبي مالك ،۷ وحويّ .۸
وكان عبداً أسودَ من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام،۹ أراد أن يذهب للقتال في يوم عاشوراء، إلّا أنّ الإمام طلب منه أن ينصرف عن ذلك ، لكنّه قال للإمام مصرّاً على الذهاب:
وَاللَّهِ، إنَّ ريحي لَمُنتِنٌ ، وإنَّ حَسَبي لَلَئيمٌ ، ولَوني لَأَسوَدُ ، فَتَنفَّس عَلَيَّ بِالجَنَّةِ ، فَيَطيبَ ريحي ، ويَشرُفَ حَسَبي ، ويَبيَضَّ وَجهي . لا وَاللَّهِ، لا اُفارِقُكُم حَتّى يَختَلِطَ هذَا الدَّمُ الأَسوَدُ مَعَ دِمائِكُم .۱۰
ثمّ دخل ساحة المعركة وهجم على العدوّ وهو ينشد هذه الأشعار:
كَيفَ تَرَى الفُجّارُ ضَربَالأَسوَدِبِالمَشرَفِيِ۱۱القاطِعِ المُهَنَّدِ۱۲
بِالسَّيفِ صَلتاً۱۳ عَن بَني مُحَمَّدِأذُبُّ عَنهُم بِاللِّسانِ وَاليَدِ۱۴
أرجو بِذاكَ الفَوزَ يَومَ المَورِدِمِنَ الإِلهِ الواحِدِ المُوَحَّدِ
إذ لا شَفيعَ عِندَهُ كَأَحمَدِ .۱۵
وقاتل هذا الموالي الصادق لأهل البيت عليه السلام حتّى استشهد . وجاء في رواية أنّ الإمام عليه السلام وقف على جنازته ودعا له بما يلي :
اللَّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ ، وطَيِّب ريحَهُ وَاحشُرهُ مَعَ الأَبرارِ ، وعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ .۱۶
وروي عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه عندما جاء الناس لدفن الشهداء بعد عشرة أيّام ، كان عطر المسك يستشمّ من جنازته .۱۷
وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى جَونِ بنِ حَرِيٍّ مَولى أبي ذَرٍّ الغِفارِيِّ .۱۸
كما ذكر اسمه في الزيارة الرجبيّة أيضاً .۱۹
1.راجع : ص ۱۴۳۴ ح ۲۱۴۵ .
2.وفيها(حيّان / حسّان بن الحارث) راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۶۵ ح ۳۵۲۴ .
3.رجال الطوسي : ص ۹۹ ، مقاتل الطالبيين : ص ۱۱۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۹ و ج ۱ ص ۲۳۷ و راجع : زيارة الناحية والزيارة الرجبية وهذا الكتاب : ص ۷۱۵ ح ۹۱۴ .
4.الإرشاد : ج ۲ ص ۹۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۶.
5.زيارة الناحية برواية بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۷۱ نقلاً عن الإقبال .
6.زيارة الناحية برواية الإقبال : ج ۳ ص ۷۸ . وفي نسخة : «عون» .
7.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۳.
8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۳ و ۴۰۳ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۸ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱.
9.رجال الطوسي : ص ۹۹.
10.راجع: ص ۷۱۵ ح ۹۱۴ .
11.المشرفيّة : سيوف نسبت إلى مشارف ؛ وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۸۰ «شرف»).
12.المهنّد : السيف المطبوع من حديد الهند (الصحاح : ج ۲ ص ۵۵۷ «هند») .
13.صَلتاً : أي مجرّداً ، يقال : أصلَتَ السيف ؛ إذا جرَّدَه من غمده . وضرَبَه بالسيف صَلتاً (النهاية : ج ۱ ص ۴۵ «صلت») .
14.ورد هذا البيت في الفتوح هكذا : بالسيف صلنا عن نبي محمّد
أذبّ عنه باللسان واليد
وفيه تصحيف ظاهر ، وصحّحناه طبقاً للمصادر الاُخرى .
15.الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۹ وفيه «جون مولى أبيذرّ الغفّاري» ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ وفيه «جوين بن أبيمالك مولى أبيذرّ» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳ .
16.تسلية المجالس : ج ۲ ص ۲۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳.
17.نفس المصدر.
18.ليس في رواية مصباح الزائر و المزار الكبير «بن حرّي» ، راجع : هذا الكتاب : ص ۱۴۳۳ ح ۲۱۴۵ .
19.وفيها «جون مولى أبي ذرّ» راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ (القسم الثالث عشر / الفصل الثاني عشر / زيارته في أوّل رجب).