۹۱۳.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : جاءَ الفَتَيانِ الجابِرِيّانِ‏^۱ : سَيفُ بنُ الحارِثِ بنِ سُرَيعٍ ، ومالِكُ بنُ عَبدِ بنِ سُرَيعٍ ، وهُمَا ابنا عَمٍّ وأخَوانِ لِاُمٍّ ، فَأَتَيا حُسَيناً عليه السلام فَدَنَوا مِنهُ وهُما يَبكيانِ .
فَقالَ : أيِ ابنَي أخي ، ما يُبكيكُما ؟ فَوَاللَّهِ إنّي لَأَرجو أن تَكونا عَن ساعَةٍ قَريرَي عَينٍ .
قالا : جَعَلَنَا اللَّهُ فِداكَ ! لا وَاللَّهِ ما عَلى‏ أنفُسِنا نَبكي ، ولكِنّا نَبكي عَلَيكَ ، نَراكَ قَد اُحيطَ بِكَ ولا نَقدِرُ عَلى‏ أن نَمنَعَكَ .
فَقالَ : جَزاكُمَا اللَّهُ يا بَني أخي بِوَجدِكُما مِن ذلِكَ ومُواساتِكُما إيّايَ بِأَنفُسِكُما أحسَنَ جَزاءِ المُتَّقينَ ... ثُمَّ استَقدَمَ الفَتَيانِ الجابِرِيّانِ يَلتَفِتانِ إلى‏ حُسَينٍ عليه السلام ويَقولانِ : السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَقالَ : وعَلَيكُمَا السَّلامُ ورَحمَةُ اللَّهِ ، فَقاتَلا حَتّى‏ قُتِلا .^۲

۳ / ۸ و ۹

جُنادَةُ بنُ الحارِثِ وابنُهُ عَمروٌ

ذُكر جنادة بن الحارث السلماني‏^۳ أو الأنصاري‏^۴ بأسماء مختلفة : جابر بن الحارث السلماني،^۵ جبّار بن الحارث السلماني،^۶ جياد بن الحارث السلماني المرادي،^۷حيّان بن الحارث السلماني الأزدي،^۸حيّان بن الحارث،^۹حسّان بن الحارث،^۱۰ وحباب بن الحارث .

ذُكر سيف بأسماء مختلفة، منها : سيف بن الحارث بن سريع ،^۱ سيف بن الحارث ،^۲ شبيب بن الحارث بن سريع ،^۳ وسفيان بن سريع .^۴كما ذكر مالك بأسماء مختلفة منها : مالك بن عبد بن سريع ،^۵مالك بن عبد اللَّه بن سريع ،^۶مالك بن عبد اللَّه الحائري ،^۷ ومالك بن سريع .^۸
كانا من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ،^۹ جاءا إليه في اللحظات العسيرة من يوم عاشوراء وهما يبكيان ، وعندما سألهما الإمام عن سبب بكائهما ، أجاباه بقولهما :
جَعَلَنَا اللَّهُ فِداكَ ! لا وَاللَّهِ ما عَلى‏ أنفُسِنا نَبكي ، ولكِنّا نَبكي عَلَيكَ ، نَراكَ قَد اُحيطَ بِكَ ولا نَقدِرُ عَلى‏ أن نَمنَعَكَ .
فدعا لهما الإمام عليه السلام .^۱۰
ورد اسماهما في زيارتي الناحية والرجبيّة ،^۱۱فنقرأ في زيارة الناحية :^۱۲السَّلامُ عَلى‏ شَبيبِ بنِ الحارِثِ بنِ سَريعٍ .السَّلامُ عَلى‏ مالِكِ بنِ عَبدِ بنِ سَريعٍ .