699
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

هزلة ،۱ومالك بن أنس الكاهلي .۲
اعتبر أنس بن الحارث أحد أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله‏۳ و الإمام الحسين عليه السلام .۴
روى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إذ قال :
إنَّ ابني هذا - يَعنِى الحُسَينَ عليه السلام - يُقتَلُ بِأَرضٍ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، فَمَن شَهِدَ ذلِكَ مِنكُم فَليَنصُرهُ .
وتستمرّ الرواية قائلة:
فَخَرَجَ أنَسُ بنُ الحارِثِ إلى‏ كَربَلاءَ ، فَقُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام .۵
إلّا أنّه ورد في رواية البلاذري ، أنّه خرج من الكوفة شأنه شأن عبيد اللَّه بن الحرّ الجعفي، حيث لم يكن يرغب أن يكون مع الإمام ولا مع ابن زياد ، وعندما التقى الإمام قال:
وَاللَّهِ، ما أخرَجَني مِنَ الكوفَةِ إلّا ما أخرَجَ هذا ، مِن كَراهَةِ قِتالِكَ أوِ القِتالِ مَعَكَ ، ولكِنَّ اللَّهَ قَذَفَ في قَلبي نُصرَتَكَ وشَجَّعَني عَلَى المَسيرِ مَعَكَ .۶
جدير بالذكر أنّه مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ أنس بن الحارث هو راوي الرواية التي تنبّأ فيها النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بشهادة الإمام عليه السلام ،۷ وأنّ رواية البلاذري هذه لم ترد في سائر المصادر، فإنّه من المستبعد أن تكون هذه الرواية صحيحة .
بل يمكن القول : إنّ من المحتمل أن يكون هو ذلك الشخص الذي أقام في هذه المنطقة منذ سنوات قبل واقعة كربلاء ، وذلك بدليل‏استماع التنبّؤ المذكور كي ينال فيض الشهادة مع سيّد الشهداء عليه السلام .۸

1.اُسد الغابة : ج ۱ ص ۲۸۸ و ۳۰۱ ، الإصابة : ج ۱ ص ۲۸۱.

2.راجع : ص ۷۰۰ ح ۹۰۵ وهامش ح ۹۰۴ .

3.رجال الطوسي : ص ۲۱ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ ؛ الإصابة : ج ۱ ص ۲۷۰ و ص ۶۹۳، اُسد الغابة: ج ۱ ص ۲۸۸ و ۳۰۱.

4.رجال الطوسي : ص ۹۹ ، رجال ابن داوود : ص ۵۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸.

5.راجع : ص ۲۰۹ (القسم الثالث / الفصل الثاني / دعوة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله اُمّته إلى نصرته) .

6.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۴ .

7.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۵ ح ۴۲۴ وفيه «عن العربان بن الهيثم : كان أبي يتبدّى ، فينزل قريباً من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين عليه السلام ، فكنّا لا نبدو إلّا وجدنا رجلاً من بني أسد هناك ، فقال له أبي : أراك ملازماً هذا المكان ، قال : بلغني أنّ حسيناً عليه السلام يُقتل هاهنا ، فأنا أخرج لعلّي اُصادفه فاُقتل معه . فلمّا قُتل الحسين عليه السلام ، قال أبي : انطلقوا ننظر هل الأسدي فيمن قُتل؟ فأتينا المعركة ، فطوّفنا ، فإذا الأسدي مقتول» (راجع : ص ۲۴۵ «القسم الثالث / الفصل الرابع / إنباء رجل من بني أسد بشهادته») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
698

۹۰۱.الحدائق الوردية : قُتِلَ مِن هَمدانَ أبو ثُمامَةَ عُمَرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الصّائِدِيُّ ، وكانَ مِن أصحابِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قَتَلَهُ قَيسُ بنُ عَبدِ اللَّهِ .۱

۹۰۲.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : قَتَلَ أبو ثُمامَةَ الصّائِدِيُّ ابنَ عَمٍّ لَهُ ، كانَ عَدُوّاً لَهُ .۲

۹۰۳.أنساب الأشراف : قُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام زِيادُ بنُ عَمرِو بنِ عَريبٍ الصّائِدِيُّ مِن هَمدانَ ، فَكانَ يُكَنّى‏ أبا ثُمامَةَ.۳

۳ / ۳

أنَسُ بنُ الحارِثِ‏

هو أنس بن الحارث بن نُبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة الأسدي الكاهلي ،۴ الذي ذُكر اسمه بأشكال مختلفة، هي :
أنس بن الحارث ،۵ أنس بن الحارث الكاهلي ،۶أنس بن كاهل الأسدي ،۷ أنس بن

1.الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۳ وفيه «أبو همامة عمرو بن عبد اللَّه الصائد» .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ .

3.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۵ .

4.تنقيح المقال : ج ۱ ص ۱۵۴ .

5.التاريخ الكبير : ج ۲ ص ۳۰ ، اُسد الغابة : ج ۱ ص ۲۸۸ ، الإصابة : ج ۱ ص ۲۷۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۳ ؛ رجال الطوسي : ص ۲۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۱۴۰ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱.

6.رجال الطوسي : ص ۹۹ ، مثير الأحزان : ص ۶۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸ ؛ أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۴.

7.راجع: زيارة الناحية والزيارة الرجبية.

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 23336
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به