۷۹۷.أنساب الأشراف : وَقَفَ شِمرٌ فَقالَ : أينَ بَنو اُختِنا ؟ يَعني : العَبّاسَ وعَبدَ اللَّهِ وجَعفَراً وعُثمانَ بَني عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، واُمُّهُم اُمُّ البَنينَ بِنتُ حِزامِ بنِ رَبيعَةَ الكِلابِيِّ الشّاعِرِ ، فَخَرَجوا إلَيهِ ، فَقالَ : لَكُمُ الأَمانُ . فَقالوا : لَعَنَكَ اللَّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! أتُؤمِنُنا وَابنُ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لا أمانَ لَهُ ؟!۱
۷۹۸.الفتوح : أقبَلَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ حَتّى وَقَفَ عَلى مُعَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام فَنادى بِأَعلى صَوتِهِ : أينَ بَنو اُختِنا عَبدُ اللَّهِ وجَعفَرٌ والعَبّاسُ بَنو عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ! فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِإِخوَتِهِ : أجيبوهُ وإن كانَ فاسِقاً ، فَإِنَّهُ مِن أخوالِكُم ! فَنادَوهُ فَقالوا : ما شَأنُكَ وما تُريدُ ؟ فَقالَ : يا بَني اُختي ، أنتُم آمِنونَ ، فَلا تَقتُلوا أنفُسَكُم مَعَ أخيكُمُ الحُسَينِ ، وَالزَموا طاعَةَ أميرِ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ !
فَقالَ لَهُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : تَبّاً لَكَ يا شِمرُ ، ولَعَنَكَ اللَّهُ ، ولَعَنَ ما جِئتَ بِهِ مِن أمانِكَ هذا يا عَدُوَّ اللَّهِ ! أتَأمُرُنا أن نَدخُلَ في طاعَةِ العِنادِ ونَترُكَ نُصرَةَ أخينَا الحُسَينِ عليه السلام؟!۲
۷۹۹.الملهوف : أقَبَل شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ - لَعَنَهُ اللَّهُ - فَنادى : أينَ بنو اُختي عَبدُ اللَّهِ وجَعفَرٌ وَالعَبّاسُ وعُثمانُ ؟ فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : أجيبوهُ وإن كانَ فاسِقاً ، فَإِنَّهُ بَعضُ أخوالِكُم ، فَقالوا لَهُ : ما شَأنُكَ ؟
فَقالَ : يا بَني اُختي ، أنتُم آمِنونَ ، فَلا تَقتُلوا أنفُسَكُم مَعَ أخيكُمُ الحُسَينِ ، وَالزَموا طاعَةَ أميرِ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ !
فَناداهُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : تَبَّت يَداكَ ولُعِنَ ما جِئتَ بِهِ مِن أمانِكَ يا عَدُوَّ اللَّهِ ! أتَأمُرُنا أن نَترُكَ أخانا وسَيِّدَنَا الحُسَينَ بنَ فاطِمَةَ ونَدخُلَ في طاعَةِ اللَّعناءِ أولادِ اللَّعناءِ ؟!
فَرَجَعَ الشِّمرُ إلى عَسكَرِهِ مُغضَباً .۳
۸۰۰.الأمالي للشجري عن الحسن بن خضر عن أبيه عن ابن الكلبي : صاحَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ يَومَ واقَعُوا الحُسَينَ عليه السلام : أيا عَبّاسُ۴ - يَعنِي العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام - اُخرُج إلَيَّ اُكَلِّمكَ . فَاستَأذَنَ الحُسَينَ عليه السلام فَأَذِنَ لَهُ ، فَقالَ لَهُ : ما لَكَ ؟ قالَ : هذا أمانٌ لَكَ ولِإِخوَتِكَ مِن اُمَّكَ ، أخَذتُهُ لَكَ مِنَ الأَميرِ - يَعنِي
1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۱ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۷ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۹ كلاهما نحوه .
2.الفتوح : ج ۵ ص ۹۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۶ نحوه .
3.الملهوف : ص ۱۴۸ ، مثير الأحزان : ص ۵۵ نحوه .
4.في المصدر : «أبا عبّاس» ، وهو تصحيف .