531
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۶۷۰.الأمالي للصدوق عن عبداللَّه بن منصور عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين ]عليهم السلام : سارَ الحُسَينُ عليه السلام وأصحابُهُ ، فَلَمّا نَزَلُوا الثَّعلَبِيَّةَ۱ وَرَدَ عَلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ : بِشرُ بنُ غالِبٍ ، فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، أخبِرني عَن قَولِ اللَّهِ عزّ وجلّ : «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَامِهِمْ» ؟
قالَ : إمامٌ دَعا إلى‏ هُدىً فَأَجابوهُ إلَيهِ ، وإمامٌ دَعا إلى‏ ضَلالَةٍ فَأَجابوهُ إلَيها ، هؤُلاءِ فِي الجَنَّةِ ، وهؤُلاءِ فِي النّارِ ، وهُوَ قَولُهُ عزّ وجلّ : «فَرِيقٌ فِى الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِى السَّعِيرِ »۲ .۳

۷ / ۱۶

لِقاءُ عَونِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ جَعدَةَ في ذاتِ عِرقٍ

۶۷۱.أنساب الأشراف : لَحِقَ الحُسَينَ عليه السلام عَونُ بنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ بِذاتِ عِرقٍ بِكِتابٍ مِن أبيهِ ، يَسأَلُهُ فيهِ الرُّجوعَ ، ويَذكُرُ ما يَخافُ عَلَيهِ مِن مَسيرِهِ ، فَلَم يُعجِبهُ‏۴ .۵

راجع : ص ۴۵۹ (الفصل السادس / عبد اللَّه بن جعدة بن هبيرة) .

۷ / ۱۷

كِتابُ الإِمامِ عليه السلام إلى‏ أهلِ الكوفَةِ بِالحاجِرِ مِن بَطنِ الرُّمَّةِ وَشهادَةُ رَسولِهِ ۶

۶۷۲.الأخبار الطوال : مَضَى الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ إذا صارَ بِبَطنِ الرُّمَّةِ كَتَبَ إلى‏ أهلِ الكوفَةِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى‏ إخوانِهِ مِنَ المُؤمِنينَ بِالكوفَةِ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ كِتابَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وَرَدَ عَلَيَّ بِاجتِماعِكُم لي ، وتَشَوُّفِكُم إلى‏ قُدومي ، وما أنتُم عَلَيهِ مُنطَوونَ مِن نَصرِنا ، وَالطَّلَبِ بِحَقِّنا ، فَأَحسَنَ اللَّهُ لَنا ولَكُمُ الصَّنيعَ ، وأثابَكُم عَلى‏ ذلِكَ بِأَفضَلِ الذُّخرِ ، وكِتابي إلَيكُم مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ، وأنَا قادِمٌ عَلَيكُم ، وحَثيثُ السَّيرِ إلَيكُم ،

1.الثَعلبِيّة : من منازل طريق مكّة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخُزيميّة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۷۸) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

2.الشورى : ۷ .

3.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۷ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۳ .

4.هكذا في المصدر ، ولعلّ الصواب : «فلم يجبه» .

5.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۷ .

6.بَطْنُ الرُّمّة : وادٍ معروف بعالية نجد (معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۴۹) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
530

۷ / ۱۵

لِقاءُ بِشرِ بنِ غالِبٍ‏۱في ذاتِ عِرقٍ‏۲

۶۶۸.الفتوح : سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتّى‏ إذا بَلَغَ ذاتَ عِرقٍ ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ يُقالُ لَهُ : بِشرُ بنُ غالِبٍ ، فَقَالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ قالَ : رَجُلٌ مِنَ بَني أسَدٍ ، قالَ : فَمِن أينَ أقبَلتَ يا أخا بَني أسَدٍ ؟ قالَ : مِنَ العِراقِ ، فَقالَ : كَيفَ خَلَّفتَ أهلَ العِراقِ ؟
قالَ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ، خَلَّفتُ القُلوبَ مَعَكَ ، وَالسُّيوفَ مَعَ بَني اُمَيَّةَ !
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : صَدَقتَ يا أخَا العَرَبِ ، إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَفعَلُ ما يَشاءُ ، ويَحكُمُ ما يُريدُ .
فَقالَ لَهُ الأَسَدِيُّ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ! أخبِرني عَن قَولِ اللَّهِ تَعالى‏ : «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَامِهِمْ» .۳
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : نَعَم يا أخا بَني أسَدٍ ! هُم إمامانِ : إمامُ هُدىً دَعا إلى‏ هُدىً ، وإمامُ ضَلالَةٍ دَعا إلى‏ ضَلالَةٍ ، فَهَدى‏ مَن أجابَهُ إلَى الجَنَّةِ ، ومَن أجابَهُ إلَى الضَّلالَةِ دَخَلَ النّارَ .۴

۶۶۹.الملهوف : ثُمَّ سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتّى‏ بَلَغَ ذاتَ عِرقٍ ، فَلَقِيَ بِشرَ بنَ غالِبٍ وارِداً مِنَ العِراقِ ، فَسَأَلَهُ عَن أهلِها ، فَقالَ : خَلَّفتُ القُلوبَ مَعَكَ ، وَالسُّيوفَ مَعَ بَني اُمَيَّةَ .
فَقالَ عليه السلام : صَدَقَ أخو بَني أسَدٍ ، إنَّ اللَّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ ، ويَحكُمُ ما يُريدُ .۵

1.بشر بن غالب الأسديّ الكوفيّ ، أبو صادق . كان من أصحاب أميرالمؤمنين والحسنين والسجّاد عليهم السلام ، والظاهر أنّه وأخوه بشير رويا عن الحسين بن عليّ عليه السلام دعاء يوم عرفة . سُجن في زمن المختار ، واُخرجَ بعد مقتله (راجع : رجال الطوسي : ص ۹۹ و ۱۱۰، البلد الأمين : ص ۲۵۸، بحارالأنوار : ج ۴۵ ص ۳۷۵ و۳۳۸ الرقم ۳؛ التاريخ الكبير : ج ۲ ص ۸۱، الثقات لابن حبّان : ج ۴ ص ۶۹، لسان الميزان : ج ۲ ص ۲۸ و ۲۹) .

2.ذاتُ عِرْق : مُهَلّ أهل العراق ، وهو الحدّ بين نجد وتهامة ، وقيل : عرق جبل بطريق مكّة ومنه ذات عِرق (معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۰۷) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

3.الإسراء : ۷۱ .

4.الفتوح : ج ۵ ص ۶۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ .

5.الملهوف : ص ۱۳۱ ، مثير الأحزان : ص ۴۲ نحوه ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۵ وفيه «الفرزدق» بدل «بشر بن غالب» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۷ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18511
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به