519
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۶۵۴.البداية والنهاية عن عقبة بن سمعان : ... ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام مَرَّ بِالتَّنعيمِ ، فَلَقِيَ بِها عيراً قَد بَعَثَ بِها بجيرُ بنُ زِيادٍ الحِميَرِيُّ نائِبُ اليَمَنِ ، قَد أرسَلَها مِنَ اليَمَنِ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، عَلَيها وَرسٌ وحُلَلٌ كَثيرَةٌ ، فَأَخَذَهَا الحُسَينُ عليه السلام وَانطَلَقَ بِها ، وَاستَأجَرَ أصحابَ الجِمالِ عَلَيها إلَى الكوفَةِ ، ودَفَعَ إلَيهِم اُجرَتَهُم .۱

۶۵۵.الملهوف : سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ مَرَّ بِالتَّنعيمِ ، فَلَقِيَ هُناكَ عيراً تَحمِلُ هَدِيَّةً قَد بَعَثَ بِها بَحيرُ بنُ رَيسانَ الحِميَرِيُّ - عامِلُ اليَمَنِ - إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَأَخَذَ عليه السلام الهَدِيَّةَ ، لِأَنَّ حُكمَ اُمورِ المُسلِمينَ إلَيهِ ، ثُمَّ قالَ لِأَصحابِ الجِمالِ :
مَن أحَبَّ أن يَنطَلِقَ مَعَنا إلَى العِراقِ ، وَفَّيناهُ كِراهُ وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا ، أعطَيناهُ كِراهُ بِقَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الطَّريقِ . فَمَضى‏ مَعَهُ قَومٌ وَامتَنَعَ آخَرونَ .۲

۷ / ۱۳

اِمتِناعُ الإِمامِ عليه السلام عن قَبولِ أمانِ عَمرِو بنِ سَعيدٍ

۶۵۶.تاريخ الطبري عن الحارث بن كعب الواليّ عن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [زين العابدين‏] عليه السلام : لَمّا خَرَجنا مِن مَكَّةَ ، كَتَبَ عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي‏طالِبٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام مَعَ ابنَيهِ عَونٍ ومُحَمَّدٍ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أسأَلُكَ بِاللَّهِ لَمَّا انصَرَفتَ حينَ تَنظُرُ في كِتابي ، فَإِنّي مُشفِقٌ عَلَيكَ مِنَ الوَجهِ الَّذي تَوَجَّهُ لَهُ أن يَكونَ فيهِ هَلاكُكَ وَاستِئصالُ أهلِ بَيتِكَ ، إن هَلَكتَ اليَومَ طَفِئَ نورُ الأَرضِ ، فَإِنَّكَ عَلَمُ المُهتَدينَ ، ورَجاءُ المُؤمِنينَ ، فَلا تَعَجَّل بِالسَّيرِ فَإِنّي في أثَرِ الكِتابِ ، وَالسَّلامُ .
قالَ : وقامَ عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ إلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ فَكَلَّمَهُ ، وقالَ : اُكتُب إلَى الحُسَينِ كِتاباً تَجَعلُ لَهُ فيهِ الأَمانَ ، وتُمَنّيهِ فيهِ البِرَّ وَالصِّلَةَ ، وتوثِقُ لَهُ في كِتابِكَ ، وتَسأَلُهُ الرُّجوعَ ، لَعَلَّهُ يَطمَئِنُّ إلى‏ ذلِكَ فَيَرجِعَ .

1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۶ .

2.الملهوف : ص ۱۳۰ ، مثير الأحزان : ص ۴۲ نحوه وليس فيه «لأنّ حكم اُمور المسلمين إليه» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۷ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
518

مِنَ اليَمَنِ ، بَعَثَ بِها بَحيرُ بنُ رَيسانَ الحِميَرِيُّ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ - وكانَ عامِلَهُ عَلَى اليَمَنِ - وعَلَى العيرِ الوَرسُ‏۱ وَالحُلَلُ يُنطَلَقُ بِها إلى‏ يَزيدَ ، فَأَخَذَهَا الحُسَينُ عليه السلام فَانطَلَقَ بِها .
ثُمَّ قالَ لِأَصحابِ الإِبِلِ : لا اُكرِهُكُم ، مَن أحَبَّ أن يَمضِيَ مَعَنا إلَى العِراقِ أوفَينا كِراءَهُ ، وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا مِن مَكانِنا هذا ، أعطَيناهُ مِنَ الكِراءِ عَلى‏ قَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الأَرضِ .
قالَ : فَمَن فارَقَهُ مِنهُم حوسِبَ فَأَوفى‏ حَقَّهُ ، ومَن مَضى‏ مِنهُم مَعَهُ أعطاهُ كِراءَهُ وكَساهُ .۲

۶۵۲.أنساب الأشراف : لَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام بِالتَّنعيمِ عيراً قَد اُقبِلَ بِها مِنَ اليَمَنِ ، بَعَثَ بِها بجيرُ بنُ رَيسانَ الحِميَرِيُّ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ - وكانَ عامِلَهُ عَلَى اليَمَنِ - وعَلَى العيرِ وَرسٌ وحُلَلٌ ، ورُسُلُهُ فيها يَنطَلِقونَ إلى‏ يَزيدَ .
فَأَخَذَهَا الحُسَينُ عليه السلام فَانطَلَقَ بِها مَعَهُ ، وقالَ لِأَصحابِ الإِبِلِ : لا اُكرِهُكُم ، مَن أحَبَّ أن يَمضِيَ مَعَنا إلَى العِراقِ وَفَّيناهُ كِراهُ وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا مِن مَكانِنا هذا أعطَيناهُ مِنَ الكِراءِ عَلى‏ قَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الأَرضِ .
فَأَوفى‏ مَن فارَقَهُ حَقَّهُ بِالتَّنعيمِ ، وأعطى‏ مَن مَضى‏ مَعَهُ وكَساهُم ، فَيُقالُ إنَّهُ لَم يَبلُغ كَربَلاءَ مِنهُم إلّا ثَلاثَةُ نَفَرٍ ، فَزادَهُم عَشَرَةَ دَنانيرَ عَشَرَةَ دَنانيرَ ، وأعطاهُم جَمَلاً جَمَلاً ، وصَرَفَهُم .۳

۶۵۳.الإرشاد : وسارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتّى‏ أتَى التَّنعيمَ ، فَلَقِيَ عيراً قَد أقبَلَت مِنَ اليَمَنِ ، فَاستَأجَرَ مِن أهلِها جِمالاً لِرَحلِهِ وأصحابِهِ ، وقالَ لِأَصحابِها : مَن أحَبَّ أن يَنطَلِقَ مَعَنا إلَى العِراقِ ، وَفَّيناهُ كِراءَهُ وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا في بَعضِ الطَّريقِ ، أعطَيناهُ كِراءً عَلى‏ قَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الطَّريقِ . فَمَضى‏ مَعَهُ قَومٌ وَامتَنَعَ آخَرونَ .۴

1.الوَرْسُ : نبت أصفر يُصبغ به (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۳ «ورس») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ كلاهما نحوه .

3.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۴۵ نحوه .

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18430
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به