قَتَلوا أباكَ وطَعَنوا أخاكَ ؟!۱
فَقالَ لَهُ حُسَينٌ عليه السلام : لَأَن اُقتَلَ بِمَكانِ كَذا وكَذا ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن تُستَحَلَّ بي - يَعني مَكَّةَ - .۲
۶۰۵.الأمالي للشجري عن بشر بن غالب الأسدي : إنَّ ابنَ الزُّبَيرِ لَحِقَ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام ، قالَ : أينَ تُريدُ ؟ قالَ : العِراقَ . قالَ : هُمُ الَّذينَ قَتَلوا أباكَ وطَعَنوا أخاكَ ! وأنا أرى أنَّهُم قاتِلوكَ . قالَ : وأنا أرى ذلِكَ .۳
۶۰۶.تاريخ دمشق عن معمر : سَمِعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، قالَ : سَمِعتُهُ يَقولُ لِعَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ : أتَتني۴بَيعَةُ أربَعينَ ألفاً يَحلِفونَ لي بِالطَّلاقِ وَالعِتاقِ مِن أهلِ الكوفَةِ - أو قالَ : مِن أهلِ العِراقِ - .
فَقالَ لَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ : أتَخرُجُ إلى قَومٍ قَتَلوا أباكَ ، وأخرَجوا أخاكَ ؟ !۵
۶۰۷.تاريخ الطبري عن أبي سعيد عقيصا عن بعض أصحابه : سَمِعتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ بِمَكَّةَ ، وهُوَ واقِفٌ مَعَ عَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ ، فَقالَ لَهُ ابنُ الزُّبَيرِ : إلَيَّ يَا بنَ فاطِمَةَ ، فَأَصغى إلَيهِ فَسارَّهُ ، قالَ : ثُمَّ التَفَتَ إلَينَا الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ : أتَدرونَ ما يَقولُ ابنُ الزُّبَيرِ ؟ فَقُلنا : لا نَدري جَعَلَنَا اللَّهُ فِداكَ ! فَقالَ : قالَ : أقِم فِي هذَا المَسجِدِ؛ أجمَعُ لَكَ النّاسَ .
ثُمَّ قالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَاللَّهِ، لَأَن اُقتَلَ خارِجاً مِنها بِشِبرٍ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُقتَلَ داخِلاً مِنها بِشِبرٍ ، وَايمُ اللَّهِ ، لَو كُنتُ في جُحرٍ هامّةٍ مِن هذِهِ الهَوامِّ لَاستَخرَجوني حَتّى يَقضوا فِيَّ حاجَتَهُم ، ووَاللَّهِ لَيَعتَدُنَّ عَلَيَّ كَمَا اعتَدَتِ اليَهودُ فِي السَّبتِ .۶
1.في المصدر : «خالك» ، وهو تصحيف ظاهر .
2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۳ وليس فيه «بمكان كذا و كذا» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۹ ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۱ .
3.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۴ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۶۲ ح ۷۲۷ نحوه .
4.في المصدر : «ائتني» ، والتصويب في المصادر الاُخرى .
5.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۳ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۱ .
6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۵ .