الفصل الخامس : شهادة عدد من أصحاب الإمام عليه السّلام في الكوفة واعتقال آخرين
۵ / ۱
شَهادَةُ عَبدِ اللَّهِ بنِ يَقطُرَ ۱
رويت شهادة عبد اللَّه بن يقطر۲ في هذا الفصل بثلاث روايات :
۱ . كان عبد اللَّه بن يقطر رسول الإمام الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة ، وقُبض عليه في القادسية ، ورُمي بأمر ابن زياد من فوق دار الإمارة إلى الأرض، ثمّ قُطع رأسه ، وبلغ خبر شهادته مع شهادة مسلم وهاني ، والإمام الحسين عليه السلام في منزل زبالة .۳
وممّا يبعث على الغموض والإبهام تشابه مصير عبد اللَّه بن يقطر استناداً إلى الروايات المذكورة مع مصير قيس بن مسهر ، بحيث يقول الشيخ المفيد في الإرشاد :
ولَمّا بَلَغَ الحُسَينُ عليه السلام الحاجِرَ مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ، بَعَثَ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ - ويُقالُ : بَل بَعَثَ أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدَ اللَّهِ بنَ يَقطُرَ - إلى أهلِ الكوفَةِ .۴
ويبدو أنّه لم يستطع أحد حتّى الآن رفع هذا الإبهام .
۲ . وجاء في طائفة اُخرى من الروايات ، أنّ عبد اللَّه بن يقطر كان يحمل كتاب مسلم إلى
1.الإرشاد: ج ۲ ص ۷۰ - ۷۱، رجال الطوسي: ص ۱۰۳، الاختصاص: ص ۸۳، الحدائق الورديّة: ج۱ ص ۱۲۱؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۱ ص ۲۲۸.
2.وقد تمّ ضبط اسم أبيه : بقطر ، يقطين وبيطر أيضاً (راجع : ح ۵۰۱ - ۵۰۶ وص ۵۴۶ «الفصل السابع / خبر شهادة عبد اللَّه بن يقطر في زبالة» والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲) .
3.راجع : ص ۵۴۶ (الفصل السابع / خبر شهادة عبد اللَّه بن يقطر في زبالة) .
4.راجع : ص ۴۳۹ ح ۵۰۷ .