379
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۴ / ۲۱

تَفَرُّقُ النّاسِ عَنِ ابنِ عَقيلٍ‏

۳۹۷.أنساب الأشراف : وَجَّهَ [ابنُ زِيادٍ] مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ ، وكَثيرَ بنَ شِهابٍ الحارِثِيَّ ، وعِدَّةً مِنَ الوُجوِهِ ، لِيُخَذِّلُوا النّاسَ عَن مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وَالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، ويَتَوَعَّدونَهُم بِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ وخُيولِ أهلِ الشّامِ ، وبِمَنعِ الأَعطِيَةِ ، وأخذِ البَري‏ءِ بِالسَّقيمِ ، وَالشّاهِدِ بِالغائِبِ .
فَتَفَرَّقَ أصحابُ ابنِ عَقيلٍ عَنهُ ، حَتّى‏ أمسى‏ وما مَعَهُ إلّا نَحوٌ مِن ثَلاثينَ رَجُلاً ، فَلَمّا رَأى‏ ذلِكَ خَرَجَ مُتَوَجِّهاً نَحوَ أبوابِ كِندَةَ ، وتَفَرَّقَ عِنهُ الباقونَ حَتّى‏ بَقِيَ وَحدَهُ ، يَتَلَدَّدُ۱في أزِقَّةِ الكوفَةِ لَيسَ مَعَهُ أحَدٌ.۲

۳۹۸.تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد : إنَّ المَرأَةَ كانَت تَأتِي ابنَها أو أخاها ، فَتَقولُ : اِنصَرِف ، النّاسُ يَكفونَكَ . ويَجي‏ءُ الرَّجُلُ إلَى ابنِهِ أو أخيهِ فَيَقولُ : غَداً يَأتيكَ أهلُ الشّامِ ، فَما تَصنَعُ بِالحَربِ وَالشَّرِّ ؟ اِنصَرِف! فَيَذهَبُ بِهِ .
فَما زالوا يَتَفَرَّقونَ ويَتَصَدَّعونَ ، حَتّى‏ أمسَى ابنُ عَقيلٍ وما مَعَهُ ثَلاثونَ نَفساً في المَسجِدِ ، حَتّى‏ صُلِّيَتِ المَغرِبُ ، فَما صَلّى‏ مَعَ ابنِ عَقيلٍ إلّا ثَلاثونَ نَفساً.۳

۳۹۹.تاريخ الطبري عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر[ الباقر ] عليه السلام : بَعَثَ عُبَيدُ اللَّهِ إلى‏ وُجوهِ أهلِ الكوفَةِ فَجَمَعَهُم عِندَهُ فِي القَصرِ ، فَلَمّا سارَ إلَيهِ مُسلِمٌ فَانتَهى‏ إلى‏ بابِ القَصرِ ، أشرَفوا عَلى‏ عَشائِرِهِم فَجَعَلوا يُكَلِّمونَهُم ويَرُدّونَهُم ، فَجَعَلَ أصحابُ مُسلِمٍ يَتَسَلَّلونَ حَتّى‏ أمسى‏ في خَمسِمِئَةٍ ، فَلَمَّا اختَلَطَ الظَّلامُ ذَهَبَ اُولئِكَ أيضاً.۴

1.التَّلدّد : التلفّت يميناً وشمالاً تحيّراً (النهاية : ج ۴ ص ۲۴۵ «لدد») .

2.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۸ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۱ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۴ وليس فيه ذيله ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۱ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ كلاهما نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۵۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۰ وراجع : المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۸۹ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۳.

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۶ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۷ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۰ كلاهما نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۶ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۸۹ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
378

ذِي الجَوشَنِ الضَّبابِيِّ ، وتَرَكَ وُجوهَ النّاسِ عِندَهُ استِئناساً بِهِم لِقِلّةِ مَن مَعَهُ .
وخَرَجَ اُولئِكَ النَّفَرُ يُخَذِّلونَ النّاسَ ، وأمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ مَن عِندَهُ مِنَ الأَشرافِ أن يُشرِفوا عَلَى النّاسِ مِنَ القَصرِ فَيُمَنّوا أهلَ الطّاعَةِ ويُخَوِّفوا أهلَ المَعصِيَةِ ، فَفَعَلوا۱ .

۳۹۴.الأخبار الطوال : قالَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ لِمَن كانَ عِندَهُ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ : لِيُشرِف كُلُّ رَجُلِ مِنكُم في ناحِيَةٍ مِنَ السّورِ ، فَخَوِّفُوا القَومَ .
فَأَشرَفَ كَثيرُ بنُ شِهابٍ ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، وحَجّارُ بنُ أبجَرٍ ، وشِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ، فَتَنادَوا : يا أهلَ الكوفَةِ ، اِتَّقوا اللَّهَ ولا تَستَعجِلُوا الفِتنَةَ ، ولا تَشُقّوا عَصا هذِهِ الاُمَّةِ ، ولا تورِدوا عَلى‏ أنفُسِكُم خُيولَ الشّامِ ، فَقَد ذُقتُموهُم ، وجَرَّبتُم شَوكَتَهُم.۲

۳۹۵.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : وجَعَلَ رَجُلٌ مِن أصحابِ ابنِ زِيادٍ يُقالُ لَهُ كَثيرُ بنُ شِهابٍ ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، يُنادونَ فَوقَ القَصرِ بِأَعلى‏ أصواتِهِم : ألا يا شيعَةَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، ألا يا شيعَةَ الحُسينِ بنِ عَلِيٍّ ، اللَّهَ اللَّهَ في أنفُسِكُم وأهليكُم وأولادِكُم ؛ فَإِنَّ جُنودَ أهلِ الشّامِ قَد أقبَلَت ، وإنَّ الأَميرَ عُبَيدَ اللَّهِ قَد عاهَدَ اللَّهَ لَئِن أنتُم أقَمتُم عَلى‏ حَربِكُم ، ولَم تَنصَرِفوا مِن يَومِكُم هذا ، لَيَحرِمَنَّكُمُ العَطاءَ ولَيُفَرِّقَنَّ مُقاتِلَتَكُم في مَغازي أهلِ الشّامِ ؛ ولَيَأخُذَنَّ البَري‏ءَ بِالسَّقيمِ ، وَالشّاهِدَ بِالغائِبِ ، حَتّى‏ لا يُبقي مِنكُم بَقِيَّةً مِن أهلِ المَعصِيَةِ إلّا أذاقَها وَبالَ أمرِها.۳

۳۹۶.تذكرة الخواصّ : كانَ عِندَ ابنِ زِيادٍ وُجوهُ أهلِ الكوفَةِ ، فَقالَ لَهُم : قوموا فَفَرِّقوا عَشائِرَكُم عَن مُسلِمٍ ، وإلّا ضَرَبتُ أعناقَكُم .
فَصَعِدوا عَلَى القَصرِ وجَعَلوا يُكَلِّمونَهُم ، فَتَفَرَّقَ مَن كانَ مَعَ مُسلِمٍ ، وتَسَلَّلوا عَنهُ.۴

1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۱ .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۳۹ .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۶ ، الفتوح : ج ۵ ص ۵۰ وليس فيه «ومحمّد بن الأشعث والقعقاع بن شور وشبث بن ربعي» .

4.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18537
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به