فَدَنا مِنهُ عُبَيدُ اللَّهِ ، وقالَ لَهُ : اِفتَح لا فَتَحتَ . فَسَمِعَها إنسانٌ خَلفَهُ ، فَرَجَعَ إلَى النّاسِ وقالَ لَهُم : إنَّهُ ابنُ مَرجانَةَ ! فَفَتَحَ لَهُ النُّعمانُ ، فَدَخَلَ وأغلَقُوا البابَ ، وتَفَرَّقَ النّاسُ .۱
۳۱۳.تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر[ الباقر ] عليه السلام : أقبَلَ عُبيدُ اللَّهِ في وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ ، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ مُتَلَثِّماً ، ولا يَمُرُّ عَلى مَجلِسٍ مِن مَجالِسِهِم فَيُسَلِّمُ إلّا قالوا : عَلَيكَ السَّلامُ يَا بنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ، وهُم يَظُنّونَ أنَّهُ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، حَتّى نَزَلَ القَصرَ .۲
۳۱۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : أقبَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ عَلَى الظَّهرِ سَريعاً حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ ، فَأَقبَلَ مُتَعَمِّماً مُتَنَكِّراً حَتّى دَخَلَ السّوقَ ، فَلَمّا رَأَتهُ السَّفِلَةُ۳وأهلُ السّوقِ ، خَرَجوا يَشتَدّونَ بَينَ يَدَيهِ وهُمَ يَظُنّونَ أنَّهُ حُسَينٌ عليه السلام ، وذاكَ إنَّهُم كانوا يَتَوَقَّعونَهُ ، فَجَعَلوا يَقولونَ لِعُبَيدِ اللَّهِ : يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ! اَلحَمدُ للَّهِِ الَّذي أراناكَ . وجَعَلوا يُقَبِّلونَ يَدَهُ ورِجلَهُ . فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ : لَشَدَّ ما فَسَدَ هؤُلاءِ !
ثُمَّ مَضى حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ ، فَصَلّى رَكعَتَينِ ، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ وَكَشَفَ عَن وَجهِهِ ، فَلَمّا رَآهُ النّاسُ ، مالَ بَعضُهُم عَلى بَعضٍ ، وأقشَعوا۴عَنهُ .۵
۳۱۵.أنساب الأشراف : شَخَصَ [عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ] إلَى الكوفَةِ ومَعَهُ المُنذِرُ بنُ الجارودِ العَبدِيُّ ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ ، ومُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ ، وحَشَمُهُ وغِلمانُهُ ، فَوَرَدَها مُتَلَثِّماً بِعِمامَةٍ سَوداءَ .
وكانَ النّاسُ بِالكوفَةِ يَتَوَقَّعونَ وُرودَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجَعَلوا يَقولونَ : مَرحَباً يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ ، وهُم يَظُنّونَ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام ، فَساءَ ابنَ زيادٍ تَباشيرُ النّاسِ بِالحُسَينِ عليه السلام ، وغَمَّهُ ، وصارَ إلَى القَصرِ فَدَخَلَهُ .۶
1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۶ .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۳ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۶ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۱ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۰ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .
3.سَفِلةُ الناس : أسافلهم وغوغاؤهم (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۹۶ «سفل») .
4.أقْشَعُوا : ذهبوا وتفرّقوا (لسان العرب : ج ۸ ص ۲۷۴ «قشع») .
5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ نحوه .
6.أنساب الأشراف: ج۲ ص۳۳۵، الأخبارالطوال: ص۲۳۲، مقاتلالطالبيّين: ص۹۹ عنأبي عثمان وكلاهما نحوه.