327
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۳۰۳.الفتوح : كَتَبَ يَزيدُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ ، فَخَبَّروني أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ يَجمَعُ الجُموعَ ويَشُقُّ عَصَا المُسلِمينَ ، وقَدِ اجتَمَعَ عَلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ مِن شيعَةِ أبي تُرابٍ .
فَإِذا وَصَلَ إلَيكَ كِتابي هذا ، فَسِر حينَ تَقرَؤُهُ ، حَتّى‏ تَقدَمَ الكوفَةَ فَتَكفِيَني أمرَها ، فَقَد جَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ ، وضَمَمتُها إلَيكَ ، فَانظُر أينَ تَطلُبُ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ بِها ، فَاطلُبهُ طَلَبَ الخَرَزَةِ ، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَاقتُلهُ ، ونَفِّذ إلَيَّ رَأسَهُ ، وَاعلَم أنَّه لا عُذرَ لَكَ عِندي دونَ ما أمَرتُكَ بِهِ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ ، وَالوَحا الوَحا۱ ! وَالسَّلامُ .
ثُمَّ دَفَعَ الكِتابَ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ ، ثُمَّ أمَرَهُ أن يَجِدَّ السَّيرَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . قالَ : فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وقَرَأَهُ ، أمَرَ بِالجَهازِ إلَى الكوفَةِ.۲

۳۰۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : وكَتَبَ [يَزيدُ] : مِن عَبدِ اللَّهِ يَزيدَ أميرِ المُؤمِنينَ ، إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، سَلامٌ عَلَيكَ ؛ أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ المَمدوحَ مَسبوبٌ يَوماً ، وإنَّ المَسبوبَ مَمدوحٌ يَوماً ؛ ولَكَ ما لَكَ وعَلَيكَ ما عَلَيكَ ؛ وقَدِ انتَمَيتَ ونُميتَ إلى‏ كُلِّ مَنصِبٍ ، كَما قالَ الأَوَّلُ :




رُفِعتَ فَما زِلتَ السَّحابَ تَفوقُهُ‏فَما لَكَ إلّا مَقعَدَ الشَّمسِ مَقعَدُ
وقَدِ ابتُلِيَ بِالحُسَينِ زَمانُكَ مِن بَينِ الأَزمانِ ، وَابتُلِيَ بِهِ بَلَدُكَ مِن بَينِ البُلدانِ ، وَابتُليتَ بِهِ بَينَ العُمّالِ ، وفي هذِهِ تُعتَقُ أو تَكونُ عَبداً ، تَعبُدُ كَما تَعبُدُ العَبيدُ .
وقَد أخَبَرَتني شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ ، أنّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يَجمَعُ الجُموعَ ، ويَشُقُّ عَصَا المُسلِمينَ ، وقَدِ اجتَمَعَ إلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ مِن شيعَةِ أبي تُرابٍ ، فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا فَسِر حينَ تَقرَؤُهُ ، حَتّى‏ تَقدَمَ الكوفَةَ فَتَكفِيَني أمرَها فَقَد ضَمَمتُها إلَيكَ ، وجَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ - وكانَ عُبَيدُ اللَّهِ أميرَ البَصرَةِ - ، وَانظُر أن تَطلُبَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ كَطَلَبِ الحَرِدِ۳ ، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَخُذ بَيعَتَهُ ، أوِ اقتُلهُ إن لَم يُبايِع ، وَاعلَم أنَّهُ لا عُذرَ لَكَ عِندي وما أمَرتُكَ بِهِ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ ، وَالوَحاءَ الوَحاءَ ، وَالسَّلامُ .

1.الوَحَا : السُّرعة ، يُمدّ ويُقصر (المصباح المنير : ص ۶۵۲ «وحى») .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۳۶ .

3.رجلٌ حِردٌ : غضبان . يقال حَرِدَ الرجلُ : إذا اغتاظ فتحرّشَ بالذي غاظه وهمّ به (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۴۵ «حرد») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
326

الجُموعَ لِشَقِّ عَصَا المُسلِمينَ ، فَسِر حينَ تَقرَأُ كِتابي هذا ، حَتّى‏ تَأتِيَ أهلَ الكوفَةِ ، فَتَطلُبَ ابنَ عَقيلٍ كَطَلَبِ الخَرَزَةِ حَتّى‏ تَثقَفَهُ‏۱ ، فَتوثِقَهُ أو تَقتُلَهُ أو تَنفِيَهُ ، وَالسَّلامُ .
فَأَقبَلَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو حَتّى‏ قَدِمَ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بِالبَصرَةِ ، فَأَمَرَ عُبَيدَ اللَّهِ بِالجَهازِ وَالتَّهَيُّؤِ وَالمَسيرِ إلىَ الكوفَةِ مِنَ الغَدِ.۲

۲۹۹.الكامل في التاريخ : أَخَذَ [يَزيدُ] بِرَأيِهِ [أي بِرَأيِ سَرجونَ‏] ، وجَمَعَ الكوفَةَ وَالبَصرَةَ لِعُبَيدِ اللَّهِ ، وكَتَبَ إلَيهِ بِعَهدِهِ ، وسَيَّرَهُ إلَيهِ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ والدِ قُتَيبَةَ ، فَأَمَرَهُ بِطَلَبِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وبِقَتلِهِ ، أو نَفيِهِ . فَلَمّا وَصَلَ كِتابُهُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ ، أمَرَ بِالتَّجَهُّزِ لِيَبرُزَ مِنَ الغَدِ.۳

۳۰۰.أنساب الأشراف : كَتَبَ يَزيدُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادِ بنِ أبي سُفيانَ بِوِلايَةِ الكوفَةِ إلى‏ ما كانَ يَلي مِنَ البَصرَةِ ، وبَعَثَ بِكِتابِهِ في ذلِكَ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيّ - أبي قُتَيبَةَ بنِ مُسلِمٍ - ، وأمَرَ عُبَيدَ اللَّهِ بِطَلَبِ ابنِ عَقيلٍ ونَفيِهِ إذا ظَفِرَ بِهِ ، أو قَتلِهِ ، وأن يَتَيَقَّظَ في أمرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، ويَكونَ عَلَى استِعدادٍ لَهُ.۴

۳۰۱.الثقات لابن حبّان : لَمَّا اتَّصَلَ الخَبَرُ بِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، أنَّ مُسلِماً يَأخُذُ البَيعَةَ بِالكوفَةِ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، كَتَبَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ - وهُوَ إذ ذاكَ بِالبَصرَةِ - وأمَرَهُ بِقَتلِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، أو بَعثِهِ إلَيهِ ، فَدَخَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ الكوفَةَ ، حَتّى‏ نَزَلَ القَصرَ ، وَاجتَمَعَ إلَيهِ أصحابُهُ.۵

۳۰۲.الملهوف : كَتَبَ يَزيدُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ - وكانَ والِياً عَلَى البَصرَةِ - بِأَنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ وضَمَّها إلَيهِ ، ويُعَرِّفُهُ أمرَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وأمرَ الحُسَينِ عليه السلام ، ويُشَدِّدُ عَلَيهِ في تَحصيلِ مُسلِمٍ وقَتلِهِ.۶

1.ثَقِفتُه : إذا ظَفرت به (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۹ «ثقف») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۷ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۲ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۷ وراجع : مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۶ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۲ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۱ .

3.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۳۱ نحوه .

4.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۵ وراجع : المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۸۹ .

5.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۷ وراجع : تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۳ .

6.الملهوف : ص ۱۰۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18663
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به