253
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

مُعاوِيَةَ إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ - وكانَ أميراً بِالمَدينَةِ - يَأمُرُهُ بِأَخذِ البَيعَةِ لَهُ عَلى‏ أهلِها وخاصَّةً عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، ويَقولُ لَهُ : إن أبى‏ عَلَيكَ فَاضرِب عُنُقَهُ وَابعَث إلَيَّ بِرَأسِهِ .۱

۱۶۴.المناقب لابن شهر آشوب : لَمّا ماتَ مُعاوِيَةُ ، كَتَبَ يَزيدُ إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ۲ بنِ أبي سُفيانَ بِالمَدينَةِ يَأخُذُ۳ البَيعَةَ مِن هؤُلاءِ الأَربَعَةِ۴ أخذاً ضَيِّقاً لَيسَت فيهِ رُخصَةٌ : فَمَن تَأَبّى‏ عَلَيكَ مِنهُم فَاضرِب عُنُقَهُ وَابعَث إلَيَّ بِرَأسِهِ .۵

۱۶۵.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : لَم يَكُن لِيَزيدَ هِمَّةٌ حينَ وَلِيَ إلّا بَيعَةَ النَّفَرِ الَّذينَ أبَوا عَلى‏ مُعاوِيَةَ الإِجابَةَ إلى‏ بَيعَةِ يَزيدَ حينَ دَعَا النّاسَ إلى‏ بَيعَتِهِ ، وأنَّهُ وَلِيُّ عَهدِهِ بَعدَهُ وَالفَراغَ مِن أمرِهِم ، فَكَتَبَ إلَى الوَليدِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِن يَزيدَ أميرِ المُؤمِنينَ إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ . أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُعاوِيَةَ كانَ عَبداً مِن عِبادِ اللَّهِ ، أكرَمَهُ اللَّهُ وَاستَخلَفَهُ وخَوَّلَهُ وَمَكَّنَ لَهُ ، فَعاشَ بِقَدَرٍ وماتَ بِأَجَلٍ ، فَرَحِمَهُ اللَّهُ ؛ فَقَد عاشَ مَحموداً وماتَ بَرّاً تَقِيّاً ، وَالسَّلامُ .
وكَتَبَ إلَيهِ في صَحيفَةٍ كَأَنَّها اُذُنُ فَأرَةٍ : أمّا بَعدُ ، فَخُذ حُسَيناً وعَبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ وعَبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيرِ بِالبَيعَةِ أخذاً شَديداً لَيستَ فيهِ رُخصَةٌ حَتّى‏ يُبايِعوا ، وَالسَّلامُ .۶

۱۶۶.الفتوح : بايَعَ النّاسُ بِأَجمَعِهِم يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ وَابنَهُ مُعاوِيَةَ بنَ يَزيدَ مِن بَعدِهِ ... . ثُمَّ عَزَمَ عَلَى الكُتُبِ إلى‏ جَميعِ البِلادِ بِأَخذِ البَيعَةِ لَهُ .
قالَ : وكانَ عَلَى المَدينَةِ يَومَئِذٍ مَروانُ بنُ الحَكَمِ‏۷ ، فَعَزَلَهُ يَزيدُ ووَلّى‏ مَكانَهُ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ

1.الملهوف : ص ۹۶ ، مثير الأحزان : ص ۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۴ .

2.في المصدر : «عُقبة»، والصواب ما أثبتناه .

3.في بحار الأنوار : «بِأخذ» بدل «يأخذ» ، و هو الأنسب للسياق .

4.أي : الحسين بن علي عليه السلام و عبد اللَّه بن عمر و عبد اللَّه بن الزبير و عبد الرحمن بن أبي بكر .

5.المناقب لابن شهرآشوب : ج‏۴ ص‏۸۸ ، بحار الأنوار : ج‏۴۴ ص‏۳۲۵ ؛ تذكرة الخواصّ : ص‏۲۳۵ نحوه.

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۳۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۲۹ ، الأخبار الطوال : ص ۲۲۷ كلاهما نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۴۶ .

7.مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشي الاُمويّ ، أبو عبد الملك ، هو ابن عمّ عثمان. ولد في مكّة أو الطائف ، وقد نفى النبيّ صلى اللَّه عليه و آله أباه إلى الطائف وقد ذهب معه ، لذلك لم ير النبيّ صلى اللَّه عليه و آله . لعنه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله وقال له : الوزغ ابن الوزغ ، وقال - مشيراً إلى أبيه - : ويل لاُمّتي ممّا في صلب هذا. بعدما تقلّد عثمان أمر الخلافة أعاده مع أبيه إلى المدينة ، و بالغ في إكرامهما. جُرِح أثناء دفاعه عن عثمان ، ثمّ فرّ إلى مكّة ولحق بأصحاب الجمل ، فعفا الإمام عنه ، والتحق بمعاوية واشترك في صفّين معه . تولّى حكم المدينة سنة (۴۲ه ) ، وهو الذي حال دون دفن الحسن عليه السلام عند جدّه . تأمّر بعد يزيد بن معاوية تسعة أو عشرة أشهر. هلك سنة ۶۵ه . (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۵ ص ۳۵ - ۴۳ و اُسد الغابة: ج ۵ ص ۱۳۹ و الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۶۴۷ و الإصابة : ج ۶ ص ۲۰۳ و الكافي: ج ۸ ص ۲۳۸ ح ۳۲۳ و ۳۲۴ و رجال الطوسي: ص ۴۷ و رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۵۰) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
252

۱۵۹.البداية والنهاية : بوِيعُ لَهُ [أي لِيَزيدَ] بِالخِلافَةِ بَعدَ أبيهِ في رَجَبٍ سَنَةَ سِتّينَ ، وكانَ مَولِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وعِشرينَ ، فَكانَ يَومَ بويِعَ ابنَ أربَعٍ وثَلاثينَ سَنَةً ، فَأَقَرَّ نُوّابَ أبيهِ عَلَى الأَقاليمِ ، لَم يَعزِل أحَداً مِنهُم ، وهذا مِن ذَكائِهِ .۱

۱ / ۲

طَلَبُ البَيعَةِ مِنَ الإِمامِ عليه السلام‏

۱۶۰.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : كَتَبَ يَزيدُ مَعَ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَمرِو بنِ اُوَيسٍ العامِرِيِّ - عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ - إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ وهُوَ عَلَى المَدينَةِ : أنِ ادعُ النّاسَ فَبايِعهُم ، وَابدَأ بِوُجوهِ قُرَيشٍ ، وَليَكُن أوَّلَ مَن تَبدَأُ بِهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ .۲

۱۶۱.الإرشاد : لَمّا ماتَ مُعاوِيَةُ - وذلِكَ لِلنِّصفِ مِن رَجَبٍ سَنَةَ سِتّينَ مِنَ الهِجرَةِ - كَتَبَ يَزيدُ إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ - وكانَ عَلَى المَدينَةِ مِن قِبَلِ مُعاوِيَةَ - أن يَأخُذَ الحُسَينَ عليه السلام بِالبَيعَةِ لَهُ ، ولا يُرَخِّصَ لَهُ فِي التَّأَخُّرِ عَن ذلِكَ . فَأَنفَذَ الوَليدُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام فِي اللَّيلِ فَاستَدعاهُ .۳

۱۶۲.تاريخ اليعقوبي : مَلَكَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ - واُمُّهُ ميسونُ بِنتُ بَحدَلٍ الكَلبِيِّ - في مُستَهَلِّ رَجَبٍ سَنَةَ ۶۰ ه ... وكانَ غائِباً ، فَلَمّا قَدِمَ دِمَشقَ كَتَبَ إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ - وهُوَ عامِلُ المَدينَةِ - : إذا أتاكَ كِتابي هذا ، فَأَحضِرِ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ وعَبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيرِ ، فَخُذهُما بِالبَيعَةِ لي ، فَإِنِ امتَنَعا فَاضرِب أعناقَهُما ، وَابعَث لي بِرُؤوسِهِما ، وخُذِ النّاسَ بِالبَيعَةِ ، فَمَنِ امتَنَعَ فَأَنفِذ فيهِ الحُكمَ ، وفِي الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ وعَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ ، وَالسَّلامُ .۴

۱۶۳.الملهوف : لَمّا تُوُفِّيَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ - وذلِكَ في رَجَبٍ سَنَةَ سِتّينَ مِنَ الهِجرَةِ - كَتَبَ يَزيدُ بنُ

1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۴۶ .

2.الطبقات الكبرى ( الطبقة الخامسة من الصحابة ) : ج ۱ ص ۴۴۲ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۶ وفيهما «عبد اللَّه بن عمرو بن إدريس العامري» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۷ وفيه «عمرو بن أوس العامري» ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۵ كلاهما نحوه .

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۳۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۴ وليس فيه «ولا يرخّص له في التأخّر عن ذلك» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۴ الرقم ۲ وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۸ .

4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۱ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18617
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به