ط - هاهُنا هاهُنا!
۱۱۴.وقعة صفّين عن أبي جُحيفة : جاءَ عُروَةُ البارِقِيُّ إلى سَعيدِ بنِ وَهبٍ ، فَسَأَلَهُ وأنَا أسمَعُ ، فَقالَ : حَديثٌ حَدَّثتَنيهِ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . قالَ : نَعَم ، بَعَثَني مِخنَفُ بنُ سُلَيمٍ إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأَتَيتُهُ بِكَربَلاءَ ، فَوَجَدتُهُ يُشيرُ بِيَدِهِ ويَقولُ : هاهُنا هاهُنا . فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : وما ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
قالَ : ثَقَلٌ۱ لِآلِ مُحَمَّدٍ يَنزِلُ هاهنا ، فَوَيلٌ لَهُم مِنكُم ، ووَيلٌ لَكُم مِنهُم !
فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : ما مَعنى هذَا الكَلامِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ !
قالَ : وَيلٌ لَهُم مِنكُم : تَقتُلونَهُم ؛ ووَيلٌ لَكُم مِنهُم : يُدخِلُكُمُ اللَّهُ بِقَتلِهِم إلَى النّارِ .۲
۱۱۵.تاريخ دمشق عن عون بن أبي جُحَيفة : إنّا لَجُلوسٌ عِندَ دارِ أبي عَبدِ اللَّهِ الجَدَلِيِ۳ ، فَأَتانا مَلِكُ بنُ صُحارٍ الهَمدانِيُّ ، فَقالَ : دَلّوني عَلى مَنزِلِ فُلانٍ ، قالَ : قُلنا : ألا تُرسِلُ إلَيهِ فَيَجيءُ إذ جاءَ .
فَقالَ : أتَذكُرُ إذ بَعَثَنا أبو مِخنَفٍ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ بِشاطِئِ الفُراتِ ، فَقالَ : لَيَحُلَّنَّ هاهُنا رَكبٌ مِن آلِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَمُرُّ بِهذَا المَكانِ ، فَيَقتُلونَهُم ، فَوَيلٌ لَكُم مِنهُم ، ووَيلٌ لَهُم مِنكُم !۴
ى - ما لي ولِآلِ أبي سُفيانَ؟!
۱۱۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن الحاكم الجشمي : إنَّ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا سارَ إلى صِفّينَ نَزَلَ بِكَربَلاءَ ، وقالَ لِابنِ عَبّاسٍ : أتَدري ما هذِهِ البُقعَةُ ؟ قالَ : لا ، قالَ : لَو عَرَفتَها لَبَكَيتَ بُكائي ، ثُمَّ بَكى بُكاءً شَديداً .
ثُمَّ قالَ : ما لي ولِآلِ أبي سُفيانَ ؟ ! ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ : صَبراً يا بُنَيَّ ! فَقَد لَقِيَ
1.الثَّقَل - محرّكة - : متاعُ المسافر وحَشَمُه ، وكلّ شيء نفيس مَصُون (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۲ «ثقل») .
2.وقعة صفّين : ص ۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۳۳۸ ح ۵۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۷۰ وفيه «سعد بن وهب» .
3.في المصدر : «الجدي» ، والصواب ما أثبتناه كما في بغية الطلب في تاريخ حلب .
4.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۲ .