1409
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۲۱۳۸.سحر بابل وسجع البلابل : ولَهُ أيضاً في ذِكرِ وَقعَةِ كَربَلا وقَد خَصَّ بِالذِّكرِ أبَا الفَضلِ العَبّاسِ عليه السلام :




عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ وَالعَبّاسُ فيهِم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ‏
قَلَبَ اليَمينَ عَلَى الشِّمالِ وغاصَ فِي الأَوساطِ يَحصُدُ فِي الرُّؤوسِ ويَحطِمُ‏
وثَنى‏ أبُو الفَضلِ الفَوارِسَ نُكَّصاًفَرَأَوا أشَدَّ ثَباتِهِم أن يُهزَموا
ما كَرَّ ذو بَأسٍ لَهُ مُتَقَدِّماًإلّا وفَرَّ ورَأسُهُ المُتَقَدِّمُ‏
صَبَغَ الخُيولَ بِرُمحِهِ حَتّى‏ غَداسِيّانَ أشقَرُ لَونِها وَالأَدهَمُ‏
ما شَدَّ غَضباناً عَلى‏ مَلمومَةٍإلّا وحَلَّ بِهَا البَلاءُ المُبرَمُ...
قَسَماً بِصارِمِهِ الصَّقيلِ وإِنَّني‏في غَيرِ صاعِقَةِ السَّما لا اُقسِمُ‏
لَولَا القَضا لََمحا الوُجودَ بِسَيفِهِ‏وَاللَّهُ يَقضي ما يَشاءُ ويَحكُمُ‏
حَسَمَت يَدَيهِ المُرهَفاتُ وإِنَّهُ‏وحُسامُهُ مِن حَدِّهِنَّ لَأَحسَمُ‏
فَغَدا يَهُمُّ بِأَن يَصولَ فَلَم يُطِق‏كَاللَّيثِ إذ أظفارُهُ تَتَقَلَّمُ‏
وهَوى‏ بِجَنبِ العَلقَمِيِّ فَلَيتَهُ‏لِلشّارِبينَ بِهِ يُدافُ العَلقَمُ‏
فَمَشى‏ لِمَصرَعِهِ الحُسَينُ وطَرفُهُ‏بَينَ الخِيامِ وبَينَهُ مُتَقَسِّمُ‏
ألفاهُ مَحجوبَ الجَمالِ كَأَنَّهُ‏بَدرٌ بِمُنحَطِمِ الوَشيجِ مُلَثَّمُ...
نادى‏ وقَد مَلَأَ البَوادِيَ صَيحَةًصُمُّ الصُّخورِ لِهَولِها تَتَأَلَّمُ‏
أاُخَيُّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولَم أخَل‏تَرضى‏ بِأَن اُرزى وأَنتَ مُنَعَّمُ‏
أاُخَيُّ مَن يَحمي بَناتِ مُحَمَّدٍإن صِرنَ يَستَرحِمنَ مَن لا يَرحَمُ‏۱

1.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۴۲۹ ، الدرّ النضيد : ص ۳۱۰ ، أدب الطفّ : ج ۸ ص ۱۱۰ وفيه ثلاثة عشر بيتاً .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1408

۲۱۳۶.ديوان الشيخ هاشم الكعبي - يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام - :
للَّهِ‏ِ مَطروحٌ حَوَت مِنهُ الثَّرى‏نَفسَ العُلى‏ وَالسُّؤدَدَ المَعقودا ...
ومُجَرَّحٍ ما غَيَّرَت مِنهُ القَناحُسناً ولا أخلَقنَ مِنهُ جَديدا
قَد كانَ بَدراً فَاغتَدى‏ شَمسَ الضُّحى‏مُذ ألبَسَتهُ يَدُ الدِّماءِ لُبودا
تَحمي أشِعَّتُهُ العُيونَ فَكُلَّماحاوَلنَ نَهجاً خِلنَهُ مَسدودا
وتُظِلُّهُ شَجَرُ القَنا حَتّى‏ أبَت‏۱إرسالَ هاجِرَةٍ إلَيهِ بَريدا
وثَواكِلٌ فِي النَّوحِ تُسعِدُ مِثلَهاأرَأَيتَ ذا ثُكلٍ يَكونُ سَعيدا
ناحَت‏۲ فَلَم تَرَ مِثلَهُنَّ نَوائِحاًإذ لَيسَ مِثلُ فَقيدِهِنَّ فَقيدا
لَا العيسُ تَحكيها إذا حَنَّت ولَا الوَرقاءُ تُحسِنُ عِندَهَا التَّرديدا...
نادَت فَقَطَّعَتِ القُلوبَ بِشَجوِهالكِنَّما انتَظَمَ البَيانُ فَريدا
إنسانَ عَيني يا حُسَينُ اُخَيُّ يا۳أمَلي وعِقدَ جُمانِيَ المَنضودا
ما لي دَعَوتُ ولا تُجيبُ ولَم تَكُن‏عَوَّدتَني مِن قَبلِ ذاكَ صُدودا
ألِِمحنَةٍ شَغَلَتكَ عَنِّيَ أم قِلىً‏حاشاكَ إنَّكَ ما بَرِحتَ وَدودا۴

۲۱۳۷.سحر بابل وسجع البلابل : ولَهُ [لِسَّيِّد جَعفَرٍ الحِلِّيِ‏] راثِياً جَدَّهُ وإمامَهُ سَيِّدَ الشُّهداءِ الحُسَينَ عليه السلام :




لَم أدرِ أينَ رِجالُ المُسلِمينَ مَضَواوكَيفَ صارَ يَزيدٌ بَينَهُم مَلِكا
العاصِرُ الخَمرَ مِن لُؤمٍ بِعُنصُرِهِ‏ومِن خَساسَةِ طَبعٍ يَعصِرُ الوَدَكا۵
هَل كَيفَ يَسلَمُ مِن شِركٍ ووالِدُهُ‏ما نَزَّهَت حَملَهُ هِندٌ عَنِ الشُّرَكا
لَئِن جَرَت لَفظَةُ التَّوحيدِ في فَمِهِ‏فَسَيفُهُ بِسِوَى التَّوحيدِ ما فَتَكا
قَد أصبَحَ الدّينُ مِنهُ شاكِياً سَقِماًوما إلى‏ أحَدٍ غَيرِ الحُسَينِ شَكا
فَما رَأَى‏ السِّبطُ لِلدّينِ الحَنيفِ شِفَاًإلّا إذا دَمُهُ في نَصرِهِ سُفِكا
وما سَمِعنا عَليلاً لا عِلاجَ لَهُ‏إلّا بِنَفسِ مُداويهِ إذا هَلَكا...
يا مَيِّتاً تَرَكَ الأَلبابَ حايِرَةًوبِالعَراءِ ثَلاثاً جِسمُهُ تُرِكا۶

1.في المصدر : «بدت» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى‏ .

2.في المصدر : «حنّت» ، والتصويب من الدرّ النضيد .

3.في المصدر : «يا حسين يا أخي» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى‏ .

4.ديوان الشيخ هاشم الكعبي : ص ۴۵ ، أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۳۸ ، الدرّ النضيد : ص ۱۰۸ .

5.الودك : الدسم ، وقيل : دسم اللّحم (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۵۰۹ «ودك») .

6.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۳۸۳ ، الدرّ النضيد : ص ۲۴۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24599
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به