۲۱۳۶.ديوان الشيخ هاشم الكعبي - يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام - :
للَّهِِ مَطروحٌ حَوَت مِنهُ الثَّرىنَفسَ العُلى وَالسُّؤدَدَ المَعقودا ...
ومُجَرَّحٍ ما غَيَّرَت مِنهُ القَناحُسناً ولا أخلَقنَ مِنهُ جَديدا
قَد كانَ بَدراً فَاغتَدى شَمسَ الضُّحىمُذ ألبَسَتهُ يَدُ الدِّماءِ لُبودا
تَحمي أشِعَّتُهُ العُيونَ فَكُلَّماحاوَلنَ نَهجاً خِلنَهُ مَسدودا
وتُظِلُّهُ شَجَرُ القَنا حَتّى أبَت۱إرسالَ هاجِرَةٍ إلَيهِ بَريدا
وثَواكِلٌ فِي النَّوحِ تُسعِدُ مِثلَهاأرَأَيتَ ذا ثُكلٍ يَكونُ سَعيدا
ناحَت۲ فَلَم تَرَ مِثلَهُنَّ نَوائِحاًإذ لَيسَ مِثلُ فَقيدِهِنَّ فَقيدا
لَا العيسُ تَحكيها إذا حَنَّت ولَا الوَرقاءُ تُحسِنُ عِندَهَا التَّرديدا...
نادَت فَقَطَّعَتِ القُلوبَ بِشَجوِهالكِنَّما انتَظَمَ البَيانُ فَريدا
إنسانَ عَيني يا حُسَينُ اُخَيُّ يا۳أمَلي وعِقدَ جُمانِيَ المَنضودا
ما لي دَعَوتُ ولا تُجيبُ ولَم تَكُنعَوَّدتَني مِن قَبلِ ذاكَ صُدودا
ألِِمحنَةٍ شَغَلَتكَ عَنِّيَ أم قِلىًحاشاكَ إنَّكَ ما بَرِحتَ وَدودا۴
۲۱۳۷.سحر بابل وسجع البلابل : ولَهُ [لِسَّيِّد جَعفَرٍ الحِلِّيِ] راثِياً جَدَّهُ وإمامَهُ سَيِّدَ الشُّهداءِ الحُسَينَ عليه السلام :
لَم أدرِ أينَ رِجالُ المُسلِمينَ مَضَواوكَيفَ صارَ يَزيدٌ بَينَهُم مَلِكا
العاصِرُ الخَمرَ مِن لُؤمٍ بِعُنصُرِهِومِن خَساسَةِ طَبعٍ يَعصِرُ الوَدَكا۵
هَل كَيفَ يَسلَمُ مِن شِركٍ ووالِدُهُما نَزَّهَت حَملَهُ هِندٌ عَنِ الشُّرَكا
لَئِن جَرَت لَفظَةُ التَّوحيدِ في فَمِهِفَسَيفُهُ بِسِوَى التَّوحيدِ ما فَتَكا
قَد أصبَحَ الدّينُ مِنهُ شاكِياً سَقِماًوما إلى أحَدٍ غَيرِ الحُسَينِ شَكا
فَما رَأَى السِّبطُ لِلدّينِ الحَنيفِ شِفَاًإلّا إذا دَمُهُ في نَصرِهِ سُفِكا
وما سَمِعنا عَليلاً لا عِلاجَ لَهُإلّا بِنَفسِ مُداويهِ إذا هَلَكا...
يا مَيِّتاً تَرَكَ الأَلبابَ حايِرَةًوبِالعَراءِ ثَلاثاً جِسمُهُ تُرِكا۶
1.في المصدر : «بدت» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى .
2.في المصدر : «حنّت» ، والتصويب من الدرّ النضيد .
3.في المصدر : «يا حسين يا أخي» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى .
4.ديوان الشيخ هاشم الكعبي : ص ۴۵ ، أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۳۸ ، الدرّ النضيد : ص ۱۰۸ .
5.الودك : الدسم ، وقيل : دسم اللّحم (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۵۰۹ «ودك») .
6.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۳۸۳ ، الدرّ النضيد : ص ۲۴۲ .