۲۱۲۵.أدب الطفّ [مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ مُفلِحٍ الصَّيمَرِيِّ يَرثي بِهَا السِّبطَ الشَّهيدَ عليه السلام] :
تَزَلزَلَتِ الأَفلاكُ مِن كُلِّ جانِبٍتَكادُ السَّما تَنقَضُّ وَالأَرضُ تُقلَعُ
وضَجَّت بِأَفلاكِ السَّما وتَناوَحَتطُيورُ الفَلا وَالوَحشُ وَالجِنُّ أجمَعُ
وتَرفَعُ صَوتاً اُمُّ كُلثومَ بِالبُكاوتَشكو إلَى اللَّهِ العَلِيِّ وتَضرَعُ
وتَندُبُ مِن عُظمِ الرَّزِيَّةِ جَدَّهافَلَو جَدُّنا يَرنو إلَينا ويَسمَعُ
أيا جَدَّنا نَشكو إلَيكَ اُمَيَّةًفَقَد بالَغوا في ظُلمِنا وتَبَدَّعوا
أيا جَدَّنا لَو أن رَأَيتَ مُصابَنالَكُنتَ تَرى أمراً لَهُ الصَّخرُ يُصدَعُ
أيا جَدَّنا هذَا الحُسَينُ مُعفَّرٌعَلَى التُّربِ مَحزوزَ الوَريدِ مُقَطَّعُ
فَجُثمانُهُ تَحتَ الخُيولِ ورأسُهُعِناداً بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ يُرفَعُ۱
۲۱۲۶.يوم الحسين : ولَهُ [لِلشَّيخ حَسَنٍ الدَّمِستانِيِ] :
لَئِن قَصَدَ الحُجّاجُ بَيتاً بِمَكَّةوطافوا عَلَيهِ وَالذَّبيحُ جَريحُهُ
فَإِنّي بِوادِي الطَّفِّ أصبَحتُ مُحرِماًأطوفُ بِبَيتٍ وَالحُسَينُ ذَبيحُهُ
وتَسأَلُني عَن زَمزَمَ هاكَ أدمُعيأوِ الحَجَرِ المَلثومِ هذا ضَريحُهُ۲
۲۱۲۷.أدب الطفّ [مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ حَسَن قُفطانَ يَذكُرُ أبَا الفَضلِ العَبّاسَ ابنَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام] :
يَومٌ أبُو الفَضلِ استَفَزَّت بَأسَهُفَتَياتُ فاطِمَ مِن بَني ياسينِ
في خَيرِ أنصارٍ بَراهم رَبُّهُملِلدّينِ أوَّلَ عالَمِ التَّكوينِ
وأَغاثَ صِبيَتَهُ الظِّما بِمَزادَةٍمِن ماءِ مَرصودِ۳ الوَشيجِ۴ مَعينِ
ما ذاقَهُ وأَخوهُ صادٍ باذِلاًنَفساً بِها لِأَخيهِ غَيرَ ضَنينِ
حَتّى إذا قَطَعوا عَلَيهِ طَريقَهُبِسَدادِ جَيشٍ بارِزٍ وكَمينِ
ودَعَتهُ أسرارُ القَضا لِشَهادَةٍرُسِمَت لَهُ في لَوحِها المَكنونِ
حَسَموا يَدَيهِ وهامَهُ ضَرَبوهُ فيعَمَدِ الحَديدِ فَخَرَّ خَيرَ طَعينِ
ومَشَى إلَيهِ السِّبطُ يَنعاهُ كَسَرتَ الآنَ ظَهري يا أَخي ومُعيني
عَبَّاسُ كَبشَ كَتيبَتي وكِنانَتيوسَرِيَّ قَومي بَل أعَزَّ حُصوني
يا ساعِدي في كُلِّ مُعتَرَكٍ بِهِأسطو وسَيفَ حِمايَتي بِيَميني
لِمَنِ اللِّوا اُعطي ومَن هُوَ جامِعٌشَملي وفي ضَنَكِ الزِّحامِ يَقيني۵
1.أدب الطفّ: ج ۵ ص ۱۸، المنتخب للطريحي: ص ۱۴۱ .
2.يوم الحسين للمالكي : ص ۲۹۶ .
3.الرصد : المطر يأتي بعد المطر . وأرض مرصودة : أصابتها الرصدة (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۷۹ «رصد») .
4.الوشيج : شجر الرماح ، وقيل : ما التفّ في الشجر . وقيل : ما نبت في القنا والقصب معترضاً (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۹۸ « وشج » ) .
5.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۱۱۲ ، الدرّ النضيد : ص ۳۴۰ من دون تصريح باسم الشاعر قائلاً : «لبعضهم يرثي الحسين عليه السلام» .