1297
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

طَعَنتُ بِرُمحٍ ، ولا رَمَيتُ بِسَهمٍ .
قالَ : أفَلَم تُكَثِّر عَدُوَّنا ؟! فَأَدخَلَ إصبَعَهُ فِي الدَّمِ - السَّبّابَةَ وَالوُسطى‏ - وأهوى‏ بِهِما إلى‏ عَيني ، فَأَصبَحتُ وقَد ذَهَبَ بَصَري .۱

۱۹۰۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن ابن رماح : لَقيتُ رَجُلاً مَكفوفاً قَد شَهِدَ قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكانَ النّاسُ يَأتونَهُ ويَسأَلونَهُ عَن سَبَبِ ذَهابِ بَصَرِهِ ، فَقالَ : إنّي كُنتُ شَهِدتُ قَتلَهُ عاشِرَ عَشَرَةٍ ، غَيرَ أنّي لَم أضرِب ولَم أطعَن ولَم أرمِ ، فَلَمّا قُتِلَ رَجَعتُ إلى‏ مَنزِلي ، فَصَلَّيتُ العِشاءَ الآخِرَةَ ونُمتُ ، فَأَتاني آتٍ في مَنامي وقالَ لي : أجِب رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ! فَإِذاَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله جالِسٌ فِي الصَّحراءِ ، حاسِرٌ عَن ذِراعَيهِ ، آخِذٌ بِحَربَةٍ ، ونَطعٌ‏۲بَينَ يَدَيهِ ، ومَلَكٌ قائِمٌ لَدَيهِ في يَدِهِ سَيفٌ مِن نارٍ يَقتُلُ أصحابي ، فَكُلَّما ضَرَبَ رَجُلاً مِنهُم ضَربَةً التَهَبَت نَفسُهُ ناراً .
فَدَنَوتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وجَثَوتُ‏۳بَينَ يَدَيهِ ، وقُلتُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ اللَّهِ ، فَلَم يَرُدَّ عَلَيَّ ، ومَكَثَ طَويلاً مُطرِقاً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ ، وقالَ لي : يا عَبدَ اللَّهِ انتَهَكتَ حُرمَتي ، وقَتَلتَ عِترَتي ، ولَم تَرعَ حَقّي ، وفَعَلتَ وفَعَلتَ .
فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ ، ما ضَرَبتُ سَيفاً ، ولا طَعَنتُ رُمحاً ، ولا رَمَيتُ سَهماً .
فَقالَ : صَدَقتَ ، ولكِنَّكَ كَثَّرتَ السَّوادَ ، اُدنُ مِنّي ! فَدَنَوتُ مِنهُ ، فَإِذا طَستٌ مَملوءٌ دَماً . فَقالَ : هذا دَمُ وَلَدِي الحُسَينِ . فَكَحَّلَني مِنهُ ، فَانتَبَهتُ ولا اُبصِرُ شَيئاً حَتَّى السّاعَةِ .۴

۶ / ۳۳

رَجُلٌ مُحتَرِقٌ‏

۱۹۰۹.الأمالي للطوسي عن محمّد بن سليمان : حَدَّثَني عَمّي : لَمّا خِفنا أيّامَ الحَجّاجِ ، خَرَجَ نَفَرٌ مِنّا مِنَ الكوفَةِ مُستَتِرينَ وخَرَجتُ مَعَهُم ، فَصِرنا إلى‏ كَربَلاءَ ، ولَيسَ بِها مَوضِعٌ نَسكُنُهُ ، فَبَنَينا كوخاً عَلى‏

1.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۵۹ ، المناقب لابن المغازلي : ص ۴۰۵ ح ۴۵۹ عن أبي النضر الحرمي وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۹ وشرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۷۱ ح ۱۱۲۰ وكشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۹ .

2.النَّطعُ - بالفتح وبالكسر - : بساط من الأديم [أي الجلد المدبوغ‏] (القاموس المحيط: ج ۳ ص ۸۹ «نطع»).

3.جَثا - يَجثو: جلس على ركبتيه للخصومة ونحوها (لسان العرب: ج ۱۴ ص ۱۳۱ «جثا»).

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۰۴ ، بستان الواعظين : ص ۲۶۲ عن الحذّاء بن رباح ؛ مثير الأحزان : ص ۸۰ عن ابن رياح وكلاهما نحوه وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۸۱ والملهوف : ص ۱۸۳ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1296

۱۹۰۳.المزار الكبير - في زِيارَةِ النّاحِيَةِ - : السَّلامُ عَلى‏ عَبدِ اللَّهِ بنِ أميرِ المُؤمِنينَ ، مُبلِي البَلاءِ ، وَالمُنادي بِالوَلاءِ في عَرصَةِ كَربَلاءَ ، المَضروبِ مُقبِلاً ومُدبِراً ، ولَعَنَ اللَّهُ قاتِلَهُ هانِئَ ابنَ ثُبَيْتٍ الحَضرَمِيَّ .۱

۱۹۰۴.المزار الكبير - في زِيارَةِ النّاحِيَةِ - : السَّلامُ عَلى‏ جَعفَرِ بنِ أميرِ المُؤمِنينَ الصّابِرِ بِنَفسِهِ مُحتَسِباً ، وَالنّائي عَنِ الأَوطانِ مُغتَرِباً ، المُستَسلِمِ لِلقِتالِ ، المُستَقدِمِ لِلنِّزالِ ، المَكثورِ۲بِالرِّجالِ ، لَعَنَ اللَّهُ قاتِلَهُ هانِئَ بنَ ثُبَيتٍ الحَضرَمِيَّ .۳

۱۹۰۵.المناقب لابن شهرآشوب : سُلِبَ الحُسَينُ عليه السلام ما كانَ عَلَيهِ ، فَأَخَذَ ... القَوسَ وَالحُلَلَ الرُّحَيلُ بنُ خَيثَمَةَ الجُعِفيُّ ، وهانِئُ بنُ شَبيبٍ الحَضرَمِيُّ ، وجَريرُ بنُ مَسعودٍ الحَضرَمِيُّ .۴

۱۹۰۶.الملهوف : نادى‏ عُمَرُ بنُ سَعدٍ في أصحابِهِ : مَن يَنتَدِبُ لِلحُسَينِ فَيوطِئَ الخَيلَ ظَهرَهُ ؟ فَانتَدَبَ مِنهُم عَشَرَةٌ ، وهُم :... هانِى‏ءَ بنُ ثُبَيتٍ الحَضرَمِيُّ واُسَيدُ بنُ مالِكٍ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَداسُوا الحُسَينَ عليه السلام بِحَوافِرِ خَيلِهِم ، حَتّى‏ رَضّوا ظَهرَهُ وصَدرَهُ ... .
وهؤُلاءِ أخَذَهُمُ المُختارُ ، فَشَدَّ أيدِيَهُم وأرجُلَهُم بِسِكَكِ الحَديدِ ، وأوطَأَ الخَيلَ ظُهورَهُم حَتّى‏ هَلَكوا .۵

۶ / ۳۲

رَجُلٌ سَمْجُ العَمى‏

۱۹۰۷.تاريخ دمشق عن أبي النضر الجرمي : رَأَيتُ رَجُلاً سَمجَ‏۶ العَمى‏ ، فَسَأَلَتُهُ عَن سَبَبِ ذَهابِ بَصَرِهِ ، فَقالَ : كُنتُ مِمَّن حَضَرَ عَسكَرَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَلَمّا جاءَ اللَّيلُ رَقَدتُ ، فَرَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي المَنامِ وبَينَ يَدَيهِ طَستٌ فيها دَمٌ ، وريشَةٌ فِي الدَّمِ ، وهُوَ يُؤتى‏ بِأَصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَيَأخُذُ الرّيشَةَ ، فَيَخُطُّ بِها بَينَ أعيُنِهِم ، فَاُتِيَ بي ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ ما ضَرَبتُ بِسَيفٍ ، ولا

1.المزار الكبير : ص ۴۸۸ ، الإقبال : ج ۳ ص ۷۴ ، مصباح الزائر : ص ۲۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۶ .

2.المَكثور : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه (النهاية : ج ۴ ص ۱۵۳ «كثر») .

3.المزار الكبير : ص ۴۸۹ ح ۸ ، الإقبال : ج ۳ ص ۷۴ ، مصباح الزائر : ص ۲۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۶ .

4.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ .

5.الملهوف : ص‏۱۸۲ ، مثير الأحزان : ص‏۷۸ نحوه ، بحارالأنوار : ج‏۴۵ ص‏۵۹ وفيهما «إسحاق بن حويّة الحضرمي».

6.سمُج سماجة : قبح فهو سمج (الصحاح : ج ۱ ص ۳۲۲ «سمج») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18449
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به