فَرَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام رَأسَهُ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ : اللَّهُمَّ أرِ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ ذُلّاً في هذَا اليَومِ ، لا تُعِزُّهُ بَعدَ هذَا اليَومِ أبَداً .
فَعَرَضَ لَهُ عارِضٌ ، فَخَرَجَ مِنَ العَسكَرِ يَتَبَرَّزُ ، فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيهِ عَقرَباً ، فَلَدَغَتهُ ، فَماتَ بادِيَ العَورَةِ .۱
۱۸۹۵.الأخبار الطوال : لَمّا تَجَرَّدَ المُختارُ لِطَلَبِ قَتَلَةِ الحُسَينِ عليه السلام ، هَرَبَ مِنهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، وهُما كانَا المُتَوَلِّيَينِ لِلحَربِ يَومَ الحُسَينِ عليه السلام .۲
۱۸۹۶.تاريخ الطبري عن هشام بن عبد الرحمن وابنه الحكم بن هشام : كانَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ في قَريَةِ الأَشعَثِ إلى جَنبِ القادِسِيَّةِ ، فَبَعَثَ المُختارُ إلَيهِ حَوشَباً سادِنَ الكُرسِيِّ في مِئَةٍ ، فَقالَ : اِنطَلِق إلَيهِ ، فَإِنَّكَ تَجِدُهُ لاهِياً مُتَصَيِّداً ، أو قائِماً مُتَلَبِّداً ، أو خائِفاً مُتَلَدِّداً ، أو كامِناً مُتَغَمِّداً ؛ فَإِن قَدرَتَ عَلَيهِ فَائتِني بِرَأسِهِ .
فَخَرَجَ حَتّى أتى قَصرَهُ ، فَأَحاطَ بِهِ ، وخَرَجَ مِنهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَلَحِقَ بِمُصعَبٍ ، وأقاموا عَلَى القَصرِ ، وهُم يَرَونَ أنَّهُ فيهِ ، ثُمَّ دَخَلوا ، فَعَلِموا أنَّهُ قَد فاتَهُم ، فَانصَرَفوا إلَى المُختارِ ، فَبَعَثَ إلى دارِهِ فَهَدَمَها ، وبَنى بِلَبِنِها وطينِها دارَ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ الكِندِيِّ ، وكانَ زِيادُ بنُ سُمَيَّةَ قَد هَدَمَها .۳
۱۸۹۷.الفتوح : دَعَا [المُختارُ] بِرَجُلٍ مِن أصحابِهِ ، يُقالُ لَهُ حَوشَبُ بنُ يَعلَى الهَمدانِيُّ ، فَقالَ : وَيحَكَ يا حَوشَبُ ، أنتَ تَعلَمُ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ مِن قَتَلَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وهَوُ الَّذي قالَ لَهُ بِكَربَلاءَ ما قالَ ؟ ! وَاللَّهِ ، ما يَهنِئُنِي النَّومُ ولَا القرَارُ ورَجُلٌ مِن قَتَلَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَمشي عَلى وَجهِ الأَرضِ ، وقَد بَلَغَني أنَّهُ في قَريَةٍ إلى جَنبِ القادِسِيَّةِ ، فَسِر إلَيهِ في مِئَةِ رَجُلٍ مِن أصحابِكَ ، فَإِنَّكَ تَجِدُهُ لاهِياً مُتَصَيِّداً ، أو قائِماً مُتَلَبِّداً ، أو خائِفاً مُتََلدِّداً ، أو كامِناً مُتَرَدِّداً ، فَاقتُلهُ وجِئني بِرَأسِهِ .