1245
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الدنيويّ في ثورة المختار .
وقد هيمن الخوف والرعب على عمر بن سعد بعد ثورة المختار ، ثمّ حصل على كتاب الأمان من المختار بواسطة عبد اللَّه بن جعدة بن هبيرة، إلّا أنّ المختار الذي كان قد كتب كتاب الأمان ذا وجهين بذكاوة، دبّر في أوّل فرصة ذريعة لكي يرسل أحد أصحابه المدعو أبا عمرة للقبض عليه، فقتله بالسيف في اشتباك جرى بينهما ، ووضع رأسه في قبائِه وجاء به إلى المختار .
فعرض المختار رأس عمر بن سعد على حفص ، نجل عمر بن سعد وسأله عمّا إذا كان يعرفه، فأجابه حفص، نعم، واسترجع وقال:
«لا خير في العيش بعده» قال المختار : صدقت، فإنّك لاتعيش بعده . فأمر به فقتل . وحينما جعلوا رأسه إلى جانب رأس أبيه، قال المختار: «هذا بحسين وهذا بعليّ بن الحسين ولا سواء۱» . ثمّ أرسل المختار رأسيهما إلى المدينة إلى محمّد بن الحنفيّة .۲
جدير بالذكر أنّه يوجد اختلاف في تاريخ وقوع هذه الحوادث‏۳ ، لكن يبدو أنّ مقتل عمر بن سعد حدث في أوائل ثورة المختار، أي سنة ۶۶ ه كما ذكره الطبري .۴

۱۸۰۴.تاريخ دمشق : عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ مالِكِ بنِ اُهَيبِ بنِ عَبدِ مَنافِ بنِ زُهرَةَ بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ أبو حَفصٍ القُرَشِيُّ الزُّهرِيُّ .۵

۱۸۰۵.الطبقات لخليفة بن خيّاط : عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ مالِكٍ ، اُمُّهُ ماريَةُ بِنتُ قَيسِ بنِ مَعدي كَرَبَ بنِ الحارِثِ بنِ السِّمطِ بنِ امرِئِ القَيسِ بنِ عَمرِو بنِ مُعاوِيَةَ مِن كِندَةَ ، يُكَنّى‏ أبا حَفصٍ ، قَتَلَهُ المُختارُ بنُ‏أبي عُبَيدٍ ، سَنَةَ خَمسٍ وسِتّينَ .۶

1.تهذيب التهذيب : ج ۴ ص ۲۷۲ ، الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۱۶۸ وراجع : هذا الكتاب : ص ۱۲۴۶ ح ۱۸۰۹ .

2.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۶۲ .

3.تاريخ دمشق: ج ۴۵، ص‏۴۰.

4.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۶۲ ، تهذيب التهذيب : ج ۴ ص ۲۷۱ .

5.تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۳۷ وراجع : التاريخ الكبير : ج ۶ ص ۱۵۸ وتهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۳۵۶ وسير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۳۴۹ .

6.الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص ۴۲۳ الرقم ۲۰۸۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۴۰ وراجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۴۹۷ الرقم ۶۱۰۶ وتهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۳۶۰ والطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۱۶۸ وتاريخ خليفه بن خيّاط : ص ۲۰۲ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1244

امرَأَةٌ ولَا اختَضَبَت مُنذُ قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام .۱

۱۸۰۲.ذوب النُّضار عن الإمام الصادق عليه السلام : مَا اكتَحَلَت هاشِمِيَّةٌ وَلا اختَضَبَت ، ولا رُئِيَ في دارِ هاشِمِيٍّ دُخانٌ خَمسَ حِجَجٍ ، حَتّى‏ قُتِلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ .۲

۱۸۰۳.ذوب النُّضار عن فاطمة بنت أمير المؤمنين عليه السلام : ما تَحَنَّأَت‏۳ امرَأَةٌ مِنّا ولا أجالَت في عَينِها مِروَداً۴ ولَا امتَشَطَت ، حَتّى‏ بَعَثَ المُختارُ رَأسَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ .۵

۶ / ۳

عُمَرُ بنُ سَعدٍ

أبو حفص عمر بن سعد بن أبي وقّاص، قائد جيش عبيد اللَّه بن زياد في حربه مع الإمام الحسين عليه السلام. اختُلف في سنة ولادته .۶
وُلد في اُسرة قرشيّة وذات شأن نسبياً۷، إلّا أنّه كان يهوى الرئاسة منذ بداية شبابه ، وكان يرى أنّ والده أليق الناس للخلافة .۸
كان ابن سعد المجرم الثالث في فاجعة كربلاء ، وكان يتولّى قيادة العمليّات في كربلاء؛ طمعاً في ملك الريّ الذي وعده به كذباً ابنُ زياد ، واقترف أبشع الجرائم التي أحاقت به وباُسرته إلى الأبد .
لكنّه لم يبلغ مُنيته كما تنبّأ بذلك الإمام الحسين عليه السلام، وظلّ خائباً في الكوفة حتّى نال جزاءه

1.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۵۹ .

2.ذوب النضّار : ص ۱۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۸۶ نقلاً عن المرزبانيّ وراجع : كامل الزيارات : ص ۱۶۷ ح ۲۱۹ .

3.حَنَّأتُ لحيته بالحنّاء : خَضَبْتُ (الصحاح : ج ۱ ص ۴۵ «حنأ») .

4.المِرْوَدُ : المِيلُ الذي يكتحل به (النهاية : ج ۴ ص ۳۲۱ «مرود») .

5.ذوب النضّار : ص ۱۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۸۶ نقلاً عن المرزباني وراجع : رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴۱ الرقم ۲۰۲ ورجال ابن داوود : ص ۲۷۷ .

6.راجع : ص ۱۲۴۶ ح ۱۸۰۶ .

7.يرتفع نسبه من جهة أبيه سعدبن أبي وقّاص إلى عبد مناف ومن جهة اُمّه مارِية بنت قيس بن معدي كرب إلى امرئ القيس الكندي (تاريخ دمشق: ج ۴۵ ص ۳۷ و ۴۰).

8.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۶۷، وقعة صفّين : ص ۵۳۸.

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18434
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به