فَأَقبَلَ عَلَيهِ أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ ، وقالَ : وَيحَكَ يا يَزيدُ ! أتَنكُتُ بِقَضيبِكَ ثَغرَ الحُسَينِ عليه السلام ابنِ فاطِمَةَ عليها السلام ؟! أشهَدُ لَقَد رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله يَرشُفُ ثَناياهُ وثَنايا أخيهِ الحَسَنِ عليهما السلام ، ويَقولُ : أنتُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، قَتَلَ اللَّهُ قاتِلَكُما ، ولَعَنَهُ ، وأعَدَّ لَهُ جَهَنَّمَ وساءَت مَصيراً . قالَ الرّاوي : فَغَضِبَ يَزيدُ ، وأمَرَ بِإِخراجِهِ ، فَاُخرِجَ سَحباً .۱
راجع : ص ۱۱۱۳ (القسم السادس / الفصل السابع / احتجاج أبي برزة على يزيد) .
۱ / ۷
البَراءُ بنُ عازِبٍ ۲
۱۷۰۲.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن الإمام عليّ عليه السلام - لِلبَراءِ بنِ عازِبٍ - : يا بَراءُ ، أيُقتَلُ الحُسَينُ وأنتَ حَيٌّ فَلا تَنصُرُهُ ؟ فَقالَ البَراءُ : لا كانَ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ .
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام كانَ البَراءُ يَذكُرُ ذلِكَ ، ويَقولُ : أعظِم بِها حَسرَةً ، إذ لَم أشهَدهُ واُقتَل دونَهُ .۳
راجع : ص ۲۳۶ (القسم الثالث / الفصل الثالث / إنباؤه ببعض من لا ينصر الحسين عليه السلام) .
۱ / ۸
عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ ۴
۱۷۰۳.تاريخ الطبري عن عبد الملك بن نوفل عن أبيه : حَدَّثَني أبي ، قالَ : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام قامَ ابنُ الزُّبَيرِ في أهلِ مَكَّةَ ، وعَظَّمَ مَقتَلَهُ ، وعابَ عَلى أهلِ الكوفَةِ خاصَّةً ، ولامَ أهلَ العِراقِ عامَّةً ، فَقالَ - بَعدَ أن حَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله - :