1197
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

قَضيبَكَ ، فَوَاللَّهِ ، لَطالَما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُقَبِّلُ ما بَينَ هاتَينِ الشَّفَتَينِ ، ثُمَّ جَعَلَ زَيدٌ يَبكي .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : أبكَى اللَّهُ عَينَيكَ ! لَولا أنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ .
فَنَهَضَ وهُوَ يَقولُ : أيُّهَا النّاسُ ! أنتُمُ العَبيدُ بَعدَ اليَومِ ، قَتَلتُمُ ابنَ فاطِمَةَ عليها السلام ، وأمَّرتُمُ ابنَ مَرجانَةَ ! وَاللَّهِ ، لَيَقتُلَنَّ خِيارَكُم ، ويَستَعبِدَنَّ شِرارَكُم ، فَبُعداً لِمَن رَضِيَ بِالذِّلَّةِ وَالعارِ .
ثُمَّ قالَ: يَابنَ زِيادٍ ! لَاُحَدِّثَنَّكَ بِما هُوَ أغيَظُ عَلَيكَ مِن هذا ، رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أقعَدَ حَسَناً عَلى‏ فَخِذِهِ اليُمنى‏ ، وحُسَيناً عَلَى اليُسرى‏ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى‏ يافوخِهِما۱ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ إيّاهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، فَكَيفَ كانَت وَديعَةُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله عِندَكَ يَابنَ زِيادٍ ؟!۲

راجع : ص ۱۰۲۳ (القسم السادس / الفصل الخامس : ما ظهر من الكرامات من رأس سيّد الشهداء عليه السلام)
و ص ۱۰۴۶ (الفصل السادس / احتجاج زيد بن أرقم على ابن زياد) .

۱ / ۶

أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ ۳

۱۷۰۱.الملهوف : دَعا يَزيدُ بِقَضيبٍ خَيزُرانٍ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ بِهِ ثَنايَا الحُسَينِ عليه السلام .

1.اليَافُوخُ : يقع اليافوخ عند ملتقى‏ عظم مقدّم الرأس وعظم مؤخّره ، وهو الموضع الذي يتحرّك من رأس الطفل . وقيل : هو حيث يكون ليّناً من الصبيّ قبل أن يتلاقى العظمان، وهو ما بين الهامة والجبهة (راجع : تاج العروس : ج ۴ ص ۲۵۷ «أفخ») .

2.الصواعق المحرقة : ص ۱۹۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۷ ؛ مثير الأحزان : ص ۹۲ عن سعد بن معاذ وعمر بن سهل نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ .

3.أبو برزة الأسلمي، اختلفوا في اسمه ، والأصحّ أنّه نضلة بن عبيد بن الحارث الخزاعيّ المدنيّ . كان صحابيّاً راوياً عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، أسلم قديماً وشهد معه فتح مكّة ، و خيبراً وحُنيناً . سكن البصرة بعد وفاة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، وغزا بعد ذلك خراسان ثمّ عاد إلى البصرة ، شهد مع عليّ عليه السلام النهروان ، وقيل : إنّه شهد صفّين والجمل أيضاً . قدم دمشق على يزيد بن معاوية ، وكان حاضراً حين اُتي برأس الحسين عليه السلام . مات سنة ۶۴ ه (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۴ ص ۲۹۸ ، وتاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۸۳ - ۱۰۱ والإصابة : ج ۶ ص ۳۴۱ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۴۰ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۸۲ ورجال الطوسي : ص ۵۰) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1196

۱ / ۴

أنَسُ بنُ مالِكٍ ۱

۱۶۹۸.المعجم الكبير عن أنس : لَمّا اُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، جَعَلَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ في يَدِهِ ، ويَقولُ : إن كانَ لَحَسَنَ الثَّغرِ .
فَقُلتُ : وَاللَّهِ ، لَأَسوءَنَّكَ ، لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُقَبِّلُ مَوضِعَ قَضيبِكَ مِن فيهِ .۲

۱۶۹۹.صحيح البخاري عن أنس : اُتِيَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَجُعِلَ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ ، وقالَ في حُسنِهِ شَيئاً .
فَقالَ أنسٌ : كانَ أشبَهَهُم بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وكانَ مَخضوباً بِالوَسمَةِ۳ .۴

راجع : ص ۱۰۵۰ (القسم السادس / الفصل السادس / احتجاج أنس بن مالك على ابن زياد) .

۱ / ۵

زَيدُ بنُ أرقَمَ ۵

۱۷۰۰.الصواعق المحرقة : رَوَى ابنُ أبِي الدُّنيا: أنَّهُ كانَ عِندَهُ [أي عِندَ ابنِ زِيادٍ ]زَيدُ بنُ أرقَمَ، فَقالَ لَهُ: اِرفَع

1.أنس بن مالك بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ ، أبو حمزة . أهدته اُمّه لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله كي يخدمه ، فخدمه عشر سنين. وكان عمره حين توفّي النبيّ صلى اللَّه عليه وآله عشرون سنة. روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وبعض أصحابه ، وأقام بالمدينة بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وآله . وجّهه أبوبكر إلى البحرين على السعاية باستشارة عمر ، فقال : إنّه لبيب كاتب. شهد الفتوح من بعده . وانتقل إلى البصرة في أيّام عمر وأقام بها ، ومات بها سنة (۹۱ أو ۹۲ أو ۹۳ أو ۹۵ ه) (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۷ ص ۱۷ - ۲۶ وتاريخ دمشق : ج ۹ ص ۳۳۲ - ۳۸۶ وتذكرة الحفّاظ: ج ۱ ص ۴۴ وتهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۲۹۶ ورجال الطوسي : ص ۲۱) .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۵ ح ۲۸۷۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰۸ ح ۳۹۶۸ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۲ ح ۴۴۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۵ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۵ ؛ مثير الأحزان : ص ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ .

3.الوَسِمَةُ : بكسر السين وقد تسكّن نبت . وقيل : شجر باليمن يُخضَبُ بورقه الشعر ، أسود (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۵ «وسم») .

4.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۳۷۰ ح ۳۵۳۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۵۲۰ ح ۱۳۷۵۰ ، فتح الباري : ج ۷ ص ۹۴ ح ۳۷۴۸ ؛ العمدة : ص ۳۹۶ ح ۷۹۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۳ .

5.زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ . في كنيته خلاف، كان من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وعليّ والحسنين عليهم السلام ، عمي بعد موت النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ثمّ رُدّ بصره ، غزا سبع عشرة غزوة ، . كان ممّن رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وشهد مع على عليه السلام المشاهد . روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وعليّ عليه السلام ، ونزل الكوفة وابتنى بها داراً في كندة ، مات في أيّام المختار سنة ( ۶۶ أو ۶۸ه.) (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۶ ص ۱۸ واُسد الغابة: ج ۲ ص ۳۴۲ وتهذيب الكمال: ج ۱۰ ص ۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۱۶۵ وتاريخ دمشق : ج ۱۹ ص ۲۵۶ - ۲۷۴ ورجال الطوسي : ص ۳۹ و۶۴ و۹۴ و۱۰۰ رجال الكشّي : ج ۱ ص ۱۸۲) .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18480
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به