1167
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۶۸۳.الأمالي للمفيد عن أبي هياج عبد اللَّه بن عامر : لَمّا أتى‏ نَعيُ الحُسَينِ عليه السلام إلَى المَدينَةِ ، خَرَجَت أسماءُ بِنتُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنها في جَماعَةٍ مِن نِسائِها حَتَّى انتَهَت إلى‏ قَبرِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَلاذَت بِهِ وشَهِقَت عِندَهُ ، ثُمَّ التَفَتَت إلَى المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وهِيَ تَقولُ :




ماذا تَقولونَ إن قالَ النَّبِيُّ لَكُم‏يَومَ الحِسابِ وصِدقُ القَولِ مَسموعُ‏
خَذَلتُم عِترَتي أو كُنتُم غُيَّباًوَالحَقُّ عِندَ وَلِيِّ الأَمرِ مَجموعُ‏
أسلَمتُموهُم‏۱ بِأَيدِي الظّالِمينَ فَمامِنكُم لَهُ اليَومَ عِندَ اللَّهِ مَشفوعُ‏
ما كانَ عِندَ غَداةِ الطَّفِّ إذ حَضَرواتِلكَ المَنايا ولا عَنهُنَّ مَدفوعُ‏
قالَ : فَما رَأَينا باكِياً ولا باكِيَةً أكثَرَ مِمّا رَأَينا ذلِكَ اليَومَ .۲

۱۶۸۴.الإرشاد : خَرَجَت أمُّ لُقمانَ بِنتُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ حينَ سَمِعَت نَعيَ الحُسَينِ عليه السلام حاسِرَةً ، ومَعَها أخَواتُها : اُمُّ هانِئٍ وأسماءُ ورَملَةُ وزَينَبُ بَناتُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِنَّ ، تَبكي قَتلاها بِالطَّفِّ وهِيَ تَقولُ :




ماذا تَقولونَ إذ قالَ النَّبِيُّ لَكُم‏ماذا فَعَلتُم وأنتُم آخِرُ الاُمَمِ‏
بِعِترَتي وبِأَهلي بَعدَ مُفتَقَدي‏مِنهُم اُسارى‏ ومِنهُم ضُرِّجوا بِدَمِ‏
ما كانَ هذا جَزائي إذ نَصَحتُ لَكُم‏أن‏تُخلِفوني بِسوءٍ في ذَوِي رَحِمي .۳

1.في المصدر : «أسلتموهم» ، وهو تصحيف ، وما أثبتناه من الأمالي للطوسي وبحار الأنوار .

2.الأمالي للمفيد : ص ۳۱۹ الرقم ۵ ، الأمالي للطوسي : ص ۸۹ الرقم ۱۳۹ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۸۸ الرقم ۳۴ .

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۴ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۲ ، الملهوف : ص ۲۰۷ ، مثير الأحزان : ص ۹۵ كلاهما نحوه وفيها «زينب بنت عقيل» بدل «اُمّ لقمان بنت عقيل» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۳ ؛ تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۸ عن الزبير ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۷ وفيهما «زينب بنت عقيل» بدل «اُمّ لقمان بنت عقيل» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۶ وليس فيه «اُمّ لقمان» وبزيادة «ضيّعتم حقّنا واللَّه أوجبه - وقد رعى الفيل حقّ البيت والحرم» في آخره ، والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع : الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۱۳ نقلاً عن زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام في جمع أهل الكوفة .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1166

أيُّهَا النّاسُ ! أيُّ قَلبٍ لا يَنصَدِعُ لِقَتلِهِ ، أم أيُّ فُؤادٍ لا يَحِنُّ إلَيهِ ، أم أيُّ سَمعٍ يَسمَعُ هذِهِ الثُّلمَةَ الَّتي ثَلِمَت فِي الإِسلامِ ولا يُصِمُّ ؟ !
أيُّهَا النّاسُ ! أصبَحنا مَطرودينَ مُشَرَّدينَ ، مَذودينَ شاسِعينَ عَنِ الأَمصارِ كَأَنَّنا أولادُ تُركٍ أو كابُلَ‏۱ ، مِن غَيرِ جُرمٍ اجتَرَمناهُ ، ولا مَكروهٍ ارتَكَبناهُ ، ولا ثُلمَةٍ فِي الإِسلامِ ثَلَمناها ، ما سَمِعنا بِهذا في آبائِنَا الأَوَّلينَ «إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ » .۲
وَاللَّهِ لَو أنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله تَقَدَّمَ إلَيهِم في قِتالِنا كَمّا تَقَدَّمَ إلَيهِم فِي الوِصايَةِ بِنا ، لَما زادوا عَلى‏ ما فَعَلوا بِنا ، فَإِنّا للَّهِ‏ِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، مِن مُصيبَةٍ ما أعظَمَها ، وأوجَعَها وأفجَعَها ، وأكَظَّها۳ ، وأفظَعَها ، وأمَرَّها ، وأفدَحَها ، فَعِندَ اللَّهِ نَحتَسِبُ فيما أصابَنا وأبلَغَ بِنا ، إنَّهُ عَزيزٌ ذُو انتِقامٍ .
قالَ الرّاوي : فَقامَ صوحانُ بنُ صَعصَعَةَ بنِ صوحانَ - وكانَ زَمِناً - فَاعتَذَرَ إلَيهِ [أي عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ‏] صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ بِما عِندَهُ مِن زَمانَةِ رِجلَيهِ ، فَأَجابَهُ بِقَبولِ مَعذِرَتِهِ ، وحُسنِ الظَّنِّ بِهِ ، وشَكَرَ لَهُ وتَرَحَّمَ عَلى‏ أبيهِ .۴

۱۶۸۲.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : لَمّا دَخَلوها [أي دَخَلَ الأَسرَى المَدينَةَ] خَرَجَتِ امرَأَةٌ مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، ناشِرَةً شَعرَها ، واضِعَةً كُمَّها عَلى‏ رَأسِها ، تَلَّقاهُم وهِيَ تَبكي وتَقولُ :




ماذا تَقولونَ إن قالَ النَّبِيُّ لَكُم‏ماذا فَعَلتُم وأنتُمُ آخِرُ الاُمَمِ‏
بِعِترَتي وبِأَهلي بَعدَ مُفتَقَدي‏مِنهُم اُسارى‏ وقَتلى‏ ضُرِّجوا بِدَمِ‏
ما كانَ هذا جَزائي إذ نَصَحتُ لَكُم‏أن تُخلِفوني بِسوءٍ في ذَوي رَحِمي.۵

1.لم يكن التُّركُ والأفاغنة عندئذٍ من المسلمين .

2.ص : ۷ .

3.كَظَّهُ : بَهَظَهُ وكَرَبهُ وَجَهَدَهُ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۹۸ «كظظ») .

4.الملهوف : ص ۲۲۶ ، مثير الأحزان : ص ۱۱۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۷ .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۹ وفيه «ابنة عقيل» بدل «امرأة من بني عبد المطّلب» ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۲۸۵۳ عن مصعب بن عبد اللَّه و ص ۱۲۴ ح ۲۸۷۵ عن أحمد بن محمّد بن حميد الجهني ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۲۰ وفي الثلاثة الأخيرة «زينب بنت عقيل» بدل «امرأة من بني عبد المطّلب» ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۸ وفيه «زينب بنت عليّ بن أبي طالب» بدل «امرأة من بني عبد المطّلب» والخمسة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18719
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به