1113
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

قالَ مُجاهِدٌ : فَوَ اللَّهِ لَم يَبقَ فِي النّاسِ أحَدٌ إلّا مَن سَبَّهُ وعابَهُ وتَرَكَهُ .۱

نكتة

تدلّ الروايات السالفة على بلوغ يزيد غاية القسوة والبطش مع سبايا أهل البيت عليهم السلام ورؤوس الشهداء الشريفة، وعلى هذا فإنّ بعض الروايات الدالّة على رقّته وإظهاره للندم، يبدو بعيداً عن الواقع، ومن المحتمل أن يكون هذا النوع من الروايات قد انتحله بنو اُميّة ، أو دالاًّ على ألعاب يزيد السياسيّة .

۱۶۰۱.سير أعلام النبلاء عن حمزة بن يزيد الحضرمي : رَأَيتُ امرَأَةً مِن أجمَلِ النِّساءِ وأعقَلِهِنَّ ، يُقالُ لَها : رَيّا ، حاضِنَةُ يَزيدَ ، يُقالُ : بَلَغَت مِئَةَ سَنَةٍ ، قالَت : دَخَلَ رَجُلٌ عَلى‏ يَزيدَ ، فَقالَ : أبشِر ، فَقَد أمكَنَكَ اللَّهُ مِنَ الحُسَينِ ، وجى‏ءَ بِرَأسِهِ . قالَ : فَوُضِعَ في طَستٍ ، فَأَمَرَ الغُلامَ فَكَشَفَ ، فَحينَ رَآهُ خَمَّرَ وَجهَهُ‏۲ كَأَنَّهُ شَمَّ مِنهُ .
فَقُلتُ لَها : أقَرَعَ ثَناياهُ بِقَضيبٍ ؟ قالَت : إي وَاللَّهِ .
ثُمَّ قالَ حَمزَةُ : وقَد حَدَّثَني بَعضُ أهلِنا ، أنَّهُ رَأى‏ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام مَصلوباً بِدِمَشقَ ثَلاثَةَ أيّامٍ .۳

۱۶۰۲.الكامل في التاريخ : اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلَيهِ [أي عَلى‏ يَزيدَ] وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، فَجَعَلَت فاطِمَةُ وسُكَينَةُ ابنَتَا الحُسَينِ عليه السلام تَتَطاوَلانِ لِتَنظُرا إلَى الرَّأسِ ، وجَعَلَ يَزيدُ يَتَطاوَلُ لِيَستُرَ عَنهُمَا الرَّأسَ ، فَلَمّا رَأَينَ الرَّأسَ صِحنَ ، فَصاحَ نِساءُ يَزيدَ ووَلوَلَ بَناتُ مُعاوِيَةَ .
فَقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَت أكبَرَ مِن سُكَينَةَ : أبَناتُ رَسولِ اللَّهِ سَبايا يا يَزيدُ ؟ !۴

۱۶۰۳.الملهوف : وأمّا زَينَبُ فَإِنَّها لَمّا رَأَتهُ [أي رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام‏] أهوَت إلى‏ جَيبِها فَشَقَّتهُ ، ثُمَّ نادَت بِصَوتٍ حَزينٍ يَقرَحُ القُلوبَ : يا حُسَيناه ، يا حَبيبَ رَسولِ اللَّهِ ، يَابنَ مَكَّةَ ومِنىً ، يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ

1.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۱ .

2.خمر وجهه : غطّاه وستره (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۵۴ «خمر») .

3.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹ - ۱۶۰ .

4.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۷ ، الفصول المهمّة : ص ۱۹۲ وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۴ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1112

۱۶۰۰.تذكرة الخواصّ : أمَّا المَشهورُ عَن يَزيدَ في جَميعِ الرِّواياتِ : أنَّهُ لَمّا حَضَرَ الرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ جَمَعَ أهلَ الشّامِ وجَعَلَ يَنكُتُ عَلَيهِ بِالخَيزُرانِ ، ويَقولُ أبياتَ ابنِ الزِّبَعرى‏ :


لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواوَقعَةَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَل‏
قَد قَتَلنَا القَرنَ مِن ساداتِهِم‏وعَدَلنا قَتلَ بَدرٍ فَاعتَدَل‏
حَكَى القاضي أبو يَعلى‏ عَن أحمَدَ بنِ حَنبَلٍ في كِتابِ الوجهين والروايتين أنَّهُ قالَ : إن صَحَّ ذلِكَ عَن يَزيدَ فَقَد فَسَقَ .
قالَ الشَّعبِيُّ : وزادَ فيها يَزيدُ فَقالَ :


لَعِبَت هاشِمُ بِالمُلكِ فَلاخَبَرٌ جاءَ ولا وَحيٌ نَزَل‏
لَستُ مِن خِندِفَ إن لَم أنتَقِم‏مِن بَني أحمَدَ ما كانَ فَعَل‏
قالَ مُجاهِدٌ : نافَقَ .
وقالَ الزُّهرِيُّ : لَمّا جاءَتِ الرُّؤوسُ كانَ يَزيدُ في مَنظَرَةٍ عَلى‏ جَيرونَ ، فَأَنشَدَ لِنَفسِهِ :


لَمّا بَدَت تِلكَ الحُمولُ وأشرَقَت‏تِلكَ الشُّموسُ عَلى‏ رُبى‏ جَيرونِ‏
نَعَبَ الغُرابُ فَقُلتُ صِح أو لا تَصِح‏فَلَقد قَضَيتُ مِنَ الغَريمِ دُيوني‏
وذَكَرَ ابنُ أبِي الدُّنيا : أنَّهُ لَمّا نَكَتَ بِالقَضيبِ ثَناياهُ ، أنشَدَ لِحُصَينِ بنِ الحُمامِ المُرِّيِّ :


صَبَرنا وكانَ الصَّبرُ مِنّا سَجِيَّةًبِأَسيافِنا تَفرينَ هاماً ومِعصَما
نُفَلَّقُ هاماً مِن رُؤوسٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18500
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به