1109
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

يَنكُتُ بِهِ في ثَغرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا وإيّانا كَما قالَ الحُصَينُ بنُ الحُمامِ المُرِّيُّ :


يُفَلِّقنَ هاماً مِن رِجالٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَماً۱

۱۵۹۳.مقاتل الطالبيّين عن هانئ بن ثبيت القايضي : لَمّا اُدخِلوا [أيِ الأَسرى‏] عَلى‏ يَزيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ ، أقبَلَ قاتِلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَقولُ :


أوقِر۲ رِكابي فِضَّةً أو ذَهَباًفَقَد قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّاً وأباًوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسباً
ووَضَعَ الرَّأسَ بَينَ يَدَي يَزيدَ لَعَنهُ اللَّهُ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَنكُتُهُ عَلى‏ ثَناياهُ بِالقَضيبِ ، وهُوَ يَقولُ :


نُفَلِّقُ هاماً مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أَعَقّ وأظلَما۳

۱۵۹۴.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : دَعا [يَزيدُ] بِالنِّساءِ وَالصِّبيانِ فَاُجلِسوا بَينَ يَدَيهِ ، فَرَأى‏ هَيئَةً قَبيحَةً ، فَقالَ : قَبَّحَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ ، لَو كانَت بَينَهُ وبَينَكُم رَحِمٌ أو قَرابَةٌ ما فَعَلَ هذا بِكُم ، ولا بَعَثَ بِكُم هكَذا .۴

۱۵۹۵.جواهر المطالب : قالَ ابنُ القِفطِيِّ في تاريخِهِ : إنَّ السَّبيَ لَمّا وَرَدَ عَلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ خَرَجَ لِتَلَقّيهِ ، فَلَقِيَ الأَطفالَ وَالنِّساءَ مِن ذُرِّيَّةِ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام ، وَالرُّؤوسُ عَلى‏ أسِنَّةِ الرِّماحِ ، وقَد أشرَفوا عَلى‏ ثَنِيَّةِ العُقابِ‏۵ ، فَلَمّا رَآهُم أنشَدَ :


لَمّا بَدَت تِلكَ الحُمولُ وأشرَقَت‏تِلكَ الرُّؤوسُ عَلى‏ رُبى‏ جَيرونِ‏۶
نَعَبَ الغُرابُ فَقُلتُ : قُل أولا تَقُل‏فَقَدِ اقتَضَيتُ مِنَ الرَّسولِ دُيوني‏۷

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۵ ، تاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۸۵ ، الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ ، وفيه بزيادة «أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت - قواضب في أيماننا تقطر الدّما» .

2.الوِقْرُ : الحِمْلُ ، وقد أوقر بعيره ، وأكثر ما يستعمل الوِقْر في حِمْل البغل والحمار (الصحاح : ج ۲ ص ۸۴۸ «وقر») .

3.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۹ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۶۱ والخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۰ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۸ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۱ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۶۲ نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۰ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۶ .

5.ثَنيّةُ العُقاب : الثنيّة في الأصل : كلّ عقبة في الجبل مسلوكة ، وثنيّة العُقاب : هي ثنيّة مشرفة على غوطة دمشق (معجم البلدان : ج ۲ ص ۸۵) .

6.جَيرون : باب من أبواب الجامع بدمشق وهو بابه الشرقي (معجم البلدان : ج ۲ ص ۱۹۹) .

7.جواهر المطالب : ج ۲ ص ۳۰۰ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹۹ الرقم ۴۰ نقلاً من خطّ الشهيد قدس سرّه نحوه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1108

۱۵۸۸.الأمالي للصدوق عن حاجب عبيد اللَّه بن زياد : اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَصِحنَ نِساءُ آلِ يَزيدَ وبَناتُ مُعاوِيَةَ وأهلُهُ ، ووَلوَلنَ وأقَمنَ المَأتَمَ ، ووُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ .
فَقالَت سُكَينَةُ : وَاللَّهِ ما رَأَيتُ أقسى‏ قَلباً مِن يَزيدَ ، ولا رَأَيتُ كافِراً ولا مُشرِكاً شَرّاً مِنهُ ولا أجفى‏ مِنهُ ، وأقبَلَ يَقولُ ويَنظُرُ إلَى الرَّأسِ :


لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواجَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلِ‏۱
ثُمَّ أمَرَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَنُصِبَ على بابِ مَسجِدِ دِمَشقَ .۲

۱۵۸۹.تذكرة الخواصّ : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وَالنِّساءُ مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، فَناداهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ لَو رَآنا مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ عُرايا عَلى‏ أقتابِ الجِمالِ ؟!
فَلَم يَبقَ فِي القَومِ إلّا مَن بَكى‏ .۳

۱۵۹۰.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : اُتِيَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بِثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن بَقِيَ مِن أهلِهِ ونِسائِهِ ، فَاُدخِلوا عَلَيهِ قَد قُرِنوا۴ فِي الحِبالِ ، فَوَقَفوا بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآنا مُقَرَّنينَ فِي الحِبالِ ، أما كانَ يَرِقُّ لَنا ؟! فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت ، وعُرِفَ الاِنكِسارُ فيهِ .
وقالَت لَهُ سُكَينَةُ بِنتُ حُسَينٍ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَبايا ؟ !۵

۱۵۹۱.سير أعلام النبلاء عن الليث : أبَى الحُسَينُ عليه السلام أن يُستَأسَرَ حَتّى‏ قُتِلَ بِالَّطفِّ ، وَانطَلَقوا بِبَنيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وسُكَينَةَ إلى‏ يَزيدَ ، فَجَعَلَ سُكَينَةَ خَلفَ سَريرِهِ لِئَلّا تَرى‏ رَأسَ أبيها ، وعَلِيٌّ عليه السلام في غُلٍّ .۶

۱۵۹۲.تاريخ الطبري عن القاسم بن بُخيت : أذِنَ [يَزيدُ] لِلنّاسِ فَدَخَلوا وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، ومَعَ يَزيدَ قَضيبٌ فَهُوَ

1.الأَسَلُ : الرِّماحُ والنَّبْلُ (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۱۷ «أسل») .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ الرقم ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۵ .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ .

4.القَرنُ : شَدُّ الشي‏ء إلى الشي‏ء ووصله إليه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۵۸ «قرن») .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۸ ، الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۹ .

6.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ وراجع : هذا الكتاب : ص ۱۱۱۷ (المشادّة بين عليّ بن الحسين عليه السلام ويزيد) .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18737
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به