1011
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۱۴۶۱.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : إنَّ سُلَيمانَ بنَ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ رَأَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله فِي المَنامِ كَأَنَّهُ يَبَرُّهُ ويَلطِفُهُ ، فَدَعَا الحَسَنَ البَصرِيَّ ، وقَصَّ عَلَيهِ وسَأَلَهُ عَن تَأويلِهِ ، فَقالَ الحَسَنُ : لَعَلَّكَ اصطَنَعتَ إلى‏ أهلِهِ مَعروفاً .
فَقالَ سُلَيمانُ : إنّي وَجَدتُ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام في خِزانَةِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَكَسَوتُهُ خَمسَةً مِنَ الدّيباجِ ،۱وصَلَّيتُ عَلَيهِ في جَماعَةٍ مِن أصحابي ، وقَبَرتُهُ .
فَقالَ الحَسَنُ : إنَّ النَّبِيَّ رَضِيَ عَنكَ بِسَبَبِ ذلِكَ ، فَأَحسَنَ إلَى الحَسَنِ البَصرِيِّ ، وأمَرَ لَهُ بِجَوائِزَ .۲

۱۴۶۲.الثقات لابن حبّان : كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَخضِبُ بِالسَّوادِ ؛ وَاختُلِفَ في مَوضِعِ رَأسِهِ ، فَمِنهُم مَن زَعَمَ أنَّ رَأسَهُ عَلى‏ رَأسِ عَمودٍ في مَسجِدِ جامِعِ دِمَشقَ عَن يَمينِ القِبلَةِ ، وقَد رَأَيتُ ذلِكَ العَمودَ ، ومِنهُم مَن زَعَمَ أنَّ رَأسَهُ فِي البُرجِ الثّالِثِ مِنَ السُّوَرِ عَلى‏ بابِ الفَراديسِ بِدِمَشقَ ، ومِنهُم مَن زَعَمَ أنَّ رَأسَهُ بِقَبرِ مُعاوِيَةَ ، وذلِكَ أنَّ يَزيدَ دَفَنَ رَأسَهُ في قَبرِ أبيهِ ، وقالَ : اُحصِنُهُ بَعدَ المَماتِ ، فَأَمّا جُثَّتُهُ فَبِكَربَلاءَ .۳

۴ / ۱۲ - ۴

المَدينَةُ

۱۴۶۳.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) : بَعَثَ يَزيدُ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، و هُوَ عامِلٌ لَهُ يَومَئِذٍ عَلَى المَدينَةِ ، فَقالَ عَمرٌو : وَدِدتُ أنَّهُ لَم يَبعَث بِهِ إلَيَّ ، فَقالَ مَروانُ : اُسكُت ، ثُمَّ تَناوَلَ الرَّأسَ ، فَوَضَعَهُ بَينَ يَدَيهِ ، وأخَذَ بِأَرنَبَتِهِ‏۴ فَقالَ :


يا حَبَّذا بَردُكَ فِي اليَدَينِ‏ولَونُكَ الأَحمَرُ فِي الخَدَّينِ‏
كَأَنَّما باتا بِمُجْسَدَينِ‏۵

1.الدِّيباجُ : الثياب المُتَّخذة من الإبريسم ، فارسيّ معرّب (النهاية : ج ۲ ص ۹۷ «دبج») .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۵ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۵ .

3.الثقات لابن حبّان : ج ۳ ص ۶۹ .

4.الأرنَبَةُ : طرف الأنف (الصحاح : ج ۱ ص ۱۴۰ «رنب») .

5.ثَوبٌ مُجسَد ومُجَسَّد : مصبوغٌ بالزعفران (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۸۳ «جسد») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1010

فَحينَ رَآهُ خَمَّرَ۱وَجهَهُ كَأَنَّهُ يَشُمُّ مِنهُ رائِحَةً .
وإنَّ الرَّأسَ مَكَثَ في خَزائِنِ السِّلاحِ ، حَتّى‏ وَلِيَ سُلَيمانُ ، فَبَعَثَ فَجي‏ءَ بِهِ ، فَقَد بَقِيَ عَظماً ، فَطَيَّبَهُ ، وكَفَّنَهُ ، ودَفَنَهُ ، فَلَمّا وَصَلَتِ المُسَوِّدَةُ سَأَلوا عَن مَوضِعِ الرَّأسِ ، ونَبَشوهُ وأخَذوهُ ، فَاللَّهُ أعلَمُ ما صُنِعَ بِهِ .۲

۱۴۵۸.البداية والنهاية : ذَكَرَ ابنُ عَساكِرَ في تاريخِهِ في تَرجَمَةِ رَيّا حاضِنَةِ يَزيَد بنَ مُعاوِيَةَ : إنَّ يَزيدَ حينَ وُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، تَمَثَّلَ بِشِعرِ ابنِ الزِّبَعرى‏ ، يَعني قَولَهُ :


لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواجَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلْ‏
قالَ : ثُمَّ نَصَبَهُ بِدِمَشقَ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، ثُمَّ وَضَعَ في خَزائِنِ السِّلاحِ ، حَتّى‏ كانَ زَمَنُ سُلَيمانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ جي‏ءَ بِهِ إلَيهِ ، وقَد بَقِيَ عَظماً أبيَضَ ، فَكَفَّنَهُ وطَيَّبَهُ وصَلّى‏ عَلَيهِ ، ودَفَنَهُ في مَقبَرَةِ المُسلِمينَ ، فَلَمّا جاءَتِ المُسَوِّدَةُ - يَعني بَنِي العَبّاسِ - نَبَشوهُ وأخَذوهُ مَعَهُم .
وذَكَرَ ابنُ عَساكِرَ : أنَّ هذِهِ المَرأَةَ بَقِيَت بَعدَ دَولَةِ بَني اُمَيَّةَ ، وقَد جاوَزَتِ المِئَةَ سَنَةٍ ، فَاللَّهُ أعلَمُ .۳

۱۴۵۹.الردّ على المتعصّب العنيد عن محمّد بن عمر بن صالح : إنَّهُم وَجَدوا رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام في خِزانَةٍ لِيَزيدَ ، فَكَفَّنوهُ ، ودَفَنوهُ بِدِمَشقَ عِندَ بابِ الفَراديسِ‏۴ .۵

۱۴۶۰.الحدائق الورديّة : كانَت مُدَّةُ ظُهورِهِ [أيِ الإِمامِ الحُسَينِ‏] عليه السلام وَانتِصابُهُ لِلأَمرِ إلى‏ قَتلِهِ عليه السلام شَهراً واحِداً ويَومَينِ ، ودُفِنَ جَسَدُهُ في كَربَلاءَ ورَأسُهُ فِي الشّامِ ، وعَلَيهِما مَشهَدانِ مَزورانِ ، وتَرَكَ بَنو اُمَيَّةَ رَأسَهُ عليه السلام في خِزانَتِهِم ، فَأَقامَ فيها إلى‏ أيّامِ سُلَيمانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ ، فَأَمَرَ بِإِخراجِهِ وتَكفينِهِ وتَعظيمِهِ .۶

1.التخمير : التغطية ، يقال : خَمِّرْ وَجْهَكَ (الصحاح : ج ۲ ص ۶۵۰ «خمر») .

2.تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ نحوه .

3.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۴ ؛ جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۹ وليس فيه ذيله من «فلمّا جاء» وراجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹ .

4.الفَرَاديسُ : موضع بقرب دمشق . وباب الفراديس : باب من أبواب دمشق (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۴۲) .

5.الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۵۰ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ كلاهما نقلاً عن ابن أبي الدنيا .

6.الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۸ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18431
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به