1001
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

ثُمَّ قالَ : أتَدرونَ مِن أينَ اُتِيَ هذا [أيِ الحُسَينُ عليه السلام‏] ؟ قالَ : أبي عَلِيٌّ خَيرٌ مِن أبيهِ ، واُمّي فاطِمَةُ خَيرٌ مِن اُمِّهِ ، وجَدّي رَسولُ اللَّهِ خَيرٌ مِن جَدِّهِ ، وأنَا خَيرٌ مِنهُ ، وأحَقُّ بِهذَا الأَمرِ مِنهُ .
فَأَمّا قَولُهُ أبوهُ خَيرٌ مِن أبي فَقَد حاجَّ أبي أباهُ ، وعَلِمَ النّاسُ أيُّهُما حُكِمَ لَهُ ، وأمّا قَولُهُ : اُمّي خَيرٌ مِن اُمِّهِ ، فَلَعَمري فاطِمَةُ ابنَةُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَيرٌ مِن اُمّي ، وأمّا قَولُهُ : جَدّي خَيرٌ مِن جَدِّهِ ، فَلَعَمري ما أحَدٌ يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ يَرى‏ لِرَسولِ اللَّهِ فينا عَدلاً ولا نِدّاً ، ولكِنَّهُ إنَّما اُتِيَ مِن قِبَلِ فِقهِهِ ، ولَم يَقرَأ : «قُلِ اللَّهُمَّ مَلِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى‏ كُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ»۱ .۲

۱۴۳۰.الفتوح : اُتِيَ بِالرَّأسِ حَتّى‏ وُضِعَ بَينَ يَدَي يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ في طَشتٍ مِن ذَهَبٍ ، قالَ : فَجَعَلَ يَنظُرُ إلَيهِ وهُوَ يَقولُ :


نُفَلِّقُ هاماً مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
قالَ : ثُمَّ أقبَلَ عَلى‏ أهلِ مَجلِسِهِ ، وقالَ : هذا كانَ يَفتَخِرُ عَلَيَّ ويَقولُ : أبي خَيرٌ مِن أبِ يَزيدَ ، واُمّي خَيرٌ مِن اُمِّهِ ، وجَدّي خَيرٌ مِن جَدِّ يَزيدَ ، وأنَا خَيرٌ مِن يَزيدَ ، فَهذَا الَّذي قَتَلَهُ .
فَأَمّا قَولُهُ : إنَّ أبي خَيرٌ مِن أبِ يَزيدَ ، فَقَد حاجَّ أبي أباهُ ، فَقَضَى اللَّهُ لِأَبي عَلى‏ أبيهِ .
وأمّا قَولُهُ : إنَّ اُمّي خَيرٌ مِن اُمِّ يَزيدَ ، فَلَعَمري إنَّهُ صَدَقَ ، إنَّ فاطِمَةَ بِنتَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَيرٌ مِن اُمّي .
وأمّا قَولُهُ : بِأَنَّ جَدّي خَيرٌ مِن جَدِّ يَزيدَ ، فَلَيسَ أحَدٌ يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ يقَولُ إنَّهُ خَيرٌ مِن مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله .
وأمّا قَولُهُ : خَيرٌ مِنّي ، فَلَعَلَّهُ لَم يَقرَأ هذِهِ الآيَةَ : «قُلِ اللَّهُمَّ مَلِكَ الْمُلْكِ - إلى - قَدِيرٌ»۳ .۴

1.آل عمران : ۲۶ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۷ ، الفصول المهمّة : ص ۱۹۱ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۵ كلّها نحوه .

3.آل عمران: ۲۶.

4.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۷ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1000

قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لا تَلبَسوا لِباسَ أعدائي ، ولا تَطعَموا مَطاعِمَ أعدائي ، ولا تَسلُكوا مَسالِكَ أعدائي ، فَتَكونوا أعدائي كَما هُم أعدائي .۱

۱۴۲۶.كتاب من لا يحضره الفقيه عن الفضل بن شاذان : سَمِعتُ الرِّضا عليه السلام : لَمّا حُمِلَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الشّامِ ، أمَرَ يَزيدُ - لَعَنَهُ اللَّهُ - فَوُضِعَ ، ونُصِبَ عَلَيهِ مائِدَةٌ ، فَأَقبَلَ هُوَ وأصحابُهُ يَأكُلونَ ، ويَشرَبونَ الفُقّاعَ ، فَلَمّا فَرَغوا أمَرَ بِالرَّأسِ ، فَوُضِعَ في طَستٍ تَحتَ سَريرِهِ ، وبُسِطَ عَلَيهِ رُقعَةُ الشِّطرَنجِ ، وجَلَسَ يَزيدُ - لَعَنَهُ اللَّهُ - يَلعَبُ بِالشِّطرَنجِ ، ويَذكُرُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ وأباهُ وجَدَّهُ صلى اللَّه عليه وآله ويَستَهزِئُ بِذِكرِهِم ، فَمَتى‏ قامَرَ صاحِبَهُ تَناوَلَ الفُقّاعَ فَشَرِبَهُ ثَلاثَ مَرّات ، ثُمَّ صَبَّ فَضلَتَهُ عَلى‏ ما يَلِي الطَّستَ مِنَ الأَرضِ .
فَمَن كانَ مِن شيعَتِنا فَليَتَوَرَّع عَن شُربِ الفُقّاعِ ، وَاللَّعبِ بِالشِّطرَنجِ ، ومَن نَظَرَ إلَى الفُقّاعِ أو إلَى الشِّطرَنجِ فَليَذكُرِ الحُسَينَ عليه السلام ، وَليَلعَن يَزيدَ وآلَ زِيادٍ ، يَمحُو اللَّهُ عزّ وجلّ بِذلِكَ ذُنوبَهُ ولَو كانَت بِعَدَدِ النُّجومِ .۲

۱۴۲۷.مثير الأحزان : كانَ يَزيدُ يَتَّخِذُ مَجالِسَ الشَّرابِ وَاللَّهوِ وَالقِيانِ‏۳ وَالطَّرَبِ ، ويُحضِرُ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ .۴

۱۴۲۸.الكامل في التاريخ : اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلَيهِ [أي عَلى‏ يَزيدَ] وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، فَجَعَلَت فاطِمَةُ وسُكَينَةُ ابنَتَا الحُسَينِ عليه السلام تَتَطاوَلانِ لِتَنظُرا إلَى الرَّأسِ ، وجَعَلَ يَزيدُ يَتَطاوَلُ لِيَستُرَ عَنهُمَا الرَّأسَ .
فَلَمّا رَأَينَ الرَّأسَ صِحنَ ، فَصاحَ نِساءُ يَزيدَ ، ووَلوَلَ بَناتُ مُعاوِيَةَ .۵

۱۴۲۹.تاريخ الطبري عن عوانة بن الحكم الكلبي : لَمّا نَظَرَ يَزيدُ إلى‏ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام قالَ :


يُفَلِّقنَ هاماً مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۳ ح ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۶ ح ۲۴ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۱۹ ح ۵۹۱۵ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۲ ح ۵۰ ، جامع الأخبار : ص ۴۳۲ ح ۱۲۰۸ ، الدعوات : ص ۱۶۲ ح ۴۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۶ ح ۲۳ .

3.القَيْنَةُ : كثيراً مّا تُطلق على المغنّية من الإماء (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۵ «قين») .

4.مثير الأحزان : ص ۱۰۳ .

5.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۷ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18729
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به