321
العلم و الحکمة قي الکتاب و السّنة

توضيح حول أحكام التعلّم‏

إنّ أحكام التعلّم في ضوء الأحاديث الواردة في هذا الفصل تنقسم إلى خمسة أقسام : التعلّم الواجب ، والمستحبّ ، والحرام ، والمكروه ، والمباح . والأساس في هذا التّقسيم هو دور العلم الّذي يراد تعلّمه في تكامل الإنسان أو انحطاطه مادّيًّا ومعنويًّا ، أو انعدام دوره ، فيما يأتي توضيح مختصر حول كلّ حكم من هذه الأحكام :

۱ . التعلّم الواجب‏

يجب على‏ الناس وجوباً عينيًّا أو كفائيًّا۱ طلب كلّ علمٍ يُعدّ مقدّمة للبناء المادّي أو المعنويّ ، الدّنيويّ أو الأُخرويّ ، الفرديّ أو الاجتماعيّ وبدونه يتهدّد أساس الحياة المادّية والمعنويّة للإنسان :

أ - العلوم الواجب طلبها وجوباً عينيّاً

إنّ كلّ علم يعدّ مقدّمة للبناء الفرديّ ، وبغيره لا يستطيع أفراد المجتمع القيام

1.الواجب العينيّ : هو ما يُكلّف به جميع المكلّفين ، ولا يسقط بفعل بعضهم له عن الباقين . والكفائي ما يسقط بفعل البعض عن الباقين .


العلم و الحکمة قي الکتاب و السّنة
320

فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : هذا عِلمٌ لا يَنفَعُ وجَهلٌ لا يَضُرُّ.۱

۱۲۵۰.الإمام الكاظم عليه السلام : دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله المَسجِدَ فَإِذا جَماعَةٌ قَد أطافوا بِرَجُلٍ فَقالَ : ما هذا ؟
فَقيلَ : عَلّامَةٌ .
فَقالَ : ومَا العَلّامَةُ ؟
فَقالوا لَهُ : أعلَمُ النّاسِ بِأَنسابِ العَرَبِ ووَقائِعِها وأيّامِ الجاهِلِيَّةِ وَالأَشعارِ العَرَبِيَّةِ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : ذاكَ عِلمٌ لا يَضُرُّ مَن جَهِلَهُ ولا يَنفَعُ مَن عَلِمَهُ.۲

راجع : ص ۲۱ (حقيقة العلم) و ص ۶۵ (أقسام العلوم) و ص ۴۲۶ (الاستعانة باللَّه عزّ وجلّ للانتفاع بالعلم) و ص ۴۲۷ (الاستعاذة باللَّه عزّ وجلّ من عدم الانتفاع بالعلم) و ص ۴۷۹ ح ۱۹۳۲ . منية المريد : ص ۳۷۹ (مراتب أحكام العلم الشرعيّ وما اُلحق به) .

1.جامع بيان العلم وفضله : ج ۲ ص ۲۳ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۳۲ ح ۱ ، معاني الأخبار : ص ۱۴۱ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۴۰ ح ۴۰۳ كلّها عن إبراهيم بن عبدالحميد ، مستطرفات السرائر : ص ۱۲۷ ح ۱ عن عبدالحميد بن أبي العلاء ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۷۹ ح ۷۵ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۴۱ ح ۶۹۹ ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۲۱۱ ح ۵ وراجع : منية المريد : ص ۳۸۱ .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة قي الکتاب و السّنة
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6315
صفحه از 563
پرینت  ارسال به