قبیح. الثانی: الحسن ما كان ملائما للطبع كالحلو من الطّعوم والقبیح ما كان منافیاً كالمرّ منها ولا خلاف فی كون هذین عقلیین. الثالث: الحسن ما یستحقّ على فعله المدح عاجلا والثواب آجلا والقبیح ما یستحقّ على فعله الذمّ عاجلا والعِقاب آجلاً واختلف فی هذا، فقالت المجبّرة: هو شرعی أیضاً وقالت الفلاسفة والعدلیة - وهم المعتزلة والإمامیة -: هو عقلی. لكن عند العدلیة عقلی بالعقل النظری وعند الفلاسفة بالعقل العملی. فقول المصنّف: «أنكرت المجبّرة والفلاسفة» أراد أنّ المجبّرة أنكرت ذلك مطلقا والفلاسفة بالعقل النظری والمراد بالنظری ما كان متعلّقه لیس للقدرة الإنسانیة فیه تصرّف وبالعملی ما كان للقدرة الإنسانیة فیه تصرّف وبه یتمّ نظام النوع.۱
این مطلب، پیشتر ذیلِ عبارت خواجه نصیر به نقد کشیده شد.
او در عبارت دیگری، افزون بر اینکه به عقلی بودن حُسن و قُبح اشاره میکند به ذاتی بودن آن نیز تصریح میکند:
اذا تقرّر هذا فاعلم، انّ الحسن والقبح یقالان على ثلاثة معان: الأوّل، كون الشّیء صفة كمال، كقولنا العلم حسن، او صفة نقص كقولنا الجهل قبیح. الثّانی، كون الشّیء ملائما للطّبع كالمستلذّات او منافرا عنه كالآلام. الثّالث، كون الحسن ما یستحقّ على فعله المدح عاجلا والثّواب آجلاً والقبیح ما یستحق فاعله على فعله الذّمّ عاجلا والعِقاب آجلاً ولا خلاف فى كونهما عقلیین بالاعتبارین الأوّلین وأمّا باعتبار الثّالث فاختلف المتكلمون فیه، فقالت الأشاعرة لیس فى العقل ما یدلّ على الحسن والقبح بهذا المعنى، بل الشّرع، فما حسّنه فهو الحسن وما قبّحه فهو القبیح وقالت المعتزلة والإمامیة فى العقل ما یدلّ على ذلك، فالحسن