الإخلال. و ذهبت الأشاعرة الى أن الأفعال انما حسنت بأوامر الشرع وانما قبحت بنواهیه والحق عندی مذهب المعتزلة والدلیل علیه أن العقلاء بأسرهم یمدحون رادّ الودیعة ویذمّون الظالم، فاذا طلب منهم العلة فی ذلك رجعوا الى أن الرد حسن یستحق فاعله المدح والظلم قبیح یستحق الذم ولو لا علمهم باستناد الحسن والقبح الى الوجوه والاعتبارات التی یقع علیها الأفعال والا لما صح لهم استنادهما إلیها.۱
فاضل مقداد (م۸۷۶) امامیه و معتزله را در حُسن و قُبح عقلی همسو میداند و معتقد است عقل حُسن و قُبح برخی از افعال را به صورت بدیهی درک میکند و برخی را به صورت نظری و برخی را هم نمیتواند درک کند و محتاج شرع است:
وقال أهل العدل وهم المعتزلة والامامیة: فان العقل یحكم بذلك وقسموا الافعال الى ثلاثة أقسام: الاول: ما لا یستقل العقل بدركه حسناً ولا قبحاً وذلك كصوم آخر رمضان واوّل شوال، فانه لا طریق للعقل الى الحكم بحسن صوم الاول وقبح الثانی بل الشرع. الثانی: ما یستقل العقل بدركه ضرورة وذلك كالعلم بحسن الصدق النافع والانصاف وشكر المنعم وقبح الظلم والفساد وتكلیف ما لا یطاق. الثالث: ما یستقل العقل بدركه نظراً وذلك كالحكم بحسن الصدق الضار وقبح الكذب النافع.۲
فاضل مقداد - همانند خواجه نصیر - تفاوت دیدگاه فلاسفه و عدلیه را این میداند که فلاسفه حُسن و قُبح را به عقل عملی میدانند و عدلیه آن را به عقل نظری. او میگوید:
واعلم أنّ الحسن والقبح قد یكونان شرعیین وهو ظاهر لا خلاف فیه وقد یكونان عقلیین. ثمّ العقلیان یقالان على ثلاثة معان: الأوّل: الحسن ما كان صفة كمال كقولنا: العلم حسن والقبیح ما كان صفة نقص كقولنا: الجهل