95
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَبْدِ اللّه‏ِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، عَنْ آبَائِهِ عليهم‏السلام، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلى رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّه‏ِ، مَا الْعِلْمُ ؟ قَالَ: الاْءِنْصَاتُ۱، قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: الاِسْتِمَاعُ، قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: الْحِفْظُ؟ قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: الْعَمَلُ بِهِ، قَالَ: ثُمَّ مَهْ يَا رَسُولَ اللّه‏ِ؟ قَالَ: نَشْرُهُ».

۱ / ۴۹

۱۳۲.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «طَلَبَةُ العِلْمِ ثَلاثَةٌ، فَاعْرِفْهُمْ بِأَعْيَانِهِمْ وَصِفَاتِهِمْ: صِنْفٌ يَطْلُبُهُ لِلْجَهْلِ وَالْمِرَاءِ، وَصِنْفٌ يَطْلُبُهُ لِلاِسْتِطَالَةِ۲ وَالْخَتْلِ۳، وَصِنْفٌ يَطْلُبُهُ لِلْفِقْهِ وَالْعَقْلِ، فَصَاحِبُ الْجَهْلِ وَالْمِرَاءِ مُوذٍ، مُمَارٍ، مُتَعَرِّضٌ لِلْمَقَالِ فِي أَنْدِيَةِ۴ الرِّجَالِ بِتَذَاكُرِ الْعِلْمِ وَصِفَةِ الْحِلْمِ، قَدْ تَسَرْبَلَ۵ بِالْخُشُوعِ، وَتَخَلّى مِنَ الْوَرَعِ، فَدَقَّ اللّه‏ُ مِنْ هذَا خَيْشُومَهُ۶، وَقَطَعَ مِنْهُ حَيْزُومَهُ۷؛ وَصَاحِبُ الاِسْتِطَالَةِ وَالْخَتْلِ ذُو خِبٍّ۸

1.. «الإنصات» : السكوت للاستماع ، والإسكات ، يقال: أنصت ، أي سكت سكوت مستمع ، وأنصتُّه ، أي أسكتّه ، فهو لازم ومتعدٍّ . ولعلّه هاهنا لازم فقط بقرنية ذكر الاستماع بعده. اُنظر : النهاية ، ج ۵ ، ص ۶۲ نصت؛ شرح المازندراني ، ج ۲، ص ۲۱۳.

2.. «الاستطالة» : العلوّ والترفّع . اُنظر : النهاية ، ج ۳، ص ۱۴۵ طول.

3.. «الختل» ، هو الخدعة . اُنظر : النهاية ، ج ۲، ص ۹ ختل.

4.. «الأندية» ، هي جمع النادي ، وهو مجلس القوم ومتحدّثهم ماداموا مجتمعين، فإذا تفرّقوا فليس بنادٍ ، ويقال له: النَديّ أيضا . اُنظر : الصحاح، ج ۶ ، ص ۲۵۰۵ ندو.

5.. «التسربل»، من السربال ، وهو القميص ، يقال: سَرْبَلْته فتسربل ، أي ألبسته السربال فتلبّس به . اُنظر : الصحاح ، ج ۵، ص ۱۷۲۹ سربل.

6.. «الخيشوم» : الأنف ، أو أقصى الأنف؛ أو واحد الخياشيم وهي غراضيف في أقصى الأنف بينه وبين الدماغ ، أو عروق في باطن الأنف . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۷۸ خشم.

7.. «الحيزوم» : وسط الصدر وما يضمّ عليه الحِزام ، أو ما استدار بالظهر والبطن، أو ضلع الفؤاد ، أو ما اكتنف الحلقوم من جانب الصدر . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۳۲ حزم.

8.. «الخِبّ» : مصدر بمعنى الخدعة ، والخَبّ والخِبّ : الخدّاع، وهو الجُرْبُز الذي يسعى بين الناس بالفساد . وهذا غير مناسب هنا ؛ لمكان «ذو» . وربّما يضبط بضمّ الخاء ، أو بالحاء المضمومة ، استبعدهما الداماد وعدّهما من أغاليط القاصرين . اُنظر : النهاية ، ج ۲، ص ۴ خبب؛ التعليقة للداماد ، ص ۱۰۶.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
94

كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ: «رَوِّحُوا۱ أَنْفُسَكُمْ بِبَدِيعِ الْحِكْمَةِ؛ فَإِنَّهَا تَكِلُّ كَمَا تَكِلُّ الْأَبْدَانُ».

۱۲۹.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ النَّيْسَابُورِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّه‏ِ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ الدِّهْقَانِ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ أَخِي شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ: يَا طَالِبَ الْعِلْمِ، إِنَّ الْعِلْمَ ذُو فَضَائِلَ كَثِيرَةٍ؛ فَرَأْسُهُ التَّوَاضُعُ، وَعَيْنُهُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْحَسَدِ، وَأُذُنُهُ الْفَهْمُ، وَلِسَانُهُ الصِّدْقُ، وَحِفْظُهُ الْفَحْصُ، وَقَلْبُهُ حُسْنُ النِّيَّةِ، وَعَقْلُهُ مَعْرِفَةُ الْأَشْيَاءِ وَالْأُمُورِ، وَيَدُهُ الرَّحْمَةُ، وَرِجْلُهُ زِيَارَةُ الْعُلَمَاءِ، وَهِمَّتُهُ السَّلاَمَةُ، وَحِكْمَتُهُ الْوَرَعُ، وَمُسْتَقَرُّهُ النَّجَاةُ، وَقَائِدُهُ الْعَافِيَةُ۲، وَمَرْكَبُهُ الْوَفَاءُ، وَسِلاحُهُ لِينُ الْكَلِمَةِ، وَسَيْفُهُ الرِّضَا، وَقَوْسُهُ الْمُدَارَاةُ، وَجَيْشُهُ مُحَاوَرَةُ الْعُلَمَاءِ، وَمَالُهُ الْأَدَبُ، وَذَخِيرَتُهُ اجْتِنَابُ الذُّنُوبِ، وَزَادُهُ الْمَعْرُوفُ، وَمَأْوَاهُ۳ الْمُوَادَعَةُ، وَدَلِيلُهُ الْهُدى، وَرَفِيقُهُ مَحَبَّةُ الْأَخْيَارِ».

۱۳۰.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: نِعْمَ وَزِيرُ الاْءِيمَانِ الْعِلْمُ، وَنِعْمَ وَزِيرُ الْعِلْمِ الْحِلْمُ، وَنِعْمَ وَزِيرُ الْحِلْمِ الرِّفْقُّ، وَنِعْمَ وَزِيرُ الرِّفْقِ الْعِبْرَةُ».

۱۳۱.۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ

1.. «روّحوا أنفسكم»، أي اجعلوها في راحة ، من الروح بمعنى الراحة ، أو اجعلوها طيّبة الرائحة ، من الرَوْح بمعنى نسيم الريح ورائحتها الطيّبة ، تقول: روّحت الدهن ، أي جعلت فيه طيبا طابت به ريحُه . كلاهما محتمل معا أو منفردا . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۳۶۸؛ المصباح المنير ، ص ۲۴۲ روح .

2.. «العافية»: دفاع اللّه‏ تعالى عن العبد، اسم المصدر توضع موضع المصدر ، يقال : عافاه اللّه‏ عافية . اُنظر : الصحاح، ج ۶ ، ص ۲۴۳۲ عفو.

3.. في مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۴۰۱ ودع : «وفي الحديث : ومأواه ـ يعني العلم ـ الموادعة . لعلّ المراد المباحثة والمذاكرة والمناظرة ؛ لأنّ جميع ذلك حفظ للعلم» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16806
صفحه از 868
پرینت  ارسال به