91
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْهُومَانِ۱ لا يَشْبَعَانِ: طَالِبُ دُنْيَا، وَطَالِبُ عِلْمٍ؛ فَمَنِ اقْتَصَرَ مِنَ الدُّنْيَا عَلى مَا أَحَلَّ اللّه‏ُ لَهُ، سَلِمَ؛ وَمَنْ تَنَاوَلَهَا مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا، هَلَكَ إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ أَوْ يُرَاجِعَ؛ وَمَنْ أَخَذَ الْعِلْمَ مِنْ أَهْلِهِ وَعَمِلَ بِعِلْمِهِ، نَجَا؛ وَمَنْ أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا، فَهِيَ حَظُّهُ».

۱۱۹.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ أَرَادَ الْحَدِيثَ لِمَنْفَعَةِ الدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الاْخِرَةِ نَصِيبٌ؛ وَمَنْ أَرَادَ بِهِ خَيْرَ الاْخِرَةِ، أَعْطَاهُ اللّه‏ُ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ».

۱۲۰.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَْْبَهَانِيِّ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ أَرَادَ الْحَدِيثَ لِمَنْفَعَةِ الدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الاْخِرَةِ نَصِيبٌ».

۱۲۱.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْعَالِمَ مُحِبّاً لِدُنْيَاهُ، فَاتَّهِمُوهُ عَلى دِينِكُمْ۲؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لِشَيْءٍ يَحُوطُ۳ مَا أَحَبَّ».

1.. «المنهوم» : إمّا من النَهْمة، بمعنى بلوغ الهمّة في الشيء ، المنهوم بالشيء ، المولَع به، أو بمعنى الشهوة والحاجة . وإمّا من النَهَمْ ، بمعنى الجوع وإفراط الشهوة في الطعام . وإمّا من النَهْم ، بمعنى الزجر . والكلّ محتمل . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۹۳ ـ ۵۹۴ نهم .

2.. «فاتّهموه على دينكم»، أي اعتقدوه متّهما في قوله وفعله صونا على دينكم، فإنّه بعيد عن معرفة حقيقته، تقول: اتّهمته، أي ظننت فيه ما نسب إليه ، وبكذا ، أي ظننته به. اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج۱ ، ص۱۷۲ ؛ وج۲ ، ص۲۲۷ ؛ شرح المازندراني ، ج۱ ، ص۱۸۹ ـ ۱۹۰ ؛ الوافي ، ج۱ ، ص۲۱۳؛ مرآة العقول ، ج۱ ، ص۱۵۰. ولسان العرب ، ج ۱۲، ص ۶۴۴ وهم.

3.. «يحوط» ، أي يحفظ . تقول: حاطه يحوطه، إذا حفظه وصانه وذبّ عنه وتوفّر على مصالحه . اُنظر: النهاية ، ج ۱، ص ۴۶۱ حوط.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
90

أَدْوَمُ۱ عَلى هذَا الْعَالِمِ الْمُنْسَلِخِ مِنْ عِلْمِهِ مِنْهَا عَلى هذَا الْجَاهِلِ الْمُتَحَيِّرِ فِي جَهْلِهِ، وَكِلاَهُمَا حَائِرٌ بَائِرٌ۲، لاَ تَرْتَابُوا۳ فَتَشُكُّوا، وَلاَ تَشُكُّوا فَتَكْفُرُوا، وَلاَ تُرَخِّصُوا لِأَنْفُسِكُمْ فَتُدْهِنُوا، وَلاَ تُدْهِنُوا فِي الْحَقِّ فَتَخْسَرُوا، وَإِنَّ مِنَ الْحَقِّ أَنْ تَفَقَّهُوا، وَمِنَ الْفِقْهِ أَنْ لاَ تَغْتَرُّوا، وَإِنَّ أَنْصَحَكُمْ لِنَفْسِهِ أَطْوَعُكُمْ لِرَبِّهِ، وَأَغَشَّكُمْ لِنَفْسِهِ أَعْصَاكُمْ لِرَبِّهِ، وَمَنْ يُطِعِ اللّه‏َ يَأْمَنْ وَيَسْتَبْشِرْ، وَمَنْ يَعْصِ اللّه‏َ يَخِبْ وَيَنْدَمْ».

۱۱۷.۷. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْعِلْمَ فَاسْتَعْمِلُوهُ، وَلْتَتَّسِعْ قُلُوبُكُمْ؛ فَإِنَّ الْعِلْمَ إِذَا كَثُرَ فِي قَلْبِ رَجُلٍ لاَ يَحْتَمِلُهُ، قَدَرَ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ، فَإِذَا خَاصَمَكُمُ الشَّيْطَانُ، فَأَقْبِلُوا عَلَيْهِ بِمَا تَعْرِفُونَ؛ فَ «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً»۴».
فَقُلْتُ: وَمَا الَّذِي نَعْرِفُهُ ؟ قَالَ: «خَاصِمُوهُ بِمَا ظَهَرَ لَكُمْ مِنْ قُدْرَةِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ».

۱ / ۴۶

۱۴ ـ بَابُ الْمُسْتَأْكِلِ بِعِلْمِهِ وَالْمُبَاهِي بِهِ

۱۱۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ،

1.. «الحسرة أدوم» : مبتدأ وخبر ، أو عطف على معمولي «أنّ» . و«على هذا العالم» بدل من «عليه» . وضمير «منها» راجع إلى «الحجّة» و«الحسرة» باعتبار كلّ واحدة منهما ، والأوّل أولى؛ لخلوّه عن هذا التكلّف في الضمير . اُنظر : الوافي، ج ۱، ص ۲۰۷ ـ ۲۰۸؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۱۴۵.

2.. «الحائر» : من الحيرة ، و«البائر» : من البَوار ، بمعنى الهلاك . اُنظر : الصحاح، ج ۲، ص ۵۹۷ بور، وص ۶۴۰ (حير) .

3.. الريبة : الشكّ والتهمة ، وهي في الأصل قلق النفس واضطرابها . المغرب ص ۲۰۳ ريب .

4.. النساء ۴ : ۷۶.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16010
صفحه از 868
پرینت  ارسال به