843
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ إِنْ أَنَا لَقِيتُكَ أَنْ لاَ أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتّى أَعْلَمَ أَنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أَمْ لاَ، فَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ رَابَطْتُكَ۱، وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ سِرْتُ فِي الْأَرْضِ فَطَلَبْتُ الْمَعَاشَ.
فَقَالَ: «يَا حَكَمُ، كُلُّنَا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللّهِ». قُلْتُ: فَأَنْتَ الْمَهْدِيُّ ؟ قَالَ: «كُلُّنَا نَهْدِي۲ إِلَى اللّهِ». قُلْتُ: فَأَنْتَ صَاحِبُ السَّيْفِ ؟ قَالَ: «كُلُّنَا صَاحِبُ السَّيْفِ، وَ وَارِثُ السَّيْفِ». قُلْتُ: فَأَنْتَ الَّذِي تَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللّهِ، وَ يَعِزُّ بِكَ أَوْلِيَاءُ اللّهِ، وَ يَظْهَرُ بِكَ دِينُ اللّهِ ؟
فَقَالَ: «يَا حَكَمُ، كَيْفَ أَكُونُ أَنَا وَ قَدْ بَلَغْتُ خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ؟! وَ إِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ أَقْرَبُ عَهْداً بِاللَّبَنِ مِنِّي، وَ أَخَفُّ عَلى ظَهْرِ الدَّابَّةِ».

۱۴۱۲.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ، فَقَالَ: «كُلُّنَا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللّهِ، وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ، حَتّى يَجِيءَ صَاحِبُ السَّيْفِ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ السَّيْفِ، جَاءَ بِأَمْرٍ غَيْرِ الَّذِي كَانَ».

۱۴۱۳.۳. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَطَلِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ»۳ ؟ قَالَ: «إِمَامِهِمُ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، وَ هُوَ قَائِمُ أَهْلِ زَمَانِهِ».

۱۲۹ ـ بَابُ صِلَةِ الاْءِمَامِ

۱۴۱۴.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:

1.. أي حبست نفسي على نصرتك وموالاة أوليائك ومجاهدة أعدائك .

2.. قوله : «نهدي» إمّا مجرّد معلوم ، أو من باب الافتعال بتشديد الدال . والأنسب بالمهديّ هو المجرّد المعلوم . قال في المرآة، ج۶، ص۲۴۰ : «يهدي إلى اللّه‏ على بناء المجرّد المعلوم ؛ لأنّ الهادي يكون مهديّا لا محالة ، فأجاب عنه بلازمه» .

3.. الإسراء ۱۷ : ۷۱ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
842

الرَّجُلِ مِنَّا شَيْئاً وَ كَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ، فَلاَ تُنْكِرُوا ذلِكَ».

۱۴۰۹.۲. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا قُلْنَا فِي رَجُلٍ قَوْلاً، فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ وَ كَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ، فَلاَ تُنْكِرُوا ذلِكَ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ».

۱۴۱۰.۳. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «قَدْ يَقُومُ الرَّجُلُ بِعَدْلٍ أَوْ بِجَوْرٍ، وَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَ لَمْ يَكُنْ قَامَ بِهِ، فَيَكُونُ ذلِكَ ابْنَهُ أَوِ ابْنَ ابْنِهِ مِنْ بَعْدِهِ، فَهُوَ هُوَ۱».

۱۲۸ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‏السلام كُلَّهُمْ قَائِمُونَ بِأَمْرِ اللّهِ تَعَالى هَادُونَ إِلَيْهِ

۱۴۱۱.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام وَ هُوَ بِالْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: عَلَيَّ نَذْرٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ إِنْ أَنَا لَقِيتُكَ أَنْ لاَ أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتّى أَعْلَمَ أَنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أَمْ لاَ ؟
فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْءٍ، فَأَقَمْتُ ثَلاَثِينَ يَوْماً، ثُمَّ اسْتَقْبَلَنِي فِي طَرِيقٍ، فَقَالَ: «يَا حَكَمُ، وَ إِنَّكَ لَهاهُنَا بَعْدُ ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، إِنِّي أَخْبَرْتُكَ بِمَا جَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ، فَلَمْ تَأْمُرْنِي، وَ لَمْ تَنْهَنِي عَنْ شَيْءٍ، وَ لَمْ تُجِبْنِي بِشَيْءٍ، فَقَالَ: «بَكِّرْ عَلَيَّ غُدْوَةً الْمَنْزِلَ» فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ عليه‏السلام: «سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ» فَقُلْتُ: إِنِّي جَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ نَذْراً وَ صِيَاماً وَ صَدَقَةً

1.. أي يكون القائم بالعدل أو الجور حقيقةً هو المنسوبَ إليه .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13784
صفحه از 868
پرینت  ارسال به