841
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ:
كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي مَنْزِلِهِ بِمَكَّةَ،
فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً».
فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ: سَمِعْتَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ؟ فَحَلَّفَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَنَّهُ سَمِعَهُ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ: لكِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام.

۱۲۷ ـ بَابٌ فِي أَنَّهُ إِذَا قِيلَ فِي الرَّجُلِ شَيْءٌ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ

وَ كَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي قِيلَ فِيهِ

۱۴۰۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ تَعَالى أَوْحى إِلى عِمْرَانَ: أَنِّي وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً سَوِيّاً مُبَارَكاً، يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ يُحْيِي الْمَوْتى بِإِذْنِ اللّهِ۱، وَ جَاعِلُهُ رَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَحَدَّثَ عِمْرَانُ امْرَأَتَهُ حَنَّةَ۲ بِذلِكَ وَ هِيَ أُمُّ مَرْيَمَ، فَلَمَّا حَمَلَتْ كَانَ حَمْلُهَا بِهَا عِنْدَ نَفْسِهَا غُلاَماً، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ: رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثى وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى۳ أَيْ لاَ يَكُونُ الْبِنْتُ رَسُولاً، يَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ اللّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» فَلَمَّا وَهَبَ اللّهُ تَعَالى لِمَرْيَمَ عِيسى، كَانَ هُوَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِمْرَانَ، وَ وَعَدَهُ إِيَّاهُ، فَإِذَا قُلْنَا فِي

1.. في تفسير القمّي : «بإذني» . وهذا إشارة إلى الآية ۴۹ من سورة آل عمران ۳ : «وَأُبْرِئَ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْىِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ » الآية ؛ ونظيره مع اختلاف في الألفاظ في الآية ۱۱۰ من سورة المائدة (۵) .

2.. في مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۲۳۶ : «كون اسم مريم «حنّة » موافق لما ذكره أكثر المفسّرين وأهل الكتاب . وقد مرّ في باب مولد أبي الحسن موسى عليه‏السلام ، [ذيل ح ۱۲۹۲] أنّ اسمها «مرثا» وهي وهيبة بالعربية . فيمكن أن يكون أحدهما اسما والآخر لقبا ، أو يكون أحدهما موافقا للواقع ، والآخر لها اشتهر بين أهل الكتاب أو العامّة».

3.. إشارة إلى الآية ۳۶ من سورة آل عمران ۳ : «فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّى وَضَعْتُهَآ أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى » .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
840

۱۴۰۵.۱۸. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَفَعَهُ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مِنْ وُلْدِيَ اثْنَا عَشَرَ نَقِيباً۱، نُجَبَاءُ، مُحَدَّثُونَ، مُفَهَّمُونَ، آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ، يَمْلَؤهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً».

۱۴۰۶.۱۹. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ، عَنْ كَرَّامٍ، قَالَ:
حَلَفْتُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَ نَفْسِي أَلاَّ آكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِكُمْ جَعَلَ لِلّهِ عَلَيْهِ أَلاَّ يَأْكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ ؟
قَالَ: «فَصُمْ إِذاً يَا كَرَّامُ، وَ لاَ تَصُمِ الْعِيدَيْنِ، وَ لاَ ثَلاَثَةَ التَّشْرِيقِ، وَ لاَ إِذَا كُنْتَ مُسَافِراً وَ لاَ مَرِيضاً ؛ فَإِنَّ الْحُسَيْنَ عليه‏السلام لَمَّا قُتِلَ عَجَّتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهِمَا وَ الْمَلاَئِكَةُ، فَقَالُوا: يَا رَبَّنَا، ائْذَنْ لَنَا فِي هَلاَكِ الْخَلْقِ حَتّى نَجُدَّهُمْ۲ عَنْ جَدِيدِ۳ الْأَرْضِ بِمَا اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ، وَ قَتَلُوا صَفْوَتَكَ ؛ فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِمْ: يَا مَلاَئِكَتِي وَ يَا سَمَاوَاتِي وَ يَا أَرْضِيَ، اسْكُنُوا، ثُمَّ كَشَفَ حِجَاباً مِنَ الْحُجُبِ، فَإِذَا خَلْفَهُ مُحَمَّدٌ وَ اثْنَا عَشَرَ وَصِيّاً لَهُ عليهم‏السلام، وَ أَخَذَ بِيَدِ فُلاَنٍ الْقَائِمِ مِنْ بَيْنِهِمْ، فَقَالَ: يَا مَلاَئِكَتِي وَ يَا سَمَاوَاتِي وَ يَا أَرْضِي، بِهذَا أَنْتَصِرُ لِهذَا، قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».

۱۴۰۷.۲۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ

1.. في بعض النسخ: «نقباء» وعليه فتميز العدد محذوف. والعدد المذكور إمّا مبنيّ على التغليب، أو إطلاق الولد على عليّ عليه‏السلام مجازا، واحتمال دخول فاطمه عليهاالسلام في العدد. واستبعده في مرآة العقول، ج ۶، ص ۲۳۳. وراجع: شرح المازندراني، ج ۷، ص ۳۸۱.

2.. جددت الشيء أجُدّه جدّا : قطعته . والمراد : نستأصلهم . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۵۴ جدد .

3.. «جديد الأرض» ، أي وجهها . النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۴۶ جدد .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15987
صفحه از 868
پرینت  ارسال به