837
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ ثَلاَثٍ وَ ثَلاَثٍ وَ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه‏السلام: «يَا يَهُودِيُّ، وَ لِمَ لَمْ تَقُلْ: أَخْبِرْنِي عَنْ سَبْعٍ ؟» فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ: إِنَّكَ إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِالثَّلاَثِ سَأَلْتُكَ عَنِ الْبَقِيَّةِ، وَ إِلاَّ كَفَفْتُ، فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي فِي هذِهِ السَّبْعِ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْضَلُهُمْ، وَ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ، فَقَالَ لَهُ: «سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ يَا يَهُودِيُّ».
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَ أَوَّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَ أَوَّلِ عَيْنٍ نَبَعَتْ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَأَخْبَرَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام.
ثُمَّ قَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ: أَخْبِرْنِي عَنْ هذِهِ الْأُمَّةِ: كَمْ لَهَا مِنْ إِمَامٍ هُدًى ؟ وَ أَخْبِرْنِي عَنْ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ: أَيْنَ مَنْزِلُهُ فِي الْجَنَّةِ ؟ وَ أَخْبِرْنِي مَنْ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ ؟
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «إِنَّ لِهذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَاماً هُدًى مِنْ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّهَا۱ وَ هُمْ مِنِّي ؛ وَ أَمَّا مَنْزِلُ نَبِيِّنَا فِي الْجَنَّةِ، فَفِي أَفْضَلِهَا وَ أَشْرَفِهَا جَنَّةِ عَدْنٍ ؛ وَ أَمَّا مَنْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ فِيهَا، فَهؤلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أُمُّهُمْ وَ جَدَّتُهُمْ وَ أُمُّ أُمِّهِمْ وَ ذَرَارِيُّهُمْ لاَ يَشْرَكُهُمْ فِيهَا أَحَدٌ».

۱۳۹۶.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلى فَاطِمَةَ عليهاالسلاموَ بَيْنَ يَدَيْهَا لَوْحٌ، فِيهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِهَا، فَعَدَدْتُ اثْنَيْ عَشَرَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ عليه‏السلام، ثَلاَثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ، وَ ثَلاَثَةٌ مِنْهُمْ عَلِيٌّ.

۱۳۹۷.۱۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:

1.. في مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۲۲۶ : «قوله عليه‏السلام : من ذرّيّة نبيّها ، ظاهره أنّ جميع الاثني عشر من ذرّيّة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، وهو غير مستقيم . ويمكن تصحيحه بأن يكون على المجاز والتغليب ؛ فإنّه لمّا كان أكثرهم من الذرّيّة ، أطلق على الجميع الذرّيّة تغليبا ؛ واورد المجلسي رحمه‏الله وجوها اُخر فراجع .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
836

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «الاِثْنَا عَشَرَ الاْءِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ عليه‏السلام، وَ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلِيٌّ عليهماالسلام هُمَا الْوَالِدَانِ». فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ رَاشِدٍ ـ و كَانَ أَخَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ لِأُمِّهِ ـ وَ أَنْكَرَ ذلِكَ، فَصَرَّرَ۱ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام، وَ قَالَ: «أَمَا إِنَّ ابْنَ أُمِّكَ كَانَ أَحَدَهُمْ».

۱۳۹۵.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدِينِيِّ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ حَاضِراً لَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ وَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ، أَقْبَلَ يَهُودِيٌّ مِنْ عُظَمَاءِ يَهُودِ يَثْرِبَ، وَ تَزْعُمُ يَهُودُ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ حَتّى رُفِعَ إِلى عُمَرَ، فَقَالَ لَهُ: يَا عُمَرُ، إِنِّي جِئْتُكَ أُرِيدُ الاْءِسْلاَمَ، فَإِنْ أَخْبَرْتَنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِيعِ مَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ، لكِنِّي أُرْشِدُكَ إِلى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ أُمَّتِنَا بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِيعِ مَا قَدْ تَسْأَلُ عَنْهُ، وَ هُوَ ذَاكَ، فَأَوْمَأَ إِلى عَلِيٍّ عليه‏السلام. فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ: يَا عُمَرُ، إِنْ كَانَ هذَا كَمَا تَقُولُ، فَمَا لَكَ وَلِبَيْعَةِ النَّاسِ، وَإِنَّمَا ذَاكَ أَعْلَمُكُمْ ؟! فَزَبَرَهُ۲ عُمَرُ.
ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودِيَّ قَامَ إِلى عَلِيٍّ عليه‏السلام، فَقَالَ: أَنْتَ كَمَا ذَكَرَ عُمَرُ؟ فَقَالَ: «وَ مَا قَالَ عُمَرُ ؟» فَأَخْبَرَهُ. قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ كَمَا قَالَ، سَأَلْتُكَ عَنْ أَشْيَاءَ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ هَلْ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ، فَأَعْلَمَ أَنَّكُمْ فِي دَعْوَاكُمْ خَيْرُ الْأُمَمِ وَ أَعْلَمُهَا صَادِقُونَ، وَ مَعَ ذلِكَ أَدْخُلُ فِي دِينِكُمُ الاْءِسْلاَمِ. فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «نَعَمْ، أَنَا كَمَا ذَكَرَ لَكَ عُمَرُ، سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ ؛ أُخْبِرْكَ بِهِ إِنْ شَاءَ اللّهُ».

1.. «صرَّر» : تقدّم . القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۶۹ صرر .

2.. «الزَبْر» : الزَجْر والمنع . يقال : زبره يزبره زَبْرا ، إذا انتهره . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۶۷ زبر .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16667
صفحه از 868
پرینت  ارسال به