خَذَلَهُمْ، وَ لاَ يَسْتَوْحِشُونَ بِخِلاَفِ مَنْ خَالَفَهُمْ، وَ إِنَّهُمْ فِي الدِّينِ أَرْسَبُ۱ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي فِي الْأَرْضِ ؛ وَ مَسْكَنُ مُحَمَّدٍ فِي جَنَّتِهِ، مَعَهُ أُولئِكَ الاِثْنَا عَشَرَ الاْءِمَامَ الْعَدْلَ».
فَقَالَ: صَدَقْتَ وَ اللّهِ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ ؛ إِنِّي لَأَجِدُهَا فِي كُتُبِ أَبِي هَارُونَ، كَتَبَهُ بِيَدِهِ وَ أَمْلاَ مُوسى عَمِّي عليهماالسلام.
قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْوَاحِدَةِ: أَخْبِرْنِي عَنْ وَصِيِّ مُحَمَّدٍ كَمْ يَعِيشُ مِنْ بَعْدِهِ ؟ وَ هَلْ يَمُوتُ أَوْ يُقْتَلُ ؟
قَالَ: «يَا هَارُونِيُّ، يَعِيشُ بَعْدَهُ ثَلاَثِينَ سَنَةً لاَ يَزِيدُ يَوْماً وَ لاَ يَنْقُصُ يَوْماً، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً هاهُنَا ـ يَعْنِي عَلى قَرْنِهِ ـ فَتُخْضَبُ هذِهِ مِنْ هذَا».
قَالَ: فَصَاحَ الْهَارُونِيُّ، وَ قَطَعَ كُسْتِيجَهُ۲ وَ هُوَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّكَ وَصِيُّهُ، يَنْبَغِي أَنْ تَفُوقَ وَ لاَ تُفَاقَ، وَ أَنْ تُعَظَّمَ وَ لاَ تُسْتَضْعَفَ.
قَالَ: ثُمَّ مَضى بِهِ عَلِيٌّ عليهالسلام إِلى مَنْزِلِهِ، فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الدِّينِ.
۱۳۹۳.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُورِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ، فَأَقَامَهُمْ أَشْبَاحاً فِي ضِيَاءِ نُورِهِ، يَعْبُدُونَهُ قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ، يُسَبِّحُونَ اللّهَ وَ يُقَدِّسُونَهُ، وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله».
۱۳۹۴.۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْخَشَّابِ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: