833
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

أُذَيْنَةَ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلاَلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَ عُمَرُ ابْنُ أُمِّ سَلَمَةَ وَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَجَرى بَيْنِي وَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ كَلاَمٌ، فَقُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقُولُ: «أَنَا أَوْلى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوْلى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَإِذَا اسْتُشْهِدَ عَلِيٌّ فَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَوْلى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ مِنْ بَعْدِهِ أَوْلى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَإِذَا اسْتُشْهِدَ فَابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَوْلى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ـ وَ سَتُدْرِكُهُ يَا عَلِيُّ۱ ـ ثُمَّ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَوْلى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ـ وَ سَتُدْرِكُهُ يَا حُسَيْنُ ـ ثُمَّ يُكَمِّلُهُ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَاماً تِسْعَةً مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ».
قَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: وَ اسْتَشْهَدْتُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَ عُمَرَ ابْنَ أُمِّ سَلَمَةَ وَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَشَهِدُوا لِي عِنْدَ مُعَاوِيَةَ.
قَالَ سُلَيْمٌ: وَ قَدْ سَمِعْتُ ذلِكَ مِنْ سَلْمَانَ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادِ، وَ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا ذلِكَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.

۱۳۹۲.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ حَيَّانَ السَّرَّاجِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكِسَائِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ:
شَهِدْتُ جِنَازَةَ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ مَاتَ، وَ شَهِدْتُ عُمَرَ حِينَ بُويِعَ وَ عَلِيٌّ عليه‏السلام جَالِسٌ نَاحِيَةً، فَأَقْبَلَ غُلاَمٌ يَهُودِيٌّ جَمِيلُ الْوَجْهِ، بَهِيٌّ۲، عَلَيْهِ ثِيَابٌ حِسَانٌ وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ حَتّى قَامَ عَلى رَأْسِ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، أَنْتَ أَعْلَمُ هذِهِ الْأُمَّةِ بِكِتَابِهِمْ

1.. في شرح المازندراني، ج۷، ص۳۶۷ : «كانت له عند وفاة عليّ عليه‏السلام سنتان» . وفي الخصال : - «وستدركه يا عليّ» .

2.. «البهاء» : الحُسْن والجمال . يقال : بها يبهو ، إذا جَمُلَ فهو بهيٌّ فعيل بمعنى فاعل . ويكون البهاء حُسن الهيئة . المصباح المنير ، ص ۶۵ بهو .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
832

بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ۱ ـ إِلى جَنْبِ شَرِّ خَلْقِي، حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ۲ بِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ وَ خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَارِثِ عِلْمِهِ، فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي وَ مَوْضِعُ سِرِّي وَ حُجَّتِي عَلى خَلْقِي، لاَ يُؤمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلاَّ جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ، وَ شَفَّعْتُهُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ، وَ أَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لاِبْنِهِ عَلِيٍّ وَلِيِّي وَ نَاصِرِي، وَ الشَّاهِدِ فِي خَلْقِي، وَ أَمِينِي عَلى وَحْيِي، أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلى سَبِيلِي وَ الْخَازِنَ لِعِلْمِيَ الْحَسَنَ، وَ أُكَمِّلُ ذلِكَ بِابْنِهِ (م‏ح‏م‏د) رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، عَلَيْهِ كَمَالُ مُوسى، وَ بَهَاءُ عِيسى، وَ صَبْرُ أَيُّوبَ، فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ، وَ تُتَهَادى رُؤُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادى رُؤُوسُ التُّرْكِ وَ الدَّيْلَمِ، فَيُقْتَلُونَ وَ يُحْرَقُونَ وَ يَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ، تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ، وَ يَفْشُو الْوَيْلُ وَ الرَّنَّةُ۳ فِي نِسَائِهِمْ، أُولئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً، بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ، وَ بِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلاَزِلَ، وَ أَدْفَعُ الاْصَارَ۴ وَ الْأَغْلاَلَ۵«أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»۶».
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ سَالِمٍ: قَالَ أَبُو بَصِيرٍ: لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلاَّ هذَا الْحَدِيثَ لَكَفَاكَ، فَصُنْهُ إِلاَّ عَنْ أَهْلِهِ.

۱۳۹۱.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ

1.. المراد بالعبد الصالح ذوالقرنين ، فإنّ بناء طوس ينسب إليه . وشرّ الخلق كناية عن هارون الرشيد ، فإنّه مدفون هناك . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۶۵ ؛ الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۹۹.

2.. في الغيبة للنعماني وكمال الدين والاختصاص : «لأقرّنّ عينه» . وفي العيون والغيبة للطوسي : «لأقرنّ عينيه» .

3.. في العيون وكمال الدين : «الرنين» . و«الرَّنَّة» : الصيحة . المصباح المنير ، ص ۲۴۱ رنن .

4.. في الاختصاص والغيبة للطوسي : «الإصار» . و«الأصر» : عقد الشيء وحَبسه بقهره . يقال : أصرته فهو مأصور . قال اللّه‏ تعالى : «وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ » [الأعراف ۷ : ۱۵۷] أي الاُمور التى تثبِّطهم وتقيّدهم عن الخيرات وعن الوصول إلى الثواب . المفردات للراغب ، ص ۷۸ أصر .

5.. في بعض النسخ : «الأصلال والأعلال» بالمهملتين . و«الأصلال» : جمع الصِّلّ : الداهية . و«الأعلال» : جمع العلّة : المرض .

6.. البقرة ۲ : ۱۵۷ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19125
صفحه از 868
پرینت  ارسال به