829
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ أَشْهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَ أَشْهَدُ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدٍ، وَ أَشْهَدُ عَلى مُوسى أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ أَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَ أَشْهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَ أَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ أَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بِأَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ أَشْهَدُ عَلى رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ لاَ يُكَنّى وَ لاَ يُسَمّى حَتّى يَظْهَرَ أَمْرُهُ، فَيَمْلَأَهَا عَدْلاً، كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً، وَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ قَامَ فَمَضى، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، اتْبَعْهُ، فَانْظُرْ أَيْنَ يَقْصِدُ، فَخَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام، فَقَالَ: مَا كَانَ إِلاَّ أَنْ وَضَعَ رِجْلَهُ خَارِجاً مِنَ الْمَسْجِدِ، فَمَا دَرَيْتُ أَيْنَ أَخَذَ مِنْ أَرْضِ اللّهِ، فَرَجَعْتُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام فَأَعْلَمْتُهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَ تَعْرِفُهُ ؟ قُلْتُ: اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ أَعْلَمُ. قَالَ: هُوَ الْخَضِرُ عليه‏السلام».

۱۳۸۹.۲. وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ مِثْلَهُ سَوَاءً.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى: فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، وَدِدْتُ أَنَّ هذَا
الْخَبَرَ جَاءَ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ۱، قَالَ: فَقَالَ: لَقَدْ حَدَّثَنِي قَبْلَ الْحَيْرَةِ۲ بِعَشْرِ سِنِينَ.

1.. في مرآة العقول : «وفيه ذمّ لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وكان من أفاخم المحدّثين وثقاتهم ، وله تصانيف كثيرة مشهورة لم يبق منها إلاّ كتاب المحاسن» . وللمزيد راجع مقدمة محاسن البرقي المطبوع بعناية السيّد جلال الدين المحدث رحمه‏الله .

2.. قال العلاّمة الشعراني : «الأظهر أنّ المراد بها[الحيرة] الغيبة ، ومقصود الراوي دفع القدح فيه بأنّ احمد بن أبي عبداللّه‏ وإن كان ضعيفا ، لكنّ الخبر متضمّن للخبر عن الغيب ؛ إذ أخبر بالغيبة قبل عشر سنين من وقوعها» . راجع : حاشية السيّد بدرالدين ، من ۲۸۰ ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۶۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۲۰۸.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
828

۱۲۶ ـ بَابُ مَا جَاءَ فِي الاِثْنَيْ عَشَرَ وَ النَّصِّ عَلَيْهِمْ عليهم‏السلام

۱۳۸۸.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‏السلام، قَالَ: «أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام وَ مَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام وَ هُوَ مُتَّكِئٌ عَلى يَدِ سَلْمَانَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، فَجَلَسَ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَ اللِّبَاسِ، فَسَلَّمَ عَلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ، فَجَلَسَ، ثُمَّ
قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلاَثِ مَسَائِلَ إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِهِنَّ، عَلِمْتُ أَنَّ الْقَوْمَ رَكِبُوا مِنْ أَمْرِكَ مَا قُضِيَ عَلَيْهِمْ۱، وَأَنْ لَيْسُوا بِمَأْمُونِينَ فِي دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ؛ وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرى، عَلِمْتُ أَنَّكَ وَ هُمْ شَرَعٌ۲ سَوَاءٌ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: سَلْنِي عَمَّا بَدَا لَكَ.
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الرَّجُلِ إِذَا نَامَ أَيْنَ تَذْهَبُ رُوحُهُ ؟ وَ عَنِ الرَّجُلِ كَيْفَ يَذْكُرُ وَ يَنْسى ؟ وَ عَنِ الرَّجُلِ كَيْفَ يُشْبِهُ وَلَدُهُ الْأَعْمَامَ وَ الْأَخْوَالَ ؟
فَالْتَفَتَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام إِلَى الْحَسَنِ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَجِبْهُ».
قَالَ: «فَأَجَابَهُ الْحَسَنُ عليه‏السلام، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ، وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِذلِكَ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَصِيُّ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ ـ وَ أَشَارَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام ـ وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَصِيُّهُ وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ ـ وَ أَشَارَ إِلَى الْحَسَنِ عليه‏السلام ـ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَصِيُّ أَخِيهِ وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ بَعْدَهُ، وَ أَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ الْحُسَيْنِ بَعْدَهُ،

1.. في مرآة العقول، ج۶، ص۲۰۳ : «ما قضي عليهم ، على بناء المجهول ، أي حكم عليهم بالبطلان ، أو بأ نّهم أصحاب النار بسببهم . أو على بناء المعلوم ، والضمير للموصول توسّعا» .

2.. «شرع» : أي متساوون لا فضلَ لأحد فيه على الآخر . وهو مصدر بفتح الراء وسكونها يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمذكّر والمؤنّث . النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۶۱ شرع .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16017
صفحه از 868
پرینت  ارسال به