827
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

الْمُشْتَرِي بِأَحَدٍ وَ أَرْبَعِينَ دِينَاراً، وَ أَمَرُوهُ بِدَفْعِهَا إِلى صَاحِبِهَا.

۱۳۸۶.۳۰. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ قَالَ:
كَانَ رَجُلٌ مِنْ نُدَمَاءِ «روز حسنى۱» وَ آخَرُ مَعَهُ، فَقَالَ لَهُ: هُوَ ذَا۲ يَجْبِي الْأَمْوَالَ، وَ لَهُ وُكَلاَءُ، وَ سَمَّوْا جَمِيعَ الْوُكَلاَءِ فِي النَّوَاحِي، وَ أُنْهِيَ ذلِكَ إِلى عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَزِيرِ، فَهَمَّ الْوَزِيرُ بِالْقَبْضِ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ السُّلْطَانُ: اطْلُبُوا أَيْنَ هذَا الرَّجُلُ ؛ فَإِنَّ هذَا أَمْرٌ غَلِيظٌ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ: نَقْبِضُ عَلَى الْوُكَلاَءِ، فَقَالَ السُّلْطَانُ: لاَ، وَ لكِنْ دُسُّوا۳ لَهُمْ قَوْماً لاَ يُعْرَفُونَ بِالْأَمْوَالِ، فَمَنْ قَبَضَ مِنْهُمْ شَيْئاً قُبِضَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَخَرَجَ بِأَنْ يَتَقَدَّمَ إِلى جَمِيعِ الْوُكَلاَءِ أَنْ لاَ يَأْخُذُوا مِنْ أَحَدٍ شَيْئاً، وَ أَنْ يَمْتَنِعُوا مِنْ ذلِكَ، وَ يَتَجَاهَلُوا الْأَمْرَ.
فَانْدَسَّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ رَجُلٌ لاَ يَعْرِفُهُ وَ خَلاَ بِهِ، فَقَالَ: مَعِي مَالٌ أُرِيدُ أَنْ أُوصِلَهُ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: غَلِطْتَ، أَنَا لاَ أَعْرِفُ مِنْ هذَا شَيْئاً فَلَمْ يَزَلْ يَتَلَطَّفُهُ، وَ مُحَمَّدٌ يَتَجَاهَلُ عَلَيْهِ ؛ وَ بَثُّوا الْجَوَاسِيسَ، وَ امْتَنَعَ الْوُكَلاَءُ كُلُّهُمْ ؛ لِمَا كَانَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ.

۱۳۸۷.۳۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
خَرَجَ نَهْيٌ عَنْ زِيَارَةِ مَقَابِرِ قُرَيْشٍ وَ الْحَيْرِ۴، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَشْهُرٍ دَعَا الْوَزِيرُ الْبَاقَطَائِيَّ، فَقَالَ لَهُ: الْقَ بَنِي الْفُرَاتِ۵ وَ الْبُرْسِيِّينَ، وَ قُلْ لَهُمْ: لاَ يَزُورُوا مَقَابِرَ قُرَيْشٍ ؛ فَقَدْ أَمَرَ الْخَلِيفَةُ أَنْ يُتَفَقَّدَ كُلُّ مَنْ زَارَ، فَيُقْبَضَ عَلَيْهِ.

1.. في الوافي، ج۳، ص۸۸۰ : «روز حسنى ، كأنّه كان واليا بالعسكر» .

2.. في الوافي : «هو ذا ، أشار به إلى الصاحب عليه‏السلام » .

3.. «دسّوا»: أمر من الدسّ، وهو الإخفاء ودفن الشيء تحت الشيء. راجع: القاموس المحيط، ج ۱، ص ۷۴۸ دسس.

4.. في الوافي، ج۳، ص۸۸۱ : «الحير والحائر مدفن الحسين عليه‏السلام بكربلاء ويقالان لكربلاء كلّها» .

5.. في الوافي، ج۳، ص۸۸۱ : «ولعلّ المراد ببني الفرات من كان بحواليه . وقيل : هم قوم من رهط أبي الفتح الفضل بن جعفر بن فرات من وزراء بني العبّاس مشهورين بمحبّة أهل البيت عليهم‏السلام . و«البرس » بلدة بين الكوفة والحلّة، وكأنّهم يجعلون زيارة الحسين عليه‏السلام وزيارة مقابر قريش من علامة التشيّع والرفض» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
826

«اسْتَوْلِدْهَا، وَ يَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ». فَوَطِئْتُهَا فَحَبِلَتْ، ثُمَّ أَسْقَطَتْ فَمَاتَتْ.

۱۳۸۲.۲۶. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
كَانَ ابْنُ الْعَجَمِيِّ جَعَلَ ثُلُثَهُ لِلنَّاحِيَةِ، وَ كَتَبَ بِذلِكَ، وَ قَدْ كَانَ قَبْلَ إِخْرَاجِهِ الثُّلُثَ دَفَعَ مَالاً لاِبْنِهِ أَبِي الْمِقْدَامِ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: «فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي عَزَلْتَهُ لِأَبِي الْمِقْدَامِ؟».

۱۳۸۳.۲۷. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ عِيسَى بْنِ نَصْرٍ، قَالَ:
كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ الصَّيْمَرِيُّ يَسْأَلُ كَفَناً، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: «إِنَّكَ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ». فَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ، وَ بَعَثَ إِلَيْهِ بِالْكَفَنِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَيَّامٍ.

۱۳۸۴.۲۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ الْهَمَذَانِيِّ، قَالَ:
كَانَ لِلنَّاحِيَةِ عَلَيَّ خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ، فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً۱، ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي: لِي حَوَانِيتُ اشْتَرَيْتُهَا بِخَمْسِمِائَةٍ وَ ثَلاَثِينَ دِينَاراً قَدْ جَعَلْتُهَا لِلنَّاحِيَةِ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ وَ لَمْ أَنْطِقْ بِهَا، فَكَتَبَ إِلى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: «اقْبِضِ الْحَوَانِيتَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بِالْخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا عَلَيْهِ».

۱۳۸۵.۲۹. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
بَاعَ جَعْفَرٌ۲ فِيمَنْ بَاعَ صَبِيَّةً جَعْفَرِيَّةً۳ كَانَتْ فِي الدَّارِ يُرَبُّونَهَا، فَبَعَثَ بَعْضَ
الْعَلَوِيِّينَ، وَ أَعْلَمَ الْمُشْتَرِيَ خَبَرَهَا، فَقَالَ الْمُشْتَرِي: قَدْ طَابَتْ نَفْسِي بِرَدِّهَا، وَ أَنْ لاَ أُرْزَأَ۴ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئاً، فَخُذْهَا، فَذَهَبَ الْعَلَوِيُّ، فَأَعْلَمَ أَهْلَ النَّاحِيَةِ الْخَبَرَ، فَبَعَثُوا إِلَى

1.. «ضاق بالأمر ذَرْعا» : شقّ عليه . والأصل : ضاق ذرعُه ، أي طاقَتُه وقوّته ، فاُسند العقل إلى الشخص . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۱۰۹۱ ؛ الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۱۱ ضيق .

2.. يعني به المشهور بالكذّاب.

3.. «صبيّة جعفريّة » يعني من أولاد جعفر بن أبي طالب .

4.. أي لا أنقص ، فأصل الرُّزء : النقص . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۱۸ رزأ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16732
صفحه از 868
پرینت  ارسال به