بِأَهْلِ بَغْدَادَ، وَ يَقُولُ: قُمِّيٌّ رَافِضِيٌّ قَدْ قَتَلَ وَالِدِي، فَاجْتَمَعَ عَلَيَّ مِنْهُمُ الْخَلْقُ، فَرَكِبْتُ دَابَّتِي، وَقُلْتُ: أَحْسَنْتُمْ يَا أَهْلَ بَغْدَادَ، تَمِيلُونَ مَعَ الظَّالِمِ عَلَى الْغَرِيبِ الْمَظْلُومِ، أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَهذَا يَنْسُبُنِي إِلى أَهْلِ قُمَّ وَالرَّفْضِ لِيَذْهَبَ بِحَقِّي وَمَالِي.
قَالَ: فَمَالُوا عَلَيْهِ، وَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوا عَلى حَانُوتِهِ۱ حَتّى سَكَّنْتُهُمْ، وَ طَلَبَ إِلَيَّ صَاحِبُ السَّفْتَجَةِ، وَ حَلَفَ بِالطَّلاَقِ أَنْ يُوَفِّيَنِي مَالِي حَتّى أَخْرَجْتُهُمْ عَنْهُ۲.
۱۳۷۲.۱۶. عَلِيٌّ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَ الْعَلاَءِ بْنِ رِزْقِ اللّهِ، عَنْ بَدْرٍ ـ غُلاَمِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ـ قَالَ:
وَرَدْتُ الْجَبَلَ۳ وَ أَنَا لاَ أَقُولُ بِالاْءِمَامَةِ، أُحِبُّهُمْ جُمْلَةً إِلى أَنْ مَاتَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ، فَأَوْصى فِي عِلَّتِهِ أَنْ يُدْفَعَ الشِّهْرِيُّ السَّمَنْدُ۴ وَسَيْفُهُ وَمِنْطَقَتُهُ إِلى مَوْلاَهُ، فَخِفْتُ إِنْ أَنَا لَمْ أَدْفَعِ الشِّهْرِيَّ إِلى إِذْكُوتَكِينَ۵ نَالَنِي مِنْهُ اسْتِخْفَافٌ، فَقَوَّمْتُ الدَّابَّةَ وَالسَّيْفَ وَالْمِنْطَقَةَ بِسَبْعِمِائَةِ دِينَارٍ فِي نَفْسِي، وَلَمْ أُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً، فَإِذَا الْكِتَابُ قَدْ وَرَدَ عَلَيَّ مِنَ الْعِرَاقِ: «وَجِّهِ السَّبْعَمِائَةِ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا قِبَلَكَ مِنْ ثَمَنِ الشِّهْرِيِّ وَ السَّيْفِ وَ الْمِنْطَقَةِ».
۱۳۷۳.۱۷. عَلِيٌّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ:
وُلِدَ لِي وَلَدٌ، فَكَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي طُهْرِهِ۶ يَوْمَ السَّابِعِ، فَوَرَدَ: «لاَ تَفْعَلْ» فَمَاتَ يَوْمَ السَّابِعِ أَوِ الثَّامِنِ، ثُمَّ كَتَبْتُ بِمَوْتِهِ، فَوَرَدَ: «سَتُخْلَفُ غَيْرَهُ وَ غَيْرَهُ، تُسَمِّيهِ أَحْمَدَ، وَ مِنْ
1.. «الحانوت» : دكّان البائع ، يذكّر ويؤنّث . وأصله حانَوَةٌ فلمّا سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاء . والجمع : الحوانيت . مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۴۶۴ حنت . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۰۶ (حين) .
2.. في الإرشاد والبحار : «في الحال فاستوفيته [في البحار : فاستوفيت] منه» بدل «حتّى أخرجتهم عنه» .
3.. بلاد الجبل : مدن بين أذربيجان وعراق العرب وخوزستان و فارس و بلاد الديلم . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۸۹ جبل.
4.. «الشِّهري » بالكسر ، ضربٌ من البراذين . والسمند من الخيل معروف. شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۴۹ .
5.. في الوافي : «إدكونين» . وفي مرآة العقول، ج۶، ص۱۹۱ : «إذ كوتكين ، كان من اُمراء الترك من أتباع بني العبّاس ، وهو في التواريخ وسائر كتب الحديث بالذال ، وكذا في بعض نسخ الكتاب ، وفي أكثرها بالزاي» .
6.. المراد بالطهر هنا : الختان .