823
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

بِأَهْلِ بَغْدَادَ، وَ يَقُولُ: قُمِّيٌّ رَافِضِيٌّ قَدْ قَتَلَ وَالِدِي، فَاجْتَمَعَ عَلَيَّ مِنْهُمُ الْخَلْقُ، فَرَكِبْتُ دَابَّتِي، وَقُلْتُ: أَحْسَنْتُمْ يَا أَهْلَ بَغْدَادَ، تَمِيلُونَ مَعَ الظَّالِمِ عَلَى الْغَرِيبِ الْمَظْلُومِ، أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَهذَا يَنْسُبُنِي إِلى أَهْلِ قُمَّ وَالرَّفْضِ لِيَذْهَبَ بِحَقِّي وَمَالِي.
قَالَ: فَمَالُوا عَلَيْهِ، وَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوا عَلى حَانُوتِهِ۱ حَتّى سَكَّنْتُهُمْ، وَ طَلَبَ إِلَيَّ صَاحِبُ السَّفْتَجَةِ، وَ حَلَفَ بِالطَّلاَقِ أَنْ يُوَفِّيَنِي مَالِي حَتّى أَخْرَجْتُهُمْ عَنْهُ۲.

۱۳۷۲.۱۶. عَلِيٌّ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَ الْعَلاَءِ بْنِ رِزْقِ اللّهِ، عَنْ بَدْرٍ ـ غُلاَمِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ـ قَالَ:
وَرَدْتُ الْجَبَلَ۳ وَ أَنَا لاَ أَقُولُ بِالاْءِمَامَةِ، أُحِبُّهُمْ جُمْلَةً إِلى أَنْ مَاتَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ، فَأَوْصى فِي عِلَّتِهِ أَنْ يُدْفَعَ الشِّهْرِيُّ السَّمَنْدُ۴ وَسَيْفُهُ وَمِنْطَقَتُهُ إِلى مَوْلاَهُ، فَخِفْتُ إِنْ أَنَا لَمْ أَدْفَعِ الشِّهْرِيَّ إِلى إِذْكُوتَكِينَ۵ نَالَنِي مِنْهُ اسْتِخْفَافٌ، فَقَوَّمْتُ الدَّابَّةَ وَالسَّيْفَ وَالْمِنْطَقَةَ بِسَبْعِمِائَةِ دِينَارٍ فِي نَفْسِي، وَلَمْ أُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً، فَإِذَا الْكِتَابُ قَدْ وَرَدَ عَلَيَّ مِنَ الْعِرَاقِ: «وَجِّهِ السَّبْعَمِائَةِ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا قِبَلَكَ مِنْ ثَمَنِ الشِّهْرِيِّ وَ السَّيْفِ وَ الْمِنْطَقَةِ».

۱۳۷۳.۱۷. عَلِيٌّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ:
وُلِدَ لِي وَلَدٌ، فَكَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي طُهْرِهِ۶ يَوْمَ السَّابِعِ، فَوَرَدَ: «لاَ تَفْعَلْ» فَمَاتَ يَوْمَ السَّابِعِ أَوِ الثَّامِنِ، ثُمَّ كَتَبْتُ بِمَوْتِهِ، فَوَرَدَ: «سَتُخْلَفُ غَيْرَهُ وَ غَيْرَهُ، تُسَمِّيهِ أَحْمَدَ، وَ مِنْ

1.. «الحانوت» : دكّان البائع ، يذكّر ويؤنّث . وأصله حانَوَةٌ فلمّا سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاء . والجمع : الحوانيت . مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۴۶۴ حنت . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۰۶ (حين) .

2.. في الإرشاد والبحار : «في الحال فاستوفيته [في البحار : فاستوفيت] منه» بدل «حتّى أخرجتهم عنه» .

3.. بلاد الجبل : مدن بين أذربيجان وعراق العرب وخوزستان و فارس و بلاد الديلم . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۸۹ جبل.

4.. «الشِّهري » بالكسر ، ضربٌ من البراذين . والسمند من الخيل معروف. شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۴۹ .

5.. في الوافي : «إدكونين» . وفي مرآة العقول، ج۶، ص۱۹۱ : «إذ كوتكين ، كان من اُمراء الترك من أتباع بني العبّاس ، وهو في التواريخ وسائر كتب الحديث بالذال ، وكذا في بعض نسخ الكتاب ، وفي أكثرها بالزاي» .

6.. المراد بالطهر هنا : الختان .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
822

الْوَجْنَاءِ ـ بَعْدَ أَنْ كُنْتُ صِرْتُ إِلَيْهِ، وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتَرِيَ لِي، فَوَجَدْتُهُ كَارِهاً ـ فَقَالَ لِي: أَنَا فِي طَلَبِكَ، وَقَدْ قِيلَ لِي: إِنَّهُ يَصْحَبُكَ، فَأَحْسِنْ مُعَاشَرَتَهُ، وَاطْلُبْ لَهُ عَدِيلاً، وَاكْتَرِ لَهُ.

۱۳۷۰.۱۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ:
شَكَكْتُ فِي أَمْرِ حَاجِزٍ۱، فَجَمَعْتُ شَيْئاً، ثُمَّ صِرْتُ إِلَى الْعَسْكَرِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ: «لَيْسَ فِينَا شَكٌّ، وَ لاَ فِيمَنْ يَقُومُ مَقَامَنَا بِأَمْرِنَا، رُدَّ مَا مَعَكَ إِلى حَاجِزِ بْنِ يَزِيدَ».

۱۳۷۱.۱۵. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ:
لَمَّا مَاتَ أَبِي وَ صَارَ الْأَمْرُ لِي، كَانَ لِأَبِي عَلَى النَّاسِ سَفَاتِجُ۲ مِنْ مَالِ الْغَرِيمِ۳، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أُعْلِمُهُ، فَكَتَبَ: «طَالِبْهُمْ، وَ اسْتَقْضِ۴ عَلَيْهِمْ» فَقَضَّانِيَ النَّاسُ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ كَانَتْ عَلَيْهِ سَفْتَجَةٌ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ أُطَالِبُهُ، فَمَاطَلَنِي۵، وَ اسْتَخَفَّ
بِيَ ابْنُهُ، وَ سَفِهَ عَلَيَّ، فَشَكَوْتُ إِلى أَبِيهِ، فَقَالَ: وَ كَانَ مَا ذَا؟ فَقَبَضْتُ عَلى لِحْيَتِهِ، وَ أَخَذْتُ بِرِجْلِهِ، وَ سَحَبْتُهُ إِلى وَسَطِ الدَّارِ، وَ رَكَلْتُهُ۶ رَكْلاً كَثِيراً، فَخَرَجَ ابْنُهُ يَسْتَغِيثُ

1.. في الوافي، ج۳، ص۸۷۴ : «في أمر حاجز ، أي في وكالته للصاحب عليه‏السلام أو ديانته » .

2.. «السفتجة»: قيل بضمّ السين، وقيل بفتحها. فارسى معرّب وهي أن يعطي مالاً للآخر، وللآخِر مال فى بلد المعطي، فيوفّيه إيّاهُ ثمّ، فيستفيد أن الطريق. المصباح المنير، ص ۲۷۸؛ القاموس المحيط ، ج ۱، ص ۳۰۱ سفتج.

3.. «الغريم» : الذي عليه الدين ، وقد يكون الغريم أيضا الذي له الدين . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۹۶ غرم . وهو هنا كناية عن الإمام القائم ـ عجّل اللّه‏ فرجه ـ عبّر كذلك تقيّة كما صرّح بذلك المفيد في الإرشاد في هذا الموضع من الرواية . قال المجلسي في مرآة العقول، ج۶، ص۱۹۰ : «أقول : الغريم ، يطلق على طالب الحقّ ، وعلى من في ذمّته الحقّ . والمراد هنا الأوّل ؛ لأنّ أمواله عليه‏السلامفي أيدي الناس وذممهم ، ويحتمل الثاني ... فكأنّه عليه‏السلاملغيبته وخفائه غريم لهم» . ثمّ ذكر وجها آخر .

4.. في البحار : «واستقص» بالصاد المهملة . وهو المحتمل في شرح المازندراني، ج۷، ص۳۴۷ .

5.. مطله بِدَيْنه مَطْلاً : إذا سوّفه بوعد الوَفاء مرّة بعد اُخرى ، وماطله مطالاً . المصباح المنير ، ص ۵۷۵ مطل .

6.. «رَكَل» الضرب بالرجل . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۶۰ ركل .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16875
صفحه از 868
پرینت  ارسال به