819
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

كُنْتُ خَرَجْتُ سَنَةً مِنَ السِّنِينَ بِبَغْدَادَ، فَاسْتَأْذَنْتُ فِي الْخُرُوجِ، فَلَمْ يُؤذَنْ لِي، فَأَقَمْتُ اثْنَيْنِ وَ عِشْرِينَ يَوْماً وَ قَدْ خَرَجَتِ الْقَافِلَةُ إِلَى النَّهْرَوَانِ۱، فَأُذِنَ فِي الْخُرُوجِ لِي يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، وَ قِيلَ لِيَ: اخْرُجْ فِيهِ، فَخَرَجْتُ وَ أَنَا آيِسٌ مِنَ الْقَافِلَةِ أَنْ أَلْحَقَهَا، فَوَافَيْتُ النَّهْرَوَانَ وَ الْقَافِلَةُ مُقِيمَةٌ، فَمَا كَانَ إِلاَّ أَنْ أَعْلَفْتُ جِمَالِي شَيْئاً حَتّى رَحَلَتِ الْقَافِلَةُ، فَرَحَلْتُ وَ قَدْ دَعَا لِي بِالسَّلاَمَةِ، فَلَمْ أَلْقَ سُوءاً، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ.

۱۳۶۷.۱۱. عَلِيٌّ، عَنْ نَصْرِ بْنِ صَبَّاحٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الشَّاشِيِّ، قَالَ:
خَرَجَ بِي نَاصُورٌ۲ عَلى مَقْعَدَتِي، فَأَرَيْتُهُ الْأَطِبَّاءَ، وَ أَنْفَقْتُ عَلَيْهِ مَالاً، فَقَالُوا: لاَ نَعْرِفُ لَهُ دَوَاءً، فَكَتَبْتُ رُقْعَةً أَسْأَلُ الدُّعَاءَ، فَوَقَّعَ عليه‏السلام إِلَيَّ: «أَلْبَسَكَ اللّهُ الْعَافِيَةَ، وَ جَعَلَكَ مَعَنَا فِي الدُّنْيَا وَ الاْخِرَةِ».
قَالَ: فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ جُمْعَةٌ حَتّى عُوفِيتُ، وَ صَارَ مِثْلَ رَاحَتِي، فَدَعَوْتُ طَبِيباً مِنْ أَصْحَابِنَا، وَ أَرَيْتُهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ: مَا عَرَفْنَا لِهذَا دَوَاءً.

۱۳۶۸.۱۲. عَلِيٌّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْيَمَانِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ بِبَغْدَادَ، فَتَهَيَّأَتْ قَافِلَةٌ لِلْيَمَانِيِّينَ، فَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ مَعَهَا، فَكَتَبْتُ أَلْتَمِسُ الاْءِذْنَ فِي ذلِكَ، فَخَرَجَ: «لاَ تَخْرُجْ مَعَهُمْ؛ فَلَيْسَ لَكَ فِي الْخُرُوجِ مَعَهُمْ خِيَرَةٌ، وَأَقِمْ بِالْكُوفَةِ».
قَالَ: وَ أَقَمْتُ، وَ خَرَجَتِ الْقَافِلَةُ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَنْظَلَةُ، فَاجْتَاحَتْهُمْ۳، وَ كَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي رُكُوبِ الْمَاءِ، فَلَمْ يُؤذَنْ لِي، فَسَأَلْتُ عَنِ الْمَرَاكِبِ الَّتِي خَرَجَتْ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِي الْبَحْرِ، فَمَا سَلِمَ مِنْهَا مَرْكَبٌ، خَرَجَ عَلَيْهَا قَوْمٌ مِنَ الْهِنْدِ ـ يُقَالُ لَهُمُ: الْبَوَارِجُ۴ ـ فَقَطَعُوا عَلَيْهَا.

1.. «النهروان» بفتح النون وتثليث الراء ، وبضمّهما : كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي ، حدّها الأعلى متّصل ببغداد . وفيها عدّة بلاد متوسّطة ، وكان بها وقعةٌ لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلاممع الخوارج مشهورة . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۷۷ نهر ؛ معجم البلدان ، ج ۵ ، ص ۳۲۵ (نهروان) .

2.. «الناصور» : علّة تحدث في البدن من المقعدة وغيرها بمادّة خبيثة ضيّقة الفم يعسر بُرؤها ، وتقول الأطبّاء : كلُّ قُرحة تزمن في البدن فهي ناصور ، وقد يقال : ناسور ، بالسين ، كما في الإرشاد والبحار . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۰۸ نصر .

3.. «الاجتياح» : الإهلاك والاستئصال ، من الجائحة ، وهي الآفة التي تهلك الثمار والأموال وتستأصلها . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۱۲ جوح .

4.. قال في المرآة، ج۶، ص۱۸۳ : «كأنّ البوارج هنا معرّب بواره : طائفة من لصوص الهند» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
818

فَأُمِرْتُ بِكَسْرِهِ، فَكَسَرْتُهُ، فَإِذَا فِي وَسَطِهِ مَثَاقِيلُ حَدِيدٍ وَ نُحَاسٍ أَوْ صُفْرٍ، فَأَخْرَجْتُهُ وَ أَنْفَذْتُ الذَّهَبَ، فَقُبِلَ.

۱۳۶۳.۷. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْفَضْلِ الْخَزَّازِ الْمَدَائِنِيِّ ـ مَوْلى خَدِيجَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام ـ قَالَ:
إِنَّ قَوْماً مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الطَّالِبِيِّينَ كَانُوا يَقُولُونَ بِالْحَقِّ، وَكَانَتِ الْوَظَائِفُ۱ تَرِدُ عَلَيْهِمْ فِي وَقْتٍ مَعْلُومٍ، فَلَمَّا مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، رَجَعَ قَوْمٌ مِنْهُمْ عَنِ الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ،
فَوَرَدَتِ الْوَظَائِفُ عَلى مَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَى الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ، وَ قُطِعَ۲ عَنِ الْبَاقِينَ، فَلاَ يُذْكَرُونَ فِي الذَّاكِرِينَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

۱۳۶۴.۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
أَوْصَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ مَالاً، فَرُدَّ عَلَيْهِ، وَ قِيلَ لَهُ: أَخْرِجْ حَقَّ وُلْدِ عَمِّكَ مِنْهُ ـ وَ هُوَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ ـ وَ كَانَ الرَّجُلُ فِي يَدِهِ ضَيْعَةٌ لِوُلْدِ عَمِّهِ، فِيهَا شِرْكَةٌ قَدْ حَبَسَهَا عَلَيْهِمْ، فَنَظَرَ فَإِذَا الَّذِي لِوُلْدِ عَمِّهِ مِنْ ذلِكَ الْمَالِ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ ؛ فَأَخْرَجَهَا، وَ أَنْفَذَ الْبَاقِيَ، فَقُبِلَ.

۱۳۶۵.۹. الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلاَءِ قَالَ:
وُلِدَ لِي عِدَّةُ بَنِينَ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ وَ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ، فَلاَ يُكْتَبُ إِلَيَّ لَهُمْ بِشَيْءٍ، فَمَاتُوا كُلُّهُمْ، فَلَمَّا وُلِدَ لِيَ الْحَسَنُ ابْنِي، كَتَبْتُ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ، فَأُجِبْتُ: «يَبْقى، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ».

۱۳۶۶.۱۰. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ:

1.. «الوظيفة» : ما يقدّر من عمل ورزقٍ وطعام وغير ذلك . المصباح المنير ، ص ۶۶۴ وظف . والمراد هنا : المال .

2.. في بعض النسخ : «قطعت» ، أي الوظائف ، وهو الصحيح ، أو كون «قطع» معلوما بحذف المفعول .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16926
صفحه از 868
پرینت  ارسال به