فَوَدَّ الشَّيْطَانُ أَنَّكَ شَكَكْتَ» وَ أَخْرَجَ إِلَيَّ ثَوْبَيْنِ، وَ قِيلَ لِي: خُذْهُمَا ؛ فَسَتَحْتَاجُ إِلَيْهِمَا، فَأَخَذْتُهُمَا وَ خَرَجْتُ.
قَالَ سَعْدٌ: فَانْصَرَفَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ، وَمَاتَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَكُفِّنَ فِي الثَّوْبَيْنِ.
۱۳۶۱.۵. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَيْهِ السُّوَيْدَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ، قَالَ:
شَكَكْتُ عِنْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام، وَ اجْتَمَعَ عِنْدَ أَبِي مَالٌ جَلِيلٌ، فَحَمَلَهُ، وَ رَكِبَ السَّفِينَةَ، وَ خَرَجْتُ مَعَهُ مُشَيِّعاً، فَوُعِكَ وَعْكاً۱ شَدِيداً، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، رُدَّنِي، فَهُوَ الْمَوْتُ، وَ قَالَ لِيَ: اتَّقِ اللّهَ فِي هذَا الْمَالِ ؛ وَ أَوْصى إِلَيَّ، فَمَاتَ.
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَمْ يَكُنْ أَبِي لِيُوصِيَ بِشَيْءٍ غَيْرِ صَحِيحٍ، أَحْمِلُ هذَا الْمَالَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَ أَكْتَرِي دَاراً عَلَى الشَّطِّ، وَ لاَ أُخْبِرُ أَحَداً بِشَيْءٍ، وَ إِنْ وَضَحَ لِي شَيْءٌ كَوُضُوحِهِ أَيَّامَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام أَنْفَذْتُهُ، وَ إِلاَّ قَصَفْتُ بِهِ۲.
فَقَدِمْتُ الْعِرَاقَ، وَ اكْتَرَيْتُ دَاراً عَلَى الشَّطِّ، وَ بَقِيتُ أَيَّاماً، فَإِذَا أَنَا بِرُقْعَةٍ مَعَ رَسُولٍ، فِيهَا: «يَا مُحَمَّدُ، مَعَكَ كَذَا وَ كَذَا فِي جَوْفِ كَذَا وَ كَذَا» حَتّى قَصَّ عَلَيَّ جَمِيعَ مَا مَعِي مِمَّا لَمْ أُحِطْ بِهِ عِلْماً، فَسَلَّمْتُهُ إِلَى الرَّسُولِ، وَ بَقِيتُ أَيَّاماً لاَ يُرْفَعُ لِي رَأْسٌ، وَ اغْتَمَمْتُ، فَخَرَجَ إِلَيَّ: «قَدْ أَقَمْنَاكَ مَكَانَ أَبِيكَ، فَاحْمَدِ اللّهَ».
۱۳۶۲.۶. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ النَّسَائِيِّ، قَالَ:
أَوْصَلْتُ أَشْيَاءَ لِلْمَرْزُبَانِيِّ۳ الْحَارِثِيِّ، فِيهَا سِوَارُ ذَهَبٍ، فَقُبِلَتْ، وَ رُدَّ عَلَيَّ السِّوَارُ،
1.. «الوعْك» : الحُمّى ، وقيل : ألَمُها . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۷ وعك .
2.. في الغيبة : «تصدّقت به» . وفي الإرشاد : «أنفقته في ملاذّي وشهواتي» بدل «قصفت به» . و«القصف» : اللهو واللَّعِب . يقال : إنّها مولّدة . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۱۶ قصف . والمراد : أنّي لا أدفعه بل أستعين به على ملاذّ الحياة ، أو أتمتّع به طويلاً ، أو أصرفه في الضروريات .
3.. يعني إلى الصاحب عليهالسلام . وفي بعض النسخ والوافي : «للمرزبان» .