فَمَسَحَ بِيَدِهِ الْيُمْنى عَلى جَانِبِيَ الْأَيْسَرِ، وَ بِيَدِهِ الْيُسْرى عَلى جَانِبِيَ الْأَيْمَنِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. قَالَ أَحْمَدُ: فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَنَامَ عَلى يَسَارِي مُنْذُ فَعَلَ ذلِكَ بِي عليهالسلام، وَ مَا يَأْخُذُنِي نَوْمٌ عَلَيْهَا أَصْلاً.
۱۲۵ ـ بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ عليهالسلام
وُلِدَ عليهالسلام لِلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ.
۱۳۵۷.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
خَرَجَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام حِينَ قُتِلَ الزُّبَيْرِيُّ: «هذَا جَزَاءُ مَنِ افْتَرى عَلَى اللّهِ فِي أَوْلِيَائِهِ، زَعَمَ أَنَّهُ يَقْتُلُنِي وَ لَيْسَ لِي عَقِبٌ، فَكَيْفَ رَأى قُدْرَةَ اللّهِ ؟»
وَ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ سَمَّاهُ «محمد» سَنَةَ سِتٍّ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ.
۱۳۵۸.۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ وَ الْحَسَنُ ـ ابْنَا عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ـ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَ سَبْعِينَ وَ مِائَتَيْنِ، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَبْدِيُّ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ، عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ، قَالَ:
أَتَيْتُ سُرَّ مَنْ رَأى، وَ لَزِمْتُ بَابَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام، فَدَعَانِي مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ، فَلَمَّا دَخَلْتُ وَ سَلَّمْتُ، قَالَ لِي: «يَا أَبَا فُلاَنٍ، كَيْفَ حَالُكَ ؟» ثُمَّ قَالَ لِي: «اقْعُدْ يَا فُلاَنُ». ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ رِجَالٍ وَ نِسَاءٍ مِنْ أَهْلِي، ثُمَّ قَالَ لِي: «مَا الَّذِي أَقْدَمَكَ ؟» قُلْتُ: رَغْبَةٌ فِي خِدْمَتِكَ، قَالَ: فَقَالَ: «فَالْزَمِ الدَّارَ».
قَالَ: فَكُنْتُ فِي الدَّارِ مَعَ الْخَدَمِ، ثُمَّ صِرْتُ أَشْتَرِي لَهُمُ الْحَوَائِجَ مِنَ السُّوقِ وَ كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ إِذَا كَانَ فِي دَارِ الرِّجَالِ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ يَوْماً وَ هُوَ فِي دَارِ الرِّجَالِ، فَسَمِعْتُ حَرَكَةً فِي الْبَيْتِ، فَنَادَانِي: «مَكَانَكَ لاَ تَبْرَحْ» فَلَمْ أَجْسُرْ أَخْرُجُ