هؤلاَءِ، اتَّقُوا اللّهَ، خَافُوا اللّهَ» فَلَمَّا أَصْبَحْنَا، أَمَرَ بِبَيْعِ الْخَادِمِ، وَ إِخْرَاجِي مِنَ الدَّارِ.
۱۳۴۹.۲۰. إِسْحَاقُ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ السَّائِيُّ، قَالَ:
نَاظَرْتُ رَجُلاً مِنَ الثَّنَوِيَّةِ۱ بِالْأَهْوَازِ، ثُمَّ قَدِمْتُ سُرَّ مَنْ رَأى وَ قَدْ عَلِقَ بِقَلْبِي شَيْءٌ مِنْ مَقَالَتِهِ ؛ فَإِنِّي لَجَالِسٌ عَلى بَابِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِيبِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليهالسلام مِنْ دَارِ الْعَامَّةِ۲ يَؤمُّ الْمَوْكِبَ۳، فَنَظَرَ إِلَيَّ، وَ أَشَارَ بِسَبَّاحَتِهِ۴: «أَحَداً أَحَداً فَرْداً». فَسَقَطْتُ مَغْشِيّاً عَلَيَّ.
۱۳۵۰.۲۱. إِسْحَاقُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام يَوْماً وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ مَا أَصُوغُ بِهِ خَاتَماً أَتَبَرَّكُ بِهِ، فَجَلَسْتُ، وَ أُنْسِيتُ مَا جِئْتُ لَهُ، فَلَمَّا وَدَّعْتُهُ وَ نَهَضْتُ رَمى إِلَيَّ بِالْخَاتَمِ، فَقَالَ: «أَرَدْتَ فِضَّةً، فَأَعْطَيْنَاكَ خَاتَماً، رَبِحْتَ الْفَصَّ وَ الْكِرَاءَ، هَنَأَكَ اللّهُ يَا أَبَا هَاشِمٍ».
فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، أَشْهَدُ أَنَّكَ وَلِيُّ اللّهِ وَ إِمَامِيَ الَّذِي أَدِينُ اللّهَ بِطَاعَتِهِ، فَقَالَ: «غَفَرَ اللّهُ لَكَ يَا أَبَا هَاشِمٍ».
۱۳۵۱.۲۲. إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو الْعَيْنَاءِ الْهَاشِمِيُّ مَوْلى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ عَتَاقَةً۵، قَالَ:
1.. «الثنويّة» : هم الذين يقولون بأنّ للعالم إلهين : أحدهما النور أو يزدان ، والخيرات كلّها منسوبة إليه . والثاني الظلمة ضدّه ، أو أهرمن ، والشرور جميعها منسوبة إليه . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۲۸ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۱۶۲ .
2.. دار العامّة ، أي دار الخلافة. ر. ك: شرح المازندراني، ج۷، ص۳۲۸؛ مرآة العقول، ج۶، ص۱۶۳.
3.. في الوافي عن بعض النسخ : «مركب » . و«المَوْكِبُ» : جماعة رُكّاب يسيرون برِفْق ، وهم أيضا القوم الرُكُوبُ للزينة والتنزّه . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۱۸ وكب .
4.. «السَبّاحة» و«المسبِّحة» : الإصبع التي تلي الإبهام ، سمّيت بذلك لأنّها يشار بها عند التسبيح ، أو لأنّها كالذاكرة حين الإشارة بها إلى إثبات الإلهيّة . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۳۲ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۶۲ سبح .
5.. «عَتاقَةً» : منصوب على التمييز ، للدلالة على أنّ المراد به المعتق ، وأنّ ولايته من جهة العتق ؛ فإنّ للمولى معاني شتّى. يقال: عَتَقَ العبدُ يَعْتِقُ عِتْقا وعَتاقا وعَتاقةً، أي خرج من الرِقّ فهو عتيق وعاتق، وهو مَوْلى عَتاقَةٍ. راجع: شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۲۹ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۱۶۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۰۲ عتق .