807
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

هؤلاَءِ، اتَّقُوا اللّهَ، خَافُوا اللّهَ» فَلَمَّا أَصْبَحْنَا، أَمَرَ بِبَيْعِ الْخَادِمِ، وَ إِخْرَاجِي مِنَ الدَّارِ.

۱۳۴۹.۲۰. إِسْحَاقُ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ السَّائِيُّ، قَالَ:
نَاظَرْتُ رَجُلاً مِنَ الثَّنَوِيَّةِ۱ بِالْأَهْوَازِ، ثُمَّ قَدِمْتُ سُرَّ مَنْ رَأى وَ قَدْ عَلِقَ بِقَلْبِي شَيْءٌ مِنْ مَقَالَتِهِ ؛ فَإِنِّي لَجَالِسٌ عَلى بَابِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِيبِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‏السلام مِنْ دَارِ الْعَامَّةِ۲ يَؤمُّ الْمَوْكِبَ۳، فَنَظَرَ إِلَيَّ، وَ أَشَارَ بِسَبَّاحَتِهِ۴: «أَحَداً أَحَداً فَرْداً». فَسَقَطْتُ مَغْشِيّاً عَلَيَّ.

۱۳۵۰.۲۱. إِسْحَاقُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام يَوْماً وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ مَا أَصُوغُ بِهِ خَاتَماً أَتَبَرَّكُ بِهِ، فَجَلَسْتُ، وَ أُنْسِيتُ مَا جِئْتُ لَهُ، فَلَمَّا وَدَّعْتُهُ وَ نَهَضْتُ رَمى إِلَيَّ بِالْخَاتَمِ، فَقَالَ: «أَرَدْتَ فِضَّةً، فَأَعْطَيْنَاكَ خَاتَماً، رَبِحْتَ الْفَصَّ وَ الْكِرَاءَ، هَنَأَكَ اللّهُ يَا أَبَا هَاشِمٍ».
فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، أَشْهَدُ أَنَّكَ وَلِيُّ اللّهِ وَ إِمَامِيَ الَّذِي أَدِينُ اللّهَ بِطَاعَتِهِ، فَقَالَ: «غَفَرَ اللّهُ لَكَ يَا أَبَا هَاشِمٍ».

۱۳۵۱.۲۲. إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو الْعَيْنَاءِ الْهَاشِمِيُّ مَوْلى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ عَتَاقَةً۵، قَالَ:

1.. «الثنويّة» : هم الذين يقولون بأنّ للعالم إلهين : أحدهما النور أو يزدان ، والخيرات كلّها منسوبة إليه . والثاني الظلمة ضدّه ، أو أهرمن ، والشرور جميعها منسوبة إليه . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۲۸ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۱۶۲ .

2.. دار العامّة ، أي دار الخلافة. ر. ك: شرح المازندراني، ج۷، ص۳۲۸؛ مرآة العقول، ج۶، ص۱۶۳.

3.. في الوافي عن بعض النسخ : «مركب » . و«المَوْكِبُ» : جماعة رُكّاب يسيرون برِفْق ، وهم أيضا القوم الرُكُوبُ للزينة والتنزّه . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۱۸ وكب .

4.. «السَبّاحة» و«المسبِّحة» : الإصبع التي تلي الإبهام ، سمّيت بذلك لأنّها يشار بها عند التسبيح ، أو لأنّها كالذاكرة حين الإشارة بها إلى إثبات الإلهيّة . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۳۲ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۶۲ سبح .

5.. «عَتاقَةً» : منصوب على التمييز ، للدلالة على أنّ المراد به المعتق ، وأنّ ولايته من جهة العتق ؛ فإنّ للمولى معاني شتّى. يقال: عَتَقَ العبدُ يَعْتِقُ عِتْقا وعَتاقا وعَتاقةً، أي خرج من الرِقّ فهو عتيق وعاتق، وهو مَوْلى عَتاقَةٍ. راجع: شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۲۹ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۱۶۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۰۲ عتق .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
806

إِلَى الْمُهْتَدِي فِي ضَيْعَةٍ۱ لَهُ قَدْ غَصَبَهَا إِيَّاهُ شَفِيعٌ الْخَادِمُ، وَ أَخْرَجَهُ مِنْهَا، فَأَشَرْنَا عَلَيْهِ أَنْ يَكْتُبَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام يَسْأَلُهُ تَسْهِيلَ أَمْرِهَا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‏السلام: «لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ، ضَيْعَتُكَ تُرَدُّ عَلَيْكَ، فَلاَ تَتَقَدَّمْ إِلَى السُّلْطَانِ، وَ الْقَ الْوَكِيلَ الَّذِي فِي يَدِهِ الضَّيْعَةُ، وَ خَوِّفْهُ بِالسُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ، اللّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
فَلَقِيَهُ، فَقَالَ لَهُ الْوَكِيلُ ـ الَّذِي فِي يَدِهِ الضَّيْعَةُ ـ:قَدْ كُتِبَ إِلَيَّ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ أَنْ أَطْلُبَكَ، وَ أَرُدَّ الضَّيْعَةَ عَلَيْكَ، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ بِحُكْمِ الْقَاضِي ابْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ وَ شَهَادَةِ الشُّهُودِ، وَ لَمْ يَحْتَجْ إِلى أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى الْمُهْتَدِي، فَصَارَتِ الضَّيْعَةُ لَهُ وَ فِي يَدِهِ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهَا خَبَرٌ بَعْدَ ذلِكَ.
قَالَ: وَ حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ اللَّيْثِ هذَا، قَالَ: خَلَّفْتُ ابْناً لِي عَلِيلاً بِمِصْرَ عِنْدَ خُرُوجِي عَنْهَا، وَ ابْناً لِي آخَرَ أَسَنَّ مِنْهُ كَانَ وَصِيِّي وَ قَيِّمِي عَلى عِيَالِي وَ فِي ضِيَاعِي، فَكَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لاِبْنِيَ الْعَلِيلِ، فَكَتَبَ إِلَيَّ: «قَدْ عُوفِيَ ابْنُكَ الْمُعْتَلُّ، وَ مَاتَ الْكَبِيرُ وَصِيُّكَ وَ قَيِّمُكَ، فَاحْمَدِ اللّهَ، وَ لاَ تَجْزَعْ ؛ فَيَحْبَطَ أَجْرُكَ».
فَوَرَدَ عَلَيَّ الْخَبَرُ أَنَّ ابْنِي قَدْ عُوفِيَ مِنْ عِلَّتِهِ، وَ مَاتَ الْكَبِيرُ يَوْمَ وَرَدَ عَلَيَّ جَوَابُ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام.

۱۳۴۸.۱۹. إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْقُشَيْرِيِّ مِنْ قَرْيَةٍ تُسَمّى قِيرَ، قَالَ:
كَانَ لِأَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام وَكِيلٌ قَدِ اتَّخَذَ مَعَهُ فِي الدَّارِ حُجْرَةً يَكُونُ فِيهَا مَعَهُ خَادِمٌ أَبْيَضُ، فَأَرَادَ الْوَكِيلُ الْخَادِمَ عَلى نَفْسِهِ، فَأَبى إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُ بِنَبِيذٍ، فَاحْتَالَ لَهُ نَبِيذاً، ثُمَّ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ مُقْفَلَةٍ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي الْوَكِيلُ، قَالَ: إِنِّي لَمُنْتَبِهٌ إِذْ أَنَا بِالْأَبْوَابِ تُفْتَحُ حَتّى جَاءَ بِنَفْسِهِ، فَوَقَفَ عَلى بَابِ الْحُجْرَةِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا

1.. «الضَيْعَةُ» : الأرض المغلَّة ، أو العَقار ، وهو كلّ ما له أصل وقرار كالأرض والدار . وقيل : الضَيعَةُ عند الحاضرة : مال الرجل من النخل والكرم والأرض . والجمع : الضِياع . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۳۰ ضيع .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14709
صفحه از 868
پرینت  ارسال به