803
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ الاْجَالِ وَ الْحَوَادِثِ، وَ لَوْ لاَ ذلِكَ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحُجَّةِ وَ الْمَحْجُوجِ فَرْقٌ».

۱۳۴۱.۱۲. إِسْحَاقُ، عَنِ الْأَقْرَعِ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الاْءِمَامِ: هَلْ يَحْتَلِمُ ؟ وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي ـ بَعْدَ مَا فَصَلَ الْكِتَابُ ـ:الاِحْتِلاَمُ شَيْطَنَةٌ۱، وَ قَدْ أَعَاذَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ ذلِكَ، فَوَرَدَ الْجَوَابُ: «حَالُ الْأَئِمَّةِ فِي الْمَنَامِ حَالُهُمْ فِي الْيَقَظَةِ، لاَ يُغَيِّرُ النَّوْمُ مِنْهُمْ شَيْئاً، وَ قَدْ أَعَاذَ اللّهُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ لَمَّةِ۲ الشَّيْطَانِ، كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ».

۱۳۴۲.۱۳. إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ، قَالَ:
اخْتَلَجَ فِي صَدْرِي مَسْأَلَتَانِ أَرَدْتُ الْكِتَابَ فِيهِمَا إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، فَكَتَبْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْقَائِمِ عليه‏السلام إِذَا قَامَ: بِمَا يَقْضِي ؟ وَ أَيْنَ مَجْلِسُهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ ؟ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لِحُمَّى الرِّبْعِ۳، فَأَغْفَلْتُ خَبَرَ الْحُمّى.
فَجَاءَ الْجَوَابُ: «سَأَلْتَ عَنِ الْقَائِمِ، فَإِذَا قَامَ قَضى بَيْنَ النَّاسِ بِعِلْمِهِ كَقَضَاءِ دَاوُدَ عليه‏السلام، لاَ يَسْأَلُ الْبَيِّنَةَ؛ وَكُنْتَ أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ لِحُمَّى الرِّبْعِ، فَأُنْسِيتَ، فَاكْتُبْ فِي وَرَقَةٍ، وَعَلِّقْهُ عَلَى الْمَحْمُومِ؛ فَإِنَّهُ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللّهِ إِنْ شَاءَ اللّهُ: «يا نارُ كُونِى بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ»۴».
فَعَلَّقْنَا عَلَيْهِ مَا ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، فَأَفَاقَ.

۱۳۴۳.۱۴. إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ:
قَعَدْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام عَلى ظَهْرِ الطَّرِيقِ۵، فَلَمَّا مَرَّ بِي شَكَوْتُ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ،

1.. «الشيطنةُ» : ما يكون سببه الشيطان ، أي هو فعله . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۹۱۷ شطن .

2.. «اللَمَّةُ» : الهِمَّةُ والخَطْرةُ تقع في القلب . النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۷۳ لمم .

3.. قال الجوهري : «الرِبْعُ في الحُمّى : أن تأخذ يوما وتدع يومين ثمّ تجيء في اليوم الرابع» . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۱۲ ربع .

4.. الأنبياء ۲۱ : ۶۹ .

5.. «ظَهْرُ الطريق» : وسطه ونفسه ، أو حاشيته . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۶۵ ظهر .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
802

مِنْ دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لاَ الْمُؤمِنِينَ وَلِيجَةً»۱ قُلْتُ فِي نَفْسِي ـ لاَ فِي الْكِتَابِ ـ:مَنْ تَرَى الْمُؤمِنِينَ هاهُنَا ؟ فَرَجَعَ الْجَوَابُ: «الْوَلِيجَةُ الَّذِي يُقَامُ دُونَ وَلِيِّ الْأَمْرِ، وَ حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ عَنِ الْمُؤمِنِينَ مَنْ هُمْ فِي هذَا الْمَوْضِعِ ؟ فَهُمُ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يُؤمِنُونَ۲ عَلَى اللّهِ، فَيُجِيزُ أَمَانَهُمْ».

۱۳۳۹.۱۰. إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ، قَالَ:
شَكَوْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام ضِيقَ الْحَبْسِ، وَ كَتَلَ۳ الْقَيْدِ، فَكَتَبَ إِلَيَّ: «أَنْتَ تُصَلِّي الْيَوْمَ الظُّهْرَ فِي مَنْزِلِكَ» فَأُخْرِجْتُ فِي وَقْتِ الظُّهْرِ، فَصَلَّيْتُ فِي مَنْزِلِي كَمَا قَالَ عليه‏السلام.
وَ كُنْتُ مُضَيَّقاً، فَأَرَدْتُ أَنْ أَطْلُبَ مِنْهُ دَنَانِيرَ فِي الْكِتَابِ، فَاسْتَحْيَيْتُ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلى مَنْزِلِي وَجَّهَ إِلَيَّ بِمِائَةِ دِينَارٍ، وَ كَتَبَ إِلَيَّ: «إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ، فَلاَ تَسْتَحْيِ وَ لاَ تَحْتَشِمْ۴ وَ اطْلُبْهَا ؛ فَإِنَّكَ تَرى مَا تُحِبُّ إِنْ شَاءَ اللّهُ».

۱۳۴۰.۱۱. إِسْحَاقُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَقْرَعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ نُصَيْرٌ الْخَادِمُ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه‏السلام غَيْرَ مَرَّةٍ يُكَلِّمُ غِلْمَانَهُ بِلُغَاتِهِمْ: تُرْكٍ، وَ رُومٍ، وَ صَقَالِبَةَ۵، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذلِكَ، وَ قُلْتُ: هذَا وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ، وَ لَمْ يَظْهَرْ لِأَحَدٍ حَتّى مَضى أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام، وَ لاَ رَآهُ أَحَدٌ، فَكَيْفَ هذَا ؟! أُحَدِّثُ نَفْسِي بِذلِكَ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ بَيَّنَ حُجَّتَهُ مِنْ سَائِرِ خَلْقِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَيُعْطِيهِ اللُّغَاتِ، وَمَعْرِفَةَ الْأَنْسَابِ

1.. التوبة ۹ : ۱۶ .

2.. «يؤمنون» ، من الأمان لا من الإيمان ، أي هم الذين يؤمنون من تبعهم أمانا لازما ، فيجيز اللّه‏ سبحانه أمانهم ولا يردّ . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۲۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۱۵۴ .

3.. «الكَتَل» : غِلَظ الجسم .

4.. «الاحتشام» : الاستحياء ، أي لا تخجل ، فالعطف للتفسير . أو الانقباض ، فعطف المسبّب على السبب . راجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۳۵ حشم .

5.. في القاموس، ج۱، ص۱۸۹ : «الصَقالبة : جيل تُتاخِمُ وتتّصل حدود بلادهم بلادَ الخَزَر بين بُلْغَر وقُسْطَنْطِينيَّةِ» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14773
صفحه از 868
پرینت  ارسال به