وَ الاْجَالِ وَ الْحَوَادِثِ، وَ لَوْ لاَ ذلِكَ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحُجَّةِ وَ الْمَحْجُوجِ فَرْقٌ».
۱۳۴۱.۱۲. إِسْحَاقُ، عَنِ الْأَقْرَعِ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام أَسْأَلُهُ عَنِ الاْءِمَامِ: هَلْ يَحْتَلِمُ ؟ وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي ـ بَعْدَ مَا فَصَلَ الْكِتَابُ ـ:الاِحْتِلاَمُ شَيْطَنَةٌ۱، وَ قَدْ أَعَاذَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ ذلِكَ، فَوَرَدَ الْجَوَابُ: «حَالُ الْأَئِمَّةِ فِي الْمَنَامِ حَالُهُمْ فِي الْيَقَظَةِ، لاَ يُغَيِّرُ النَّوْمُ مِنْهُمْ شَيْئاً، وَ قَدْ أَعَاذَ اللّهُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ لَمَّةِ۲ الشَّيْطَانِ، كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ».
۱۳۴۲.۱۳. إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ، قَالَ:
اخْتَلَجَ فِي صَدْرِي مَسْأَلَتَانِ أَرَدْتُ الْكِتَابَ فِيهِمَا إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام، فَكَتَبْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْقَائِمِ عليهالسلام إِذَا قَامَ: بِمَا يَقْضِي ؟ وَ أَيْنَ مَجْلِسُهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ ؟ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لِحُمَّى الرِّبْعِ۳، فَأَغْفَلْتُ خَبَرَ الْحُمّى.
فَجَاءَ الْجَوَابُ: «سَأَلْتَ عَنِ الْقَائِمِ، فَإِذَا قَامَ قَضى بَيْنَ النَّاسِ بِعِلْمِهِ كَقَضَاءِ دَاوُدَ عليهالسلام، لاَ يَسْأَلُ الْبَيِّنَةَ؛ وَكُنْتَ أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ لِحُمَّى الرِّبْعِ، فَأُنْسِيتَ، فَاكْتُبْ فِي وَرَقَةٍ، وَعَلِّقْهُ عَلَى الْمَحْمُومِ؛ فَإِنَّهُ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللّهِ إِنْ شَاءَ اللّهُ: «يا نارُ كُونِى بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ»۴».
فَعَلَّقْنَا عَلَيْهِ مَا ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليهالسلام، فَأَفَاقَ.
۱۳۴۳.۱۴. إِسْحَاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ:
قَعَدْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام عَلى ظَهْرِ الطَّرِيقِ۵، فَلَمَّا مَرَّ بِي شَكَوْتُ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ،
1.. «الشيطنةُ» : ما يكون سببه الشيطان ، أي هو فعله . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۹۱۷ شطن .
2.. «اللَمَّةُ» : الهِمَّةُ والخَطْرةُ تقع في القلب . النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۷۳ لمم .
3.. قال الجوهري : «الرِبْعُ في الحُمّى : أن تأخذ يوما وتدع يومين ثمّ تجيء في اليوم الرابع» . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۱۲ ربع .
4.. الأنبياء ۲۱ : ۶۹ .
5.. «ظَهْرُ الطريق» : وسطه ونفسه ، أو حاشيته . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۶۵ ظهر .