أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ سَنَةَ الْقَادِسِيَّةِ۱ يُعْلِمُهُ انْصِرَافَ النَّاسِ، وَأَنَّهُ يَخَافُ الْعَطَشَ، فَكَتَبَ عليهالسلام:
«امْضُوا، فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ إِنْ شَاءَ اللّهُ»، فَمَضَوْا سَالِمِينَ؛ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
۱۳۳۶.۷. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْيَمَانِيِّ، قَالَ:
نَزَلَ بِالْجَعْفَرِيِّ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ خَلْقٌ لاَ قِبَلَ۲ لَهُ بِهِمْ، فَكَتَبَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام يَشْكُو ذلِكَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: «تُكْفَوْنَ ذلِكَ إِنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالى» فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فِي نَفَرٍ يَسِيرٍ وَ الْقَوْمُ يَزِيدُونَ عَلى عِشْرِينَ أَلْفاً، وَ هُوَ فِي أَقَلَّ مِنْ أَلْفٍ، فَاسْتَبَاحَهُمْ۳.
۱۳۳۷.۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيِّ، قَالَ:
حُبِسَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليهالسلام عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ نَارْمَشَ ـ وَ هُوَ أَنْصَبُ النَّاسِ۴ وَ أَشَدُّهُمْ عَلى آلِ أَبِي طَالِبٍ ـ وَ قِيلَ لَهُ: افْعَلْ بِهِ وَ افْعَلْ. فَمَا أَقَامَ عِنْدَهُ إِلاَّ يَوْماً حَتّى وَضَعَ خَدَّيْهِ لَهُ۵، وَ كَانَ لاَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَيْهِ إِجْلاَلاً وَ إِعْظَاماً، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَ هُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ بَصِيرَةً، وَ أَحْسَنُهُمْ فِيهِ قَوْلاً.
۱۳۳۸.۹. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِيُّ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْوَلِيجَةِ۶، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ تَعَالى: «وَ لَمْ يَتَّخِذُوا
1.. «القادِسيّة» : قرية قرب الكوفة . وسنتها هي التي رجع فيها الحاجّ وانصرف عنها لخوف العطش وغيره لمّا سمعوا من قلّة الماء والكلاء في الطريق . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۷۳ قدس ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۲۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۱۵۳ .
2.. في الوافي، ج۳، ص۸۵۱ : «لاقبل له بهم : لم يكن له من الجنود من يقاومهم » . وراجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۶۹ قبل .
3.. «فاستباحهم» ، أي استأصلهم وقلعهم من أصلهم ، ونهبهم وجعلهم له مباحا ، أي لا تبعة عليه فيهم . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۳۵۷ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۶۱ بوح .
4.. «أنصب الناس» ، أي أبغضهم وأشدّهم عداوة . راجع: القاموس المحيط، ج۱، ص۲۳۰ نصب.
5.. هي كناية عن الانقياد والخضوع. شرح المازندراني، ج۷، ص۳۲۰.
6.. «الوَلِيجَةُ» : كلّ ما يتّخذه الإنسان معتمدا عليه وليس من أهله . أو خاصّة الرجل وبطانته . راجع : المفردات للراغب ، ص ۸۸۳ ؛ الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۸ ولج .