ثَمَنِ حِمَارٍ، وَ مِائَةً لِلْكِسْوَةِ، وَ مِائَةً لِلنَّفَقَةِ، وَ لاَ تَخْرُجْ إِلَى الْجَبَلِ، وَ صِرْ إِلى سُورَاءَ۱، فَصَارَ إِلى سُورَاءَ، وَ تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ، فَدَخْلُهُ۲ الْيَوْمَ أَلْفُ دِينَارٍ، وَ مَعَ هذَا يَقُولُ بِالْوَقْفِ۳. فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: فَقُلْتُ لَهُ: وَيْحَكَ، أَ تُرِيدُ أَمْراً أَبْيَنَ مِنْ هذَا ؟
قَالَ: فَقَالَ: هذَا أَمْرٌ۴ قَدْ جَرَيْنَا عَلَيْهِ.
۱۳۳۳.۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ أَبِي بِسُرَّ مَنْ رَأى، وَ كَانَ أَبِي يَتَعَاطَى الْبَيْطَرَةَ۵ فِي مَرْبِطِ أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام، قَالَ: وَ كَانَ عِنْدَ الْمُسْتَعِينِ بَغْلٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ حُسْناً وَ كِبْراً، وَ كَانَ يَمْنَعُ ظَهْرَهُ وَ اللِّجَامَ وَ السَّرْجَ، وَ قَدْ كَانَ جَمَعَ عَلَيْهِ الرَّاضَةَ۶، فَلَمْ يُمَكِّنْ لَهُمْ حِيلَةٌ فِي رُكُوبِهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ بَعْضُ نُدَمَائِهِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، أَ لاَ تَبْعَثُ إِلَى الْحَسَنِ ابْنِ الرِّضَا حَتّى يَجِيءَ، فَإِمَّا أَنْ يَرْكَبَهُ، وَ إِمَّا أَنْ يَقْتُلَهُ، فَتَسْتَرِيحَ مِنْهُ.
قَالَ: فَبَعَثَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام، وَ مَضى مَعَهُ أَبِي، فَقَالَ أَبِي: لَمَّا دَخَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارَ، كُنْتُ مَعَهُ، فَنَظَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِلَى الْبَغْلِ وَاقِفاً فِي صَحْنِ الدَّارِ، فَعَدَلَ إِلَيْهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى كَفَلِهِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى الْبَغْلِ وَ قَدْ عَرِقَ حَتّى سَالَ الْعَرَقُ مِنْهُ، ثُمَّ صَارَ إِلَى
1.. في اللغة : سورى ، مثال بُشْرى أو طُوبى : موضع بالعراق من أرض بابل ، وهو بلد السُرْيانيّين ، وموضع من أعمال بغداد . وقد يُمَدُّ . وقال المجلسي : «بلد بقرب الحلّة أو مكانها ، كما سمعت من مشايخي» . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۹۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۷۹ سور؛ مرآة العقول، ج۶، ص۱۵۰.
2.. «الدَخْل» : ما دخل عليك من ضيعتك ، أي عقارك . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۲۰ دخل .
3.. في مرآة العقول، ج۶، ص۱۵۰ : «بالوقف ، أي بالقول بأنّ الكاظم عليهالسلام لم يمت وأنّه القائم ، وعدم القول بإمامة الأئمّة بعده عليهالسلام» .
4.. في الإرشاد : «فقال : صدقت ولكنّا على أمر» بدل «فقال : هذا أمر» .
5.. «البَيْطرة» : معالجة الدوابّ . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۹ ـ ۷۰ بطر .
6.. «الراضَةُ» : جمع الرائض ، وهو مذلّل الدوابّ للركوب ، أو معلِّم السير لها . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۱۶۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۷۲ روض .