793
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۱۳۳۰.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ غَيْرُهُمَا، قَالُوا:
كَانَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ خَاقَانَ عَلَى الضِّيَاعِ وَ الْخَرَاجِ۱ بِقُمَّ، فَجَرى فِي مَجْلِسِهِ يَوْماً ذِكْرُ الْعَلَوِيَّةِ وَ مَذَاهِبِهِمْ، وَ كَانَ شَدِيدَ النَّصْبِ۲، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ وَ لاَ عَرَفْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأى رَجُلاً مِنَ الْعَلَوِيَّةِ مِثْلَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا فِي هَدْيِهِ۳ وَ سُكُونِهِ۴ وَ عَفَافِهِ وَ نُبْلِهِ۵ وَ كَرَمِهِ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ بَنِي هَاشِمٍ وَ تَقْدِيمِهِمْ إِيَّاهُ عَلى ذَوِي السِّنِّ مِنْهُمْ وَ الْخَطَرِ۶، وَ كَذلِكَ الْقُوَّادِ وَ الْوُزَرَاءِ وَ عَامَّةِ النَّاسِ ؛ فَإِنِّي كُنْتُ يَوْماً قَائِماً عَلى رَأْسِ أَبِي وَ هُوَ يَوْمُ مَجْلِسِهِ لِلنَّاسِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ حُجَّابُهُ، فَقَالُوا: أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الرِّضَا بِالْبَابِ، فَقَالَ بِصَوْتٍ عَالٍ: ائْذَنُوا لَهُ، فَتَعَجَّبْتُ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ جَسَرُوا يُكَنُّونَ رَجُلاً عَلى أَبِي بِحَضْرَتِهِ، وَ لَمْ يُكَنَّ عِنْدَهُ إِلاَّ خَلِيفَةٌ، أَوْ وَلِيُّ عَهْدٍ، أَوْ مَنْ أَمَرَ السُّلْطَانُ أَنْ يُكَنّى، فَدَخَلَ رَجُلٌ أَسْمَرُ۷، حَسَنُ الْقَامَةِ، جَمِيلُ الْوَجْهِ، جَيِّدُ الْبَدَنِ، حَدَثُ السِّنِّ، لَهُ جَلاَلَةٌ وَ هَيْبَةٌ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَبِي، قَامَ يَمْشِي إِلَيْهِ خُطًى، وَ لاَ أَعْلَمُهُ

1.. «الخَراج» : ما يخرج من غَلَّة الأرض أو الغلام ، والغَلَّة : الدَخْل من كِراء دار أو فائدة أرض ونحو ذلك . ثمّ سمّي الإتاوة خراجا ، وهو ما يأخذه السلطان من أموال الناس . راجع : المغرب ، ص ۱۴۱ ؛ لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۲۵۱ خرج .

2.. في الإرشاد : + «والانحراف عن أهل البيت عليهم‏السلام» . و«النَصْبُ» : المعاداة . يقال : نَصَبَ فلان لفلان نصبا ، أي عاداه . ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم‏السلام أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم .

3.. «الهَدْيُ» : الطريقة والسيرة . واحتمل المازندراني كونه بضمّ الهاء بمعنى الرشاد وهو خلاف الضلالة . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵۳ هدا ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۱۱ .

4.. «السُكون» : الوَقار . وتقول للوَقور : عليه السُكون والسكينة . قال المازندراني : «السكون : الوقار في الحركة والسير ، والتأنّي في الضرّاء والسرّاء ، والخضوع في الباطن والظاهر» . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۱۳ سكن ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۱۱ .

5.. «النُبْلُ» : الذَكاء والفضل والنجابة . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۴۰ نبل .

6.. «الخَطَرُ» : ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلةُ . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۵۱ خطر .

7.. «الأسمر» : من كان لونه السُمْرة ، وهي منزلة بين السواد والبياض . وقيل : هو لون يضرب إلى سواد خفيّ . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۷۶ سمر .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
792

قَدْرِكَ، وَ لاَ تَفْعَلْ ؛ فَإِنَّمَا أَرَادَ هَتْكَكَ». فَأَبى عَلَيْهِ، فَكَرَّرَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأى أَنَّهُ لاَ يُجِيبُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّ هذَا مَجْلِسٌ لاَ تُجْمَعُ أَنْتَ وَ هُوَ عَلَيْهِ أَبَداً». فَأَقَامَ ثَلاَثَ سِنِينَ يُبَكِّرُ۱ كُلَّ يَوْمٍ، فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ تَشَاغَلَ الْيَوْمَ، فَرُحْ، فَيَرُوحُ، فَيُقَالُ: قَدْ سَكِرَ، فَبَكِّرْ، فَيُبَكِّرُ، فَيُقَالُ: شَرِبَ دَوَاءً، فَمَا زَالَ عَلى هذَا ثَلاَثَ سِنِينَ حَتّى قُتِلَ الْمُتَوَكِّلُ، وَ لَمْ يَجْتَمِعْ مَعَهُ عَلَيْهِ.

۱۳۲۹.۹. بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:
مَرِضْتُ، فَدَخَلَ الطَّبِيبُ عَلَيَّ لَيْلاً، فَوَصَفَ لِي دَوَاءً بِلَيْلٍ آخُذُهُ كَذَا وَ كَذَا يَوْماً، فَلَمْ يُمْكِنِّي، فَلَمْ يَخْرُجِ الطَّبِيبُ مِنَ الْبَابِ حَتّى وَرَدَ عَلَيَّ نَصْرٌ بِقَارُورَةٍ۲ فِيهَا ذلِكَ الدَّوَاءُ بِعَيْنِهِ، فَقَالَ لِي: أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَ يَقُولُ لَكَ: «خُذْ هذَا الدَّوَاءَ كَذَا وَ كَذَا يَوْماً». فَأَخَذْتُهُ، فَشَرِبْتُهُ، فَبَرَأْتُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ: يَأْبَى الطَّاعِنُ، أَيْنَ الْغُلاَةُ عَنْ هذَا الْحَدِيثِ۳؟

۱۲۴ ـ بَابُ مَوْلِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام

وُلِدَ عليه‏السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ـ وَ فِي نُسْخَةٍ أُخْرى: فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الاْخِرِ ـ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ ثَلاَثِينَ وَ مِائَتَيْنِ ؛ وَ قُبِضَ عليه‏السلام يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ وَ هُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَ عِشْرِينَ سَنَةً، وَ دُفِنَ فِي دَارِهِ فِي الْبَيْتِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ بِسُرَّ مَنْ رَأى ؛ وَ أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا: حُدَيْثُ.

1.. «يُبَكِّر» ، أي يأتي بُكْرَةً ، وهو أوّل النهار . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۷۶ بكر .

2.. «القارُورَةُ» : إناء يجعل فيه الشراب وغيره . راجع: ج۴، ص۳۹؛ لسان العرب، ج۵، ص۸۷ قرر.

3.. في الوافي، ج۳، ص۸۴۱ : «لعلّ المراد بقوله : «يأبى الطاعن » أنّ من يطعن فيهم عليهم‏السلام لايقبل هذه الكرامة ؛ وبقوله : «أين الغلاة عن هذا الحديث » أين هم حتّى يتمسّكوا به على معتقدهم».

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13812
صفحه از 868
پرینت  ارسال به