مِنَ اللَّيْلِ دَوَاءً، فَأَوَّلُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ فِي صَبِيحَتِهِ أَنَا، وَ قَدْ أَصَابَنِي الْعَطَشُ، وَ كَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ، فَنَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي وَجْهِي، وَ قَالَ: «أَظُنُّكَ عَطْشَانَ». فَقُلْتُ: أَجَلْ، فَقَالَ: «يَا غُلاَمُ ـ أَوْ جَارِيَةُ ـ اسْقِنَا مَاءً» فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: السَّاعَةَ يَأْتُونَهُ بِمَاءٍ يَسُمُّونَهُ بِهِ، فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ، فَأَقْبَلَ الْغُلاَمُ وَ مَعَهُ الْمَاءُ، فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي، ثُمَّ قَالَ: «يَا غُلاَمُ، نَاوِلْنِي الْمَاءَ». فَتَنَاوَلَ الْمَاءَ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَشَرِبْتُ، ثُمَّ عَطِشْتُ أَيْضاً، وَ كَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ، فَفَعَلَ مَا فَعَلَ فِي الْأُولى، فَلَمَّا جَاءَ الْغُلاَمُ وَ مَعَهُ الْقَدَحُ، قُلْتُ فِي نَفْسِي مِثْلَ مَا قُلْتُ فِي الْأُولى، فَتَنَاوَلَ الْقَدَحَ، ثُمَّ شَرِبَ، فَنَاوَلَنِي، وَ تَبَسَّمَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ: فَقَالَ لِي هذَا الْهَاشِمِيُّ: وَ أَنَا أَظُنُّهُ كَمَا يَقُولُونَ۱.
۱۳۱۵.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
اسْتَأْذَنَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ النَّوَاحِي مِنَ الشِّيعَةِ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَدَخَلُوا، فَسَأَلُوهُ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ عَنْ ثَلاَثِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ۲، فَأَجَابَ عليهالسلام وَ لَهُ عَشْرُ سِنِينَ.
۱۳۱۶.۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ دِعْبِلِ بْنِ عَلِيٍّ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام، وَ أَمَرَ لَهُ بِشَيْءٍ، فَأَخَذَهُ وَ لَمْ يَحْمَدِ اللّهَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «لِمَ لَمْ تَحْمَدِ اللّهَ؟».
قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ بَعْدُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، وَ أَمَرَ لِي بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلّهِ، فَقَالَ لِي: «تَأَدَّبْتَ».
۱۳۱۷.۹. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ،