783
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ ؟» فَقُلْتُ: مَاتَ عُمَرُ، فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلّهِ» حَتّى أَحْصَيْتُ لَهُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً، فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هذَا يَسُرُّكَ لَجِئْتُ حَافِياً أَعْدُو۱ إِلَيْكَ، قَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، أَ وَ لاَ تَدْرِي مَا قَالَ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي ؟» قَالَ: قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «خَاطَبَهُ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ: أَظُنُّكَ
سَكْرَانَ، فَقَالَ أَبِي: اللّهُمَّ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ صَائِماً، فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْحَرَبِ۲، وَذُلَّ الْأَسْرِ، فَوَ اللّهِ، إِنْ ذَهَبَتِ الْأَيَّامُ حَتّى حُرِبَ مَالَهُ وَمَا كَانَ لَهُ، ثُمَّ أُخِذَ أَسِيراً، وَهُوَ ذَا قَدْ مَاتَ لاَ رَحِمَهُ اللّهُ، و قَدْ أَدَالَ۳ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مِنْهُ، وَمَا زَالَ يُدِيلُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ».

۱۳۱۸.۱۰. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:
صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي مَسْجِدِ الْمُسَيَّبِ، وَ صَلّى بِنَا فِي مَوْضِعِ الْقِبْلَةِ سَوَاءً۴، وَ ذُكِرَ أَنَّ السِّدْرَةَ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ كَانَتْ يَابِسَةً لَيْسَ عَلَيْهَا وَرَقٌ، فَدَعَا بِمَاءٍ، وَ تَهَيَّأَ۵ تَحْتَ السِّدْرَةِ، فَعَاشَتِ السِّدْرَةُ وَ أَوْرَقَتْ، وَ حَمَلَتْ مِنْ عَامِهَا.

۱۳۱۹.۱۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَجَّالِ وَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنِ الْمُطَرِّفِيِّ، قَالَ:
مَضى أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام وَ لِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ آلاَفِ دِرْهَمٍ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: ذَهَبَ مَالِي، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِذَا كَانَ غَداً فَأْتِنِي، وَ لْيَكُنْ مَعَكَ مِيزَانٌ وَ أَوْزَانٌ۶».
فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَقَالَ لِي: «مَضى أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام، وَلَكَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ آلاَفِ

1.. قوله: «أعدوا»، من العَدو، وهو مشي يقرب الهَرْوَلة، وهو دون الجري. راجع: المصباح المنير، ص ۳۹۷ عدا.

2.. «الحَرَب» بالتحريك : نهب مال الإنسان وتركه لا شيء له . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۰۴ حرب .

3.. «الدَوْلَةُ» : الفعل والانتقال من حال إلى حال ، أو الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء . ومنه : أدالنا اللّه‏ُ تعالى من عدوّنا ، أي جعل الكرّة والدولة لنا عليه . قال الزمخشري : «تقول : أدال اللّه‏ زيدا من عمرو مجازا : نزع اللّه‏ الدولة من عمرو فآتاها زيدا .» راجع : الفائق ، ج ۲ ، ص ۴۴۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۵۲ دول .

4.. في الوافي، ج۳، ص۸۳۱ : «سواء ، أي من غير انحراف عن الجدار».

5.. في الوافي، ج۳، ص۸۳۲ : «وتهيّأ ، يعني للصلاة ، كنّى بها عن الوضوء».

6.. «الأوزان» : جمع الوَزْن ، وهو المثقال . والميزان ، أي ما يُوزَن به . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۴۸ وزن .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
782

مِنَ اللَّيْلِ دَوَاءً، فَأَوَّلُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ فِي صَبِيحَتِهِ أَنَا، وَ قَدْ أَصَابَنِي الْعَطَشُ، وَ كَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ، فَنَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي وَجْهِي، وَ قَالَ: «أَظُنُّكَ عَطْشَانَ». فَقُلْتُ: أَجَلْ، فَقَالَ: «يَا غُلاَمُ ـ أَوْ جَارِيَةُ ـ اسْقِنَا مَاءً» فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: السَّاعَةَ يَأْتُونَهُ بِمَاءٍ يَسُمُّونَهُ بِهِ، فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ، فَأَقْبَلَ الْغُلاَمُ وَ مَعَهُ الْمَاءُ، فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي، ثُمَّ قَالَ: «يَا غُلاَمُ، نَاوِلْنِي الْمَاءَ». فَتَنَاوَلَ الْمَاءَ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَشَرِبْتُ، ثُمَّ عَطِشْتُ أَيْضاً، وَ كَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ، فَفَعَلَ مَا فَعَلَ فِي الْأُولى، فَلَمَّا جَاءَ الْغُلاَمُ وَ مَعَهُ الْقَدَحُ، قُلْتُ فِي نَفْسِي مِثْلَ مَا قُلْتُ فِي الْأُولى، فَتَنَاوَلَ الْقَدَحَ، ثُمَّ شَرِبَ، فَنَاوَلَنِي، وَ تَبَسَّمَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ: فَقَالَ لِي هذَا الْهَاشِمِيُّ: وَ أَنَا أَظُنُّهُ كَمَا يَقُولُونَ۱.

۱۳۱۵.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
اسْتَأْذَنَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ النَّوَاحِي مِنَ الشِّيعَةِ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَدَخَلُوا، فَسَأَلُوهُ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ عَنْ ثَلاَثِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ۲، فَأَجَابَ عليه‏السلام وَ لَهُ عَشْرُ سِنِينَ.

۱۳۱۶.۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ دِعْبِلِ بْنِ عَلِيٍّ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، وَ أَمَرَ لَهُ بِشَيْءٍ، فَأَخَذَهُ وَ لَمْ يَحْمَدِ اللّهَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «لِمَ لَمْ تَحْمَدِ اللّهَ؟».
قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ بَعْدُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، وَ أَمَرَ لِي بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلّهِ، فَقَالَ لِي: «تَأَدَّبْتَ».

۱۳۱۷.۹. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ،

1.. في الإرشاد، ج۲، ص۲۹۲ : «ففعل كما فعل في المرّة الاُولى ، فشرب ثمّ ناولني وتبسّم . قال محمّد بن حمزة : فقال لي محمّد بن عليّ الهاشمي : واللّه‏ إنّي أظنّ أنّ أبا جعفر يعلم ما في النفوس كما تقول الرافضة» .

2.. أورد المجلسي هاهنا إشكالاً بأنّه كيف يمكن ذلك في مجلس واحد؟ ثمّ أجاب بوجوه سبعة . مرآة العقول، ج۶، ص۱۰۴ ـ ۱۰۵.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13936
صفحه از 868
پرینت  ارسال به