عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْمُؤمِنُ الْفَقِيهُ، ثُلِمَ۱ فِي الاْءِسْلاَمِ ثُلْمَةٌ لاَ يَسُدُّهَا شَيْءٌ».
۷۷.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ: «إِذَا مَاتَ الْمُؤمِنُ، بَكَتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ وَبِقَاعُ۲ الْأَرْضِ، الَّتِي كَانَ يَعْبُدُ۳ اللّهَ عَلَيْهَا، وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ، الَّتِي كَانَ يُصْعَدُ فِيهَا بِأَعْمَالِهِ، وَثُلِمَ فِي الاْءِسْلاَمِ ثُلْمَةٌ لاَ يَسُدُّهَا شَيْءٌ؛ لِأَنَّ الْمُؤمِنِينَ الْفُقَهَاءَ حُصُونُ الاْءِسْلاَمِ كَحِصْنِ۴ سُورِ الْمَدِينَةِ لَهَا».
۷۸.۴. وَعَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ مِنَ الْمُؤمِنِينَ أَحَبَّ إِلى إِبْلِيسَ مِنْ مَوْتِ فَقِيهٍ».
۷۹.۵. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «إِنَّ أَبِي كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بَعْدَ مَا يُهْبِطُهُ، وَلكِنْ يَمُوتُ الْعَالِمُ، فَيَذْهَبُ بِمَا يَعْلَمُ، فَتَلِيهِمُ الْجُفَاةُ۵، فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ، وَلاَ خَيْرَ فِي شَيْءٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ».
1.. «ثَلِمَ» جاء لازما من باب عَلِمَ ، وجاء متعدّيا من باب ضرب . وثُلْمَة ـ وهي الخلل في الحائط وغيره ـ فاعلٌ على الأوّل ، ومفعول على الثاني، والفاعل ضمير يعود إلى الموت . اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۸۱ ثلم؛ شرح المازندراني ، ج ۲، ص ۱۰۱.
2.. «بِقاع» : جمع البقعة وهي قطعة من أرض على غير الهيئة التي على جنبها . اُنظر : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ بقع .
3.. قال المازندراني في شرحه ، ج ۲ ، ص ۱۰۳ : «الموصول مع صلته إمّا صفة للبقاع، أو صفة للأرض ، وعلى التقديرين «يعبد» إمّا مبنيّ للفاعل وفاعله: ذلك المؤمن ، أو مبنيّ للمفعول». واستبعد المجلسي البناء للمفعول في مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۱۲۵ .
4.. والكلمة ـ بقرينة تعلّق «لها» بها ـ مصدر، فهو بفتح الحاء بمعنى المنع والحرز . وقال الميرزا رفيعا في حاشيته : «الحصن ـ بضمّ الحاء ـ مصدر حصن ككرم أي منع» . وفي شرح صدر المتألّهين ، ج ۲ ، ص ۱۴۸ والكافي ، ح ۴۷۵۲ : «كحصون».
5.. «الجُفاة» : جمع الجافي من الجَفاء ، بمعنى غِلَظ الطبع. اُنظر: النهاية، ج ۱، ص ۲۸۰ جفى.